ميساء الساحرة .. المرأة الفحلة أم محمد الجولاني

اسمها ميساء .. لكن كل من يراها يلفت نظره انها غير طبيعية .. ويختلط عليه شعور انها من المتحولين جنسيا .. فهي متجهمة غاضبة لاتبتسم .. وصوتها فيه حرقة ودخان وتجس صريرا في حنجرتها .. عينان بحاجبين مقوسين كحواجب السحرة او شاربي سلفادر دالي المقلوبين .. تثبت عينيها فيك كما المحقق او من يصدر اليك أمرا .. أو كأنها ترتدي قناعا على وجهها الي يبدو جامدا بالحجر .. عباراتها متقطعة قصيرة مقتصبة قطعية حادة .. تستتريح كل عدة كلمات لانها تريد ان تشحن العبارات التالية بشحنة من الغضب والغل والحقد ..

أكثر مايؤلمك انها امرأة ولكنها دموية الى جد مفجع .. تتلذذ بدم العلويين والدروز والمسيحيين .. وتضرب بالسيف رؤوس كل من لايحب الجولاني .. تفح مثل الافعى وتبث الكراهية .. وتتوعد .. وتقرر .. وتتشفى وتبث اليأس في قلوب خصومها .. وتقول لهم انكم مثل أهل غزة دمكم لايهم احدا فلا تولولوا .. وتهين كل من لايجب حبيبها الجولاني وتحس وانت تسمعها أنها أجدر بمكان لطيفة من لطيفة .. فهناك حالة هيام وعشق بالجولاني … فهو مصيب دوما وهو لايخطئ وهو (يعرف شغله) .. وهو مدلل البيت الابيض ودلاله هو دلال لايناله اي شخص في اميريكا ..

هذه المرأة مجنونة او سيكوباثيك وكل من يراها يحس بعدم ارتياح حتى وان كان افريقيا من زيمبابوي ولايعرف عما تتحدث .. لأنها تبدو مثل الروبوت .. مبرمجة على ان تتحدث وكأن من يراها عدوها .. تهديد بالثبور ..

الأهم انها غبية مثل كل المتطرفين العدوانيين .. فالعنصرية العدوانية جذرها من الغباء الذي لايرى الا نفسه .. ولايفكر الا بنصف عقل .. تعتقد بسذاجة انها هي والسنة السوريين هم من يوجه الادارة الامريكية وهي التي ترسم سياسة الشرق الاوسط الجديدة .. وانها كما تظن تلعب لعبة (اللوبيينغ) لكنها لاتعرف انها لعبة ودمية هي وكل معارضات العرب .. فالغبي لايعرف أين هي خيوطه ولايرى انه لعبة في مسرح العرائس ..

العراقيون الشيعة كانوا مثلها في الكونغرس واستعملهم الكونغرس ضد الحكم الوطني العراقي حتى دمر العراق وأوصلهم الى السلطة وفعل الشيعة بالسنة مثلما فعل السنة اليوم بالاقليات السورية .. انتقام وتشف ومصاردة للحقوق ومذابح واهانات لمشاعرهم .. كان العراقيون المتطرفون الشيعة مبتهجين بما انجزوه ويطنون انهم هم من أقنع الامريكيين لتحرير بغداد كما ظن السنة السوريون اليوم انهم هم من أقنع الامريكيين بتحرير الشام .. لكن الاميريكي الين كان يراقب مختبر الأرانب والفئران العراقية والسورية ..و كان يشجع العراقيين قبلا ويدفعهم للايغال بالانتقام وكأن نهاية التاريخ العراقي حدثت يوم سقطت بغداد .. وكان العنف والحقد ضد نظام الرئيس صدام حسين يعمي عقول هؤلاء .. ويبالغون في اهانة السنة وتحقيرهم والتشفي باعدام الرئيس صدام حسين وملاحقة أنصاره تحت عين وبصر الامريكيين وهم يسمونهم الفلول وايتام صدام ..

في الخفاء كان الامريكي يحضر للشيعة العراقيين خازوق داعش لأنه عرف ان هذه الكراهية التي يشجع عليها ستولد حقدا منقطع النظير عند السنة والتي وصلت ذروتها يوم اعدام صدام حسين .. حيث أحس العراقيون يوم اعدام صدام حسين انهم لم يعودوا عراقيين بل سنة وشيعة .. وهنا كانت نهاية التاريخ العراقي .. ولاتزال المذبحة مستمرة في العراق ولكن بوتائر مختلفة ..

اليوم في سورية اتبع الامريكيون نفس النهج .. بتطمين الجولاني وجمهوره الى انه محمي ومرضي عنه وانه يملك حق المذابح دون رقيب .. وظن السنة السوريون انهم وصلوا الى تلك الخرافة وذلك الوهم أنهم باقون الى الابد في الحكم .. فأوغلوا في الحقد والتشفي والكراهية والاقصاء والتمييز العنصري .. فيما الاميريكي يراقب مستوى الدم والاهانات .. ويطرب لسماع نفس سيناريو العراق ومصطلحاته عن الفلول وأيتام الاسد .. وعندما تحين اللحظة الحاسمة سيدق خازوقه في مؤخرة السنة السوريين كما فعل في مؤخرة الشيعة العراقيين .. فهو يجهز الان لداعش شيعية ودرزية سيعطيها كل الزخم والدعم الذي اعطاه لداعش السنية .. كي تنتقم مما فعله المنتصرون الأغبياء .. وعندما تشبع القلوب من التشفي والغل .. يعيد القوة الى السنة لدحر الدواعش الشيعة والدروز ..

ولذلك فان قانون قيصر الذي قال انه ألغاه من أجل عيون بن سلمان بدا التلاعب به .. ورغم محاولات جماعة اللوبيينغ الأغبياء انهم سيغيرونه فانهم لن يغيروا شيئا لأن الاميريكي يعرف انه يتلاعب بهم ويستخدمهم وهو يبتز السنة والعلويين في اميريكا الآن من اجل مشروعه في الشرق الاوسط الجديد ..

لذلك هذا الوجه الفحل لسيدة تسمى ميساء قباني هو وجه الغباء الحقود والحقد الغبي .. الذي لايرى الا حقده ويظن انه يضحك على دهاة العالم ودهاقنة السياسة في العالم .. وتذكرني هذه الميساء بشخصية هندية رأيتها وهي تلح في دعوتي الى حفل هندي لذكرى احدى الشخصيات الهندية المحلية في ولاية البنجاب … ولكني لم اكن مهتما فاذا بها تقول لي لتشد اهتمامي ان الملكة اليزابيث شخصيا تتواصل معها من أجل هذا الحفل ورئيس الوزراء البريطاني .. ورئيس البرلمان .. ووو

بصراحة فوجئت .. وعندما بدا علي الاستغراب أخرجت لي من الدرج كتابا فخما مجلدا بطريقة رائعة .. ودفعت به الي .. ولما فتحته رأيت رسالة من الملكة الزابيث اليها .. وفي الصفحة الثانية رد توني بلير رئيس الوزراء البريطاني على دعوتها للحفل .. الى جانب عدد كبير من الصفحات التي وضعت فيها الردود من مجلس اللوردات والعموم .. ولكن عندما قرأت الردود لاحظت انها كلمات لطيفة واعتذار عن حضور الحفل .. وجميعها كانت تعتذر عن حضور الحفل والتعبير عن الاسف عن فوات هذه الفرضة “العظيمة” .. وتبين لي طبعا ان لاأحد من المدعوين قرأ الدعوة .. ولكن الدعوة وصلت الى مكاتب العلاقات العامة لهذه الشخصيات … مكاتب العلاقات العامة في القصر الملكي ورئاسة الوزراء البريطانية وغيرها هي التي ردت ردا بوتوكوليا (كليشة ) موحدة تكتب عند الاعتذار عن الحضور لاي دعوة .. ولكن مجرد الرد كان انتصارا هائلا لهذه السيدة الهندية التي يبدو انها كانت تعاني من عقدة الانسان الابيض الانغلوساكسوني .. وترى ان مجرد الرد عليها بشكل مؤدب أعطاها انسانيتها .. فاحتفظت بالردود البروتوكولية كأنها صحف ابراهيم وموسى .. ثم ارسلت لي صورة للحفل وهي بجانب لورد مغمور .. وابتسامتها وأسنانها البيضاء المنبتهجة تشبه ابتهاج وسعادة ميساء القباني وهي بجانب ترامب .. الذي من الواضح انه كان يجاملها ولايكترث بها ..

وهذه الميساء تظن ان لدينا عقدتها من الانغلوساكسون وجماعة الواسب .. وتظن أنها تضحك عليهم وتقنعهم بآرائها .. ولكنها مثل تلك السيدة الهندية .. لاأحد يقرأ لها ولا أحد يستمع لها .. ولكنها عبقرية الانغلوساكسون في استغلال هذه الشخصيات الغبية .. واعطائها الشعور أنها مهمة وصديقة كي تستمر في عمالتها لهم وخدمتها لمشروعهم .. وعندما يبدأ الاميركي في تغيير المشروع سيرميها في القمامة .. او غوانتانامو لافرق .. اغبى وأتفه ماأنجبه الشرق الاوسط .. واحقد من فيه .. ونصيحتنا لها أن ترتدي نقابا وتنضم للطيفة وتقدم نفسها للجولاني جارية عند قدميه السنيتين المباركتين ..

أما نحن فاننا نعتبر ان التاريخ لم يتوقف .. وان نهاية التاريخ لاتكتبها الشخصيات الغبية التي تلعب في التاريخ لعبة يحتاجها التاريخ .. والتاريخ لاينتهي .. بل يدور ويتغير ويسير ولا يتوقف .. ويدوس من لايفهم حركة التاريخ .. وتدوس سنابكه بشكل قاس تلك الشخصيات التي تظن انها تمسك لجام التاريخ وتحركه .. لأنها بيضاء او سمراء او شيعية او سنية ..

====================================

صورة الساحرة ميساء تقول لكم: شفتوني ..

نحنا شفناكي لاتخافي .. ولكن لمن يعرف في حركة الجسد ولغة العيون لاتنظروا الىها وهي تقول لكم (سفتوني وين أنا؟؟؟) ومع مييييين؟؟ .. بل اقرؤوا نظرة ترامب وتردده الواضح في الابتسام وطريقة وقفته وكأنه يعرف انها لقطة لتبيعها هذه السيدة لجمهورها وفي عينيه تقرأ انه يقول: F*** .. وستعرفون ماذا يقول في عقله عن هذه الغبية حتى انه لم يقدر ان يبتسم كما يفعل عادة ويرفع ابهامه معجبا بالصورة .. فيما هي تظن ان هذه الصورة ترفعها الى عالم الخلود .. مثل تفكير الهندية التي لديها عقدة الرجل الابيض .. وهي لاتساوي شيئا في نظره .. كما ميساء أم محمد الجولاني