إنه إعلان حرب !.. وانها رسالة المانية صاروخية تخَّطت وتجاوزت كل الخطوط الحمر التاريخية!.. هل هي عملية بارباروسا !؟
إقتصاد حروب!. وفسادٌ يراكم فساد !.
وتجارة الحروب وحصار الدول والشعوب وذريعة فرض العقوبات الى أين .. !؟.
وهكذا .. إنصاع المستشار الالماني غير الكيوت لكل رغبات ومطالب الممثل الراقص( مع احترامنا للمهنة والفن والفنون ) في كييف الراغبُ في جَّر المانيا وكل اوروبا للوحول الاوكرانية .. والمُطالب دوماً بتدخل الناتو لنُصرته في الوقت الذي فاحت وتفوح عالياً رائحة الفساد المالي من كييف وتُزكم الانوف في المانيا !… فإنصاع المستشار المتذبذب لكل الضغوط الخارجية والداخلية التي هددت بإسقاط الإئتلاف الحاكم !!
و كما كان متوقعاً منه، شرب اولاف شولتز هذا النهار حليب السباع من قلب البوندستاغ، وربطَ الحمار حيثُ أمرَ السيد الأميركي !. وها هي دزينة زائد إثنان من الدبابات الالمانية في طريقها الى الجبهات الاوكرانية كما شاء ورغبَ وتمنى عديد الاحزاب الألمانية على مختلف مشاربها وألوانها، بإستثناء حزب اليسار الذي دأبَ على رفض ومعارضة سياسة المستشار الداخلية والخارجية وبالأخص موقف الحكومة الالمانية ووزرائها الفلاسفة منهم المُعادي لروسيا والعباقرة منهم المؤيد تأييداً اعمى لأوكرانيا ولو كان على حساب الشعب او الداخل الالماني .. وحتى لو كان على حساب ضرب العلاقات التاريخية بين روسيا والمانيا !. !!.

نعم ، صدّقوا او لا تصدقوا .. حسمَ المستشار امره هذا اليوم وقام بإعطاء الضوء الاخضر لدعم اوكرانيا بدبابات Leopard الالمانية، كما ستسمح المانيا لدول اخرى كبولندا بتزويد اوكرانيا بالدبابات الالمانية التي سبق لها واشترتها منها !… كان لافتاً تزامن خطوة المستشار الالماني وصيصانه مع ضمان السيد الاميركي بالقيام ايضاً بتمويل اوكرانيا بدبابات أبرامز وتشالنجر .. وان السيد الاميركي سيواكبه ويُشاركه الرأي والرؤية في دعم الخطوط الامامية الاوكرانية!..
هل هذه هي البداية !؟ هل هي حرب إستنزاف !؟. أم هو إعادة لسيناريو حشد قوى التحالف الدولي كالذي غزا بلاد الرافدين!!؟.
اليوم تُزَّودّهم المانيا بالدبابات .. وربما غداً بالقاذفات والطائرات والسفن الحربية وبعدها يقومون بالمطالبة بارسال الجنود الالمان للجبهات الاوكرانية !! ومن ثمّ يطالبون بإرسال الطواقم الطبية واللوجستية وووو !!. هل بينهم من عاقلٍ رشيد!؟. اليس لطاحونة الحرب هذه من حلٍ يلوح في الافق!؟. اخشى ما أخشاه ان تصحى بلاد اليورو ذات صباح على وقع طبول الحرب العالمية الثالثة !!. في اسباب الحرب العالمية الاولى المباشرة وغير المباشرة كانت المانيا حاضرة .. كذلك في الحرب العالمية الثانية كانت المانيا حاضرة بقوة وحاصرت ستالينغراد وتقهقرت على التراب الروسي فهل يعيد التاريخ نفسه؟!!. يا للهول !
يقول قائلٌ هنا : انه تصعيد عدائي خطير وغير مسبوق يهدد الداخل الروسي.. فهل يعي صيصان السياسة خطورة ما يفعلون وما يتم تحضيره على الارض الالمانية !؟.. أم هل يتوقعون ان تُرمى الدبابات الالمانية بالورود الروسية الحمراء مثلاً !؟.. ما هذا الغباء السياسي العسكري الالماني !؟.
هل باتت المانيا برمتها قاعدة رامشتاين المترامية الاميركية !!؟.
أم هل من علاقة بين اعادة تفعيل قانون التجنيد الاجباري هنا وتسهيل الحصول على الجنسية الألمانية للاجئين!؟ ام هل يطمحون لجعل افواج اللاجئين الحاصلين على الجنسية الالمانية وقوداً لحرب عالمية ثالثة لا سمح الله !؟؟.
هل تتسارع الامور وبات تدحرج بلاد اليورو أقرب الى السقوط والإنهيار الكامل !؟..
يبقى ان نرفع عالياً صوت الاغلبية الصامتة المستاءة الغاضبة القائلة:
بعد كل هذا الغلاء الفاحش والإفقار الذي تسَّببتم لنا به ، ماذا أنتم بنا فاعلون !؟؟ نحن اولى بمليارتنا وبأسلحتنا ودباباتنا و بكل الاموال الاوروبية الطائلة التي تلتهمها حيتان الفساد الاوكراني !!.
أُنبيكَ ايها المستشار ان بارباروسا لن يستيقظ من سباته ليحمي ويدافع عن المانيا عندما تحتاجه للدفاع عنها.. (وحتماً سوف تحتاجه) كما تقول الاسطورة!!
في الصورة اعلاه:
يقول الرجل: دمارٌ في كل مكان!.
تقول السيدة: مع أننا قمنا بارسال كمية كبيرة من الاسلحة !!
أما القطة فعيناها قالتا وتقولانِ الكثير !!.
———————————////————————
الحرية دون قيدٍ أو شرط أو مساومة على الافراج بتعهدٍ او توقيع مُذِّل للمناضل الكبير البطل العربي جورج ابراهيم عبدالله..
الحرية للأسير جورج عبدالله المسجون ظلماً وعدواناً في غياهب سجون الأم الحنون الفرنسية منذ اكثر من ستة وثلاثين عاماً …. الحرية لأسيرٍ عربي في سجنٍ فرنسي نساه وطنه لبنان وينساه بطريرك انطاكية (السابق والحالي) وسائر المشرق المدافع الشرس عن حقوق كل مسيحي لكنه ينساه مع انه من رعيته.. وتنساه بلاد العرب أوطاني في كل عيدٍ وقيامة !.
