مقال جدير بالقراءة: القيصر لن ينتحر مثل الفوهرر – نبيه البرجي



بعد ما كتبناه حول مأزق القيصر في أوكرانيا , هذه آراء , ومعلومات , من داخل المؤسسة في روسيا : “لولا فلاديمير بوتين لرأيتم سيبيريا , مثل آلاسكا , ولاية أميركية والتحقت ساخالين بالأرخبيل الياباني . ما تبقى من الأرض يتم تقطيعه الى دول , مع ضم بعضها الى البلدان المجاورة . هذا ما يجعلنا نتساءل الى متى تلازم عقدة العظمة الولايات المتحدة , لتتفرد بقيادة العالم . ودائماً بحذاء , وببندقية , الكاوبوي ؟” .
اعتراف بـ”أن أجهزة استخباراتنا أثبتت فشلها , بصورة مروعة , ويفترض أن تعلق بعض الرؤوس على مفترقات الطرق . لم تتنبه الى أن الأميركيين , ومنذ انقلاب عام 2014 , باشروا بتنفيذ خطة جهنمية لتدريب الضباط , والجنود , الأوكرانيين على الأسلحة المتطورة , ما يعني أن استدراجنا الى الحرب كان مبرمجاً , منذ استعادتنا شبه جزيرة القرم التي لو بقيت بين يدي فولوديمير زيلينسكي لتمكن من اقفال البحر الأسود , تزامنأ مع استيلاء الأميركيين على بلدان البلطيق للاطباق على صدورنا” .
“الأجهزة اياها , قدمت للكرملين تقارير خادعة من أن مجرد وصول قواتنا الى أبواب كييف, يقوم القادة العسكريون بانقلاب يطيح السلطة الحالية . لكننا فوجئنا بأن هؤلاء القادة على شاكلة رئيس الدولة , يدارون , أميركياً , بالريموت كونترول , بعدما تورطوا بالفساد , بحيث بات هذا البلد الثري , بامكاناته الصناعية , وبموارده الطبيعية , على تخوم الانهيار …” .
توجس من “الوصول الى اللحظة النووية . الأطلسيون دفعوا الى الميدان بأسلحة تفوق , كماً ونوعاً , الاسلحة التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية , مع الرهان على أن ينتحرفلاديمير بوتين في “قبو القيصر” مثلما انتحر ادولف هتلر في “قبو الفوهرر” .
” … واننا لنتساءل هل كانت الحرب العالمية لتنتهي لو كان زعيم الرايخ الثالث يمتلك القنبلة النووية ؟ على أعدائنا أن يعلموا أن أصابع بوتين تقترب أكثر فاكثر , من الأزرار النووية اذا ما ثابرت ادارة جو بايدن على تزويد كييف بالأسلحة النوعية , مع حيازتنا معلومات حول وجود جنرالات أميركيين , وأوروبيين , يقودون المعارك على الجبهات كافة” .

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | أضف تعليق

آراء الكتاب: أسد الشرق والأبعاد المجهولة في الحرب..- بقلم: يامن أحمد

قبل أن تصنع صليبا لكي تحيا اصنع قديسا يسوعيا في داخلك فالصلبان يصنعها القتلة أيضا وقبل أن تقول لي إنك مسلم اجب نفسك لماذا تفر من كل جاهلية جديدة كان قد عاشها المسلمون الاوائل في تحمل النار والصلب والحرق ألا ترضى لنفسك ما رضي به أخوك لنفسه ؟! عن أي إيمان تحدثني وأنت تكره أن تكون كما اخيك .

لا تشتبك مع العنوان وتشهر سيف انفعالك في وجوه كلماتي قبل أن تلج قلاع الفكرة أكرمني و اقبلني مصليا في معبد أخلاقك لركعتين و أكثر فإنني أعشق أن أكبر للحق من مأذنة كل آدمي يقدس الشرف الفكري ولاتحدث نفسك عن ضعف تأثيرك في هذه الحرب لأن من يكتب هذه الكلمات هو أشد ضعفا منك ولكنه في طور اجتياز مراحل الضعف الواحدة تلو الأخرى بعد أن فتك به جبروت ضعفه وسبك قلبه بقدس الألم وأطلق هدهد قلبه من قفص الجمجمة فلا تعزز لديك فكرة الإستسلام لما وصلت اليه من “قوة” يقين في قراءة مايجري لأنني أحدثك من بعد هذه النقطة فهي الكمين المحكم ولهذا اقتلع اجنحة فكرك من الضمور في جحور العادات التي صنعتها أنت لنفسك و ادمنت الاصغاء اليها ولنقرأ معا ماذا يعني أن تكون قويا.

إن القوة المضادة للحقيقة العليا هي أخطر مافي الوجود على تقدمك نحو تحقيق الوجود ومثلها القوي المتوهم الناشر للفساد الفكري الوجودي ليصنع من الإنسان قزما محتجزا في سجن الخلافات في زمن السلام و الفتن والحروب حيث فيها يمكنك التعرف على كل ضعيف هدام والذي هو أكثرالعناصر المدمرة في المجتمعات ولا أتحدث هنا عن العنصر البسيط لأن البسيط قوي وليس ضعيفا إنما المفسد هو الضعيف ومثاله انك تشاهد الضعفاء وقت الحرب والفتن مهما امتلكوا من قوى مادية وعلت شهاداتهم العلمية أوزركشت شخوصاتهم بعشق الفلسفة والشعر والنثر والعلوم تراهم ينبشون في قبور الخلافات مع أن الأمةبحاجة للإجتماع لا للتفرقة ولكن هذا البعض المنكوب بالضعف يصر على نشر الضعف وهؤلاء يمثلون الجدار الهش الذي لايمكن لحراس الأمة الاستناد إليه وبهذا يذهب المحارب من خلف أفكارهم إلى الحرب وسيفه من ورق ودرعه من قش وقلبه مطفأ بلا رسالة حيث وضع في نزال مع رفاقه من المحاربين و يساهم هؤلاء بإرسال الفرسان إلى المواجهات كافة منهزمين قبل وقوع المواجهة ولو استطاب فكرهم لتمكنوا من تنظيم الخلافات ضمن الخصوصيات البعيدة عن التداول واستبدالها بحسن شرف العقل حيث لاعدوان ولا تدخل بما يعتقده الآخر كما تنص السماء لابفرضها على الناس كما يفعل الدموي المتدين والمريع في قضية ضرب الفوالق ضمن المكونات صغيرة كانت أم كبيرة وبخاصة في زمن الدم والقتل هو حاجة الشخص لإثبات فكرته لا لإثبات الحقيقة فمن يعلم بأنه يحيا في اقليم تغوص شعوبه في التفرقة والفشل الاجتماعي وهو يفعل فعلهم فهو الضعيف المدمر ..

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | أضف تعليق

آراء الكتاب: ما بين حرب الأخطاء و حرب الاستنزاف كيف تعوِّض موسكو خطأ انسحابها الاستراتيجيّ من كييف عاهرة الناتو ؟!- بقلم: ياسين الرزوق زيوس

تعصف التدخلات الغربية بالعالم و ينجح أردوغان ثعلب الإخوان المسلمين في انتزاع نتائج النيوعثمانية من قلب الأسد لا لأنَّه بطل الديمقراطية و إنَّما لأنَّه بطل إكمال آخر الحلقات في التمثيلية , و سيفرح له كثيرون أمثال المدعو فيصل القاسم و أمثال المعنون بعناوينه نضال معلوف لكنَّهم سيفرحون أكثر بغيظهم و أحقادهم عندما يلتقي بالرئيس الأسد زائراً الأمويّ كتاجرٍ يحسن التنازلات لا كسلطانٍ يهوى المزارات ما بين بغداد و طهران و دمشق و القاهرة و الرياض , كما و لا يمكننا إغفال أنّ لاعب الشطرنج بوتين رئيس أكبر اتحادٍ في العالم أجمع لن يضحيّ بالسلطان الكاراكوز و بالكاراكوز السلطان الذي يضعه ملكاً متحرِّكاً على رقعته كي لا تعمل أميركا و الغرب على كشّ مصالحه أكثر من أمامها , خاصة و أنّ الكثيرين لم يعودوا قادرين على التمييز بين حرب الأخطاء و حرب الاستنزاف في سابقة جيوسياسية لن تدع روسيا تمرّ ما لم تضرب بنيان أعدائها في الرؤوس لا في الأذناب , لأنَّ أكبر خطأ استراتيجي ارتكبته روسيا قيادة و جيشاً هو الانسحاب الطوعي من كييف الانسحاب الذي جعل ولايات العم سام تستقوي و تتجرَّأ عليها بأقدامها المرمية على هيئة رؤساء و دول مجاورة للكيان الروسي بل في صميم حدوده و جغرافيته فهل تتدارك روسيا هذا الخطأ القاتل خاصة و أنَّ الاستقواء و التجرؤ على روسيا لم يعد مجرد حكايةٍ من حكايا ألف ليلة و ليلة حيث أنَّ بيلغورود صارت على خطِّ النار كما أنَّ حرب المسيَّرات تخطت كلّ المحاور الحمراء فضربت موسكو و ضربت أعزّ ما فيها من بنيانٍ محصَّن ألا و هو الكرملين ؟!…….

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | أضف تعليق

محمد صلاح .. رصاصة طائشة .. ام زيارة للقدس على عكس طريقة السادات؟؟

اهتزت كامب ديفيد من رصاصة .. وتعامل المصريون مع رصاصتهم كالفضيحة .. وارتدى الاعلام النفطي نظارات سوداء شمسية وكاتمات الصوت كيلا يسمع العرب شيئا مختلفا عما يسمعونه منذ عشرين عاما .. فالاذن العربية لاتسمع منذ عشرين عاما الا ايران والشيعة والبيت السني والبيت الشيعي والاستبداد والنظام النصيري وحزب الله واردوغان البطل الذي لم يطلق رصاصة على دجاجة اسرائيلية .. وقتل مليونا من المسلمين على طريق الخلافة ..


الاذن العربية سمعت رصاصة مصرية تعامل معها الاعلام العربي والمصري كما يتعامل مع فضيحة وحمل غير شرعي يريد الكل السكوت عنه واخفاءه .. حتى ان صفحة محمد صلاح صاحب الرصاصة المصرية تمت السيطرة عليها وحذفت منها بوستات كيلا تقرأ .. فيما تعاملت معها اسرائيل على انها رصاصة مثل تفجير نووي قرب حدودها ..
محمد صلاح فاجأ الصمت العربي وكاتمات صوت عبد الناصر وجيل الثورة .. وبدا غريبا في هذا الزمان .. كأنه من مخلوقات ماقبل التاريخ .. ديناصور خرج من الاحقاب الجيولوجية التي غمرتها رسوبيات العصر التوراتي لكامب ديفيد .. وماكان يجدر بالاذن العربية ان تسمع رصاصاته .. ولا ان تراه عين اعتادت على رؤية اللهيب الطائفي والمذهبي والخنوع وحراس الطوائف وثعابين الفتاوى .. التي تلتف حول عيون وألسنة العرب ولغتهم ..


منذ رصاصات سليمان خاطر .. صمتت سيناء الى ان خرجت رصاصات محمد صلاح .. فهي ربما تنادي المصريين الذي غابوا عن الوعي .. وغابوا عن السياسة وغابوا عن الحلم وغابوا عن الطموح .. وتحول بلدهم الى بواب الشرق الاوسط بعد ان كان الشرق الاوسط هو العمارة التي يريد المصري ان يمتلكها في مشروعه القومي الذي أطلقه عبد الناصر .. ولكن ابن البواب (الرئيس السادات الذي كان أبوه يعمل بوابا) تولى أمر العمارة العربية واكتفى بدور البواب وسلم العمارة و مفاتيحها لمالك جديد اشتراها في كامب ديفيد .. وكان سعيدا جدا انه يلتقط الصور مع السيد البيه صاحب العمارة الجديد الذي كلفه بأن يكون بواب العمارة وأن يورث هذا العمل لأبنائه .. حسني ومحمد مرسي .. والرئيس السيسي .. فهؤلاء هم أولاد حارتنا التي كتب عنها نجيب محفوظ .. الذين لن يغيروا قوانين الحارة التي ورثوها ..


مالفت نظري في رصاصات محمد صلاح انها تلقت هجوما عنيفا وتشكيكا في جدواها او سببها .. وجرت عملية تشتيت الفكرة .. ونهش جثة الشهيد بين من يتهمه بالاخوانية لاظهار عمله انه ليس وطنيا بل دينيا وبين البعض الذي اعتبره عملا لاأساس له الا الفردانية ومن غير دوافع وطنية.. وفيما أخرون رأوا فيه طيشا أخرق كاد يتسبب في كارثة وجر مصر لمواجهة لاتريدها .. اي جرت عملية تجريد الرصاصات من أي قيمة وطنية .. وهذه الاصرار على التقليل من شأن العملية يذكرنا بالاعلام الخليجي الذي سخر من بندقية منقاش العراقي الذي عطل حوامة أباتشي امريكية ببندقيته فسقطت منهكة وتعفر وجهها بالرمال العراقية بجانب منقاش .. وهذا مايثير الشك بأن هذه الرصاصات مهمة لدرجة انها هزت كامب ديفيد ..

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | أضف تعليق

حقان فيدان .. في حكومة اردوغان الثالث عشر .. اليقين في قلب الشك

هانحن ندخل في عصر اردوغان الثالث عشر .. فالرجل يستنسخ نفسه .. ويعود كما تدور الدائرة وكما تعود عقارب الساعة الى نقطة البداية وتعيد الدوران .. ولكن مهما قيل عن اردوغان الجديد او اردوغان الثالث عشر فانه لاشيء سيمحو تلك اللوثة التي لاتفارقه وهو انه رجل الماسون كما وصفه نجم الدين اربكان نفسه .. اربكان الذي توفي وصمت او تم تغييب صوته منذ ان وصل اردوغان للحكم حيث اخرج اربكان من الحاية السياسية التركية منذ عام 2003 الى يوم وفاته عام 2011 .. وظل مكتوم الصوت الى يوم وفاته التي وافقت انطلاق الربيع العربي وكأن غيابه لايبدو انه العمر الذي انتهى بقدر الموت الطبيعي بل استعجال الموت الذي كان ضروريا فيه ان يغيب اربكان قبل ان يرفع صوته بالاحتجاج على ظهور أسنان تركيا الناتوية في فم اسلامي محسوب عليه يعض الجسم الاسلامي ويمزقه وينهشه بوحشية ..


هذه اللوثة والتهمة التي أطلقها اربكان هي التي ستحكم مراجعتنا لكل تركيا الحالية التي يديرها اردوغان وشركته في حزب العدالة والتتنمية .. وسلوكه المراوغ لايزال يثير فينا شهية اليقين لا شهية الشكوك .. ولذلك سنأخذ تركيا الجديدة في زمن اردوغان الثالث عشر لنحلل سبب نقل الاستخبارات التركية الى الخارجية .. فوزارة الخارجية توكل دوما للمستقبل وليس للماضي .. اي توكل الى شخص يديرها وفق اتجاه العهد الجديد .. ولذلك فان شخصية وزير الخارجية واتصالاته وارتباطاته وسيرته الذاتية وخبراته توظف في اهم الملفات الخارجية للدولة .. فاذا كانت اتجاهات سلام ومصالحات وعلاقات مع محور دولي ما فان اختيارها يعكس ذلك ويتم الاختيار .. بحيث يكون رسالة واضحة لتسهيل حل الملفات .. ولكن عندما يتم اختيار شخصية متشددة فان الرسالة تعني انه سيمارس التشدد وان تعيينه كان من اجل جعل اي مفاوضات مقبلة مع الخصوم والمنافسين شاقة وثقيلة ولاتقدم فيها تنازلات ..


عندما يتم تعيين رئيس السي اي ايه في منصب وزير الخارجية الامريكي فان هذا يعني ان السياسة ستديرها المخابرات بعقلية المخابرات وليس بعقلية الديبلوماسية .. وعندما يتم تعيين تعيين عسكري في اي وزارة فهذا يعني ان منطق القوة هو ما سيكون في اي حوار ..
اليوم في وزارة اردوغان الثالث عشر تم نقل حقان فيدان الى وزراة الخارجية وربما يعني هذا ان المخابرات التركية هي التي ابتلعت وزارة الخارجية .. فيما تولى الملف الاقتصادي شيمشيك هو ممثل البنك الدولي في تركيا .. وهذا يعني ان اردوغان قد استجاب للبنك الدولي وسلمه اقتصاد تركيا كثمن لعودته الى السلطة لأن تركيا في الفترة الماضية نسجت بعض العلاقات مع روسيا وايران ودعيت الى دول البريكس .. وهذا التعيين ضد هذا الاتجاه ..

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | أضف تعليق

السياف التركي أردوغان: أيها العرب .. أرسلوا زوجاتكم الى تركيا كي يحملن مني !!!

ليس كل من ملأ الدنيا وشغل الناس صار متنبيا .. فقد يستطيع الاوباش ان يملؤوا الدنيا ويشغلوا الناس بأعمال دنيئة .. ويستطيع الاوغاد ان يملؤوا الدنيا ويشغلوا الناس بأعمال خسيسة .. وكل الدنيا مشغولة ومملوءة منذ فجر التاريخ بالاشرار وليس بالاخيار .. وأردوغان يريد محبوه ان يكون مالئ الدنيا وشاغل الناس .. وهم يحقنونه في اوردتنا مثل السيروم ومثل الأدوية الوريدية .. وهم يحشرونه في شروج الناس كالتحاميل اذا لم يستسيغوا مذاقه في أفواههم .. كيفما كانت علاقتك باردوغان ستجبر على بلعه او حشره كالتحميلة في مؤخرتك ..
وكلما سمعت حجم المدائح والاطناب والشكر والثناء لاردوغان وانجازه الديمقراطي وشعبيته لاأتذكر سوى شيء واحد هو قصيدة نزار قباني التي عنوانها مذكرات سياف عربي .. لان حجم الهيام والاعجاب باردوغان وصل حدا ان كل من يطبل لاردوغان لايختلف عن اي طبال عربي كان يطبل للزعماء والرؤساء ويتملقهم .. ولكن المدائح التي سمعتها لم يكن ينقصها الا ان يقول المعجبون بأردوغان للناس مقطعا شهيرا لقصيدة نزار قباني من مذكرات سياف عربي:
ايها الناس .. اتركوا نسوانكم من غير بعل واتبعوا اردوغان .. ارسلوا زوجاتكم يحملن منه .. وارسلوا ازواجكم كي يشكروه على انه ذلك ..
قبل الانتخابات وأثناء الانتخابات وبعد الانتخابات هناك طاحونة لاتنتهي مهمتها ان يطحن هذا الحجر الذي لايبلع المسمى اردوغان ويخلط غبار اردوغان المطحون مع عصائر الفضائيات العربية ويوضع على موائد الافطار والغداء والعشاء في رسالة خلاصتها أن هذا الرجل هو أفضل ماأنجبه الشرق وأهم ماولدته بطون الامة الاسلامية .. وأنه رسالة الله الينا وانه يستحق ان يلقب بالملك المنصور وأنه هو خلاصة هذا العصر لانه فاز بالديمقراطية وبحب الشعب التركي له وأنه صانع الطائرات والغواصات وصانع الدبابات وصانع المطر وصانع المعجزة الاقتصادية .. وباني تركيا الحديثة وباني اسلامها .. ووو وقد سمعت في هذه الايام عن اردوغان اشياء صارت أقرب الى الخيال وصارت مهينة جدا لكثرة ماهي مضللة ومدعية وهي تنسب اليه أشياء لم يفعلها .. وبالفعل فانني اذا اردت ان ألخص مابين سطور المدائح فلا أجد سوى قصيدة نزار قباني في مذكرات سياف عربي حيث ان كل القصيدة تناسب اردوغان وهو يخاطب معجبيه من العرب والمسلمين ..


بل ان مجرد ان اردوغان انتقد اسرائيل لفظيا في عدة مناسبات حتى عادل هذا الانتقاد ملايين الصواريخ والرصاصات وكل الأعمال العظيمة التي قدمتها مصر عبد الناصر وايران وسورية وحلفاؤها لفلسطين وفي مشروع تحدي هيمنة الغرب على هذا الشرق .. وفي غمرة الحماس ينهمك المتحمسون له في تعداد فضائله على فلسطين ولكنهم ينسون 35 معاهدة عسكرية وأمنية خطيرة جدا وعشرين معاهدة تجارية ضخمة وقعت في عهده مع اسرائيل .. ويقولون لك ان علاقته باسرائيل علاقة موروثة وليست من صنعه .. وهذا كاف كي نعذره بكل بساطة .. أما انه قرر تغيير الموروث في السياسة التركية تجاه سورية والعرب عبر تدخله في سورية وليبيا وقتله للناس وتدميره لبلدين مسلمين فان ذلك يعفيه من اتباع الموروث بل يعتبر من الاعمال العظيمة لانه دعم الثوار في ليبيا وسورية مهما كان شكل الدعم مدمرا لهذين البلدين ..
وفي كل مرة يبدا فيها ضيوف الفضائيات هذه الايام التي تفرد برامجها للحديث عن معجزة أردوغان تحس بالشفقة على الضيف لأنه مكلف بمهمة وضع التحاميل في شروج ملايين الناس .. بيديه وأصابعه .. وهو يعدد فضائل الرجل ومعجزاته وملهماته وكيف انه فعل ماعجزت عنه الامم وماعجز عنه العرب وهو الفوز بالديمقراطية ..

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | أضف تعليق

بقاء حجاب أمينة اردوغان في القصر انتصار بطعم المجهول .. باي باي تركيا

اسمحوا لي أن أهنئ أردوغان بانتصاره .. وأن أتوجه الى محبيه ومريديه بالتهنئة القلبية على ان الله استجاب دعاءهم وصلواتهم التي لم تذهب سدى .. وان الحلم العثماني لم يمت .. وان حجاب أمينة أردوغان سيبقى مرفوعا كراية الامة الاسلامية فوق مقر الرئاسة التركية .. وهي التي احتفل الاسلاميون بوصول أول امرأة محجبة الى قصر الرئاسة التركية منذ سنوات .. وكأنه فتح القسطنطينية الجديد ..
اليوم ستزهر الصلوات .. وستنتشر ريح المسك قادمة من نوافذ الجنة التي فتحت للاحتفال بهذا الفوز العظيم .. وسترقص الملائكة وتتبادل التهاني وتوزع الحلويات على الصحابة في الجنة .. فممثل الصحابة والاسلام على الارض وسادس الخلفاء الراشدين مكنه الله من الحكم من جديد ورفع راية الله ولو كره الكافرون ..


ورغم اصرار البعض على الاعجاب بالتجربة الديمقراطية التركية فانني مصر على انها ديمقراطية مشروطة .. وهي ان الاردوغانيين سيقبلون باللعبة الديمقراطية ويتمسكون بها الى اللحظة التي سيخسرون فيها وعندها سينقلبون على الديمقراطية وقد فعلوها قبل ذلك عندما أعيدت الانتخابات سابقا وكادت ان تطيح بهم .. وجعلتهم يزجون رئيس الكتلة الكردية في السجن ويتخلصون من كل خصومهم بكل الذرائع .. وانا على يقين ان اردوغان لو خسر اليوم لاندلعت حرب اهلية في تركيا .. واليوم فان انتصار اردوغان هو تأجيل لصراع أهلي فقط .. وكل تأجيل في الصراع الاهلي سيجعله اكثر عنفا في المستقبل ..


طبعا ملأ الاردوغانيون الدنيا احتفالات وزعيقا وظهروا وكان الارض ترقص طربا وان العالم كله سيتغير بسبب هذا الفوز الاردوغاني .. الاردوغانيون وعرب السفربرلك الذين يحنون الى زمن العبودبة للباشاوات الاتراك يظنون انهم وجهوا طعنة لنا واننا مكتئبون من هذا الفوز .. ولكنهم لايدركون ان العقلاء منا يشاركونهم هذه الفرحة من كل قلوبهم .. والسبب هو اننا لم نفاجأ أولا بهذه النتيجة .. ويدل هذا التوقع على اننا نقرأ الاحداث دون تمنيات وأننا لم نغير طريقة قراءتنا المنطقية لما يحدث .. وأيضا لأننا لا نجد فرقا بين اي حزب تركي وآخر .. من كمال اتاتورك الى تورغوت اوزال ومسعود يلماظ الى كلتشدار اوغلو الى اردوغان .. فكلهم عثمانيون ولهم نفس الاجندة ضدنا كعرب .. وفي مقالة سابقة كنت أقول ان انتخابات تركيا هي مطابقة لنتائج الانتخابات بين حزب الليكود الاسرائيلي وحزب العمل الاسرائيلي حيث لانتوقع من اي منهما ان ينظر الى سورية وفلسطين الا نظرة صهيونية .. وكذلك الاتراك القوميون والاسلاميون هم عثمانيون في النهاية ولهم مشروع واحد وهو سيطرة تركيا على الشرق واخضاعه لهيمنتها كما في الماضي ..


علينا اليوم أن نعترف ان الاردوغانية ستبقى معنا لردح من الزمن وعلينا أن نفكر بها بطريقة صحيحة لاحتوائها في الفترة القادمة والتعامل معها بطريقة مختلفة .. ورغم عدم اكتراثي بمن يفوز – ليكود تركيا او غيره – الا ان في داخلي كانت هناك رغبة غريبة في ان يستمر اردوغان الذي عاد يستظل بمعادلة صفر مشاكل .. فأنا رغم انني لست مرتاحا لبقاء اردوغان لاعتبارات معروفة الا انني وبعد تجربة الربيع العربي صرت أميل للحلول الجذرية بدل الحلول المسكنة بالاسبرين والمواجهة المسلحة القصيرة المدى .. وهي التي حاولناها كوطنيين وقوميين منذ زمن عبد الناصر .. اي حلول موضعية وجراحات تجميلية ..

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | أضف تعليق

الصاروخ يدخل الانتخابات .. التاجر عندما يبيع سياسة وأحلاما ..

ليس بيني وبين التجار اي قضية ولاعداوة ولاخصومة .. ولكنني أقول لهم مذكّرا ان كل نبي كان عدوه التجار .. منذ ان دخل يهوذا الاسخريوطي في التجارة وباع جسد السيد المسيح .. فما فعله كان فعل تاجر وتجارة .. فقد باع الدين بالفضة وقايض النبوة بالمال .. فكانت ربما أول تجارة او صفقة تجارية علنية بالدين .. وقبل صفقة يهوذا التجارية وقعت حرب في المعبد بين التجار والصيارفة الى درجة ان نبي المحبة والسلام حمل سوطه لأول مرة لمواجهتهم ..
وهل ترك التجار النبي محمد الذي وقف في وجهه تجار مكة وعلى رأسهم التاجر ابو سفيان .. الذي دخل الدين ورأى فيه ملكا لا نبوة عندما قال للعباس عند فتح مكة (ان ملك ابن أخيك صار عظيما) .. ومنذ أن دخل تجار مكة الاسلام حق عليهم قول القرآن (ان الملوك اذا دخلوا قرية أفسدوها) .. وأي قرية أفسدها هؤلاء التجار غير الاسلام ؟؟ ولذلك فانني أجد ان التجار اذا دخلوا دينا أفسدوه كما يفسد الملوك القرى .. وفي سيرة النبي العربي منذ ان دخل التجار الاسلام ظهرت المؤلفة قلوبهم والطلقاء ولم يتركوا الدين حتى اشتروه بمالهم وباعوه سلعا بالجملة والتقسيط والفتاوى .. ولايزال الدين يعرض في الاسواق الى يومنا هذا كالبضاعة ..
الدين كان دوما بضاعة التجار المغشوش التي يشتريها الفقراء ويصابون بالتسمم منها .. بضاعة الاخوان المسلمين وبضاعة الوهابية والبضاعة الامريكية البريطانية التي بيعت في افغانستان وسورية والعراق .. ففي سورية عرض الدين كل بضائعه الفاسدة .. وكان على رأس التجار تجار بني عثمان وتاجر الدين الاكبر ولص المعامل اردوغان الذي كان يهدد اسرائيل امام الميكروفونات ثم يقتحم جسر الشغور وادلب ويفتك بمدننا ويسرقها ويقتل المسلمين ويبيد قرى مسلمة .. ولم يقتل اسرائيليا واحدا ولا امريكيا واحدا رغم كل خطاباته وبقائه في السلطة عشرين عاما خليفة للمسلمين .. فيما ان الرئيس الأسد كان يذيق الامريكيين والاسرائيليين الموت الزؤام .. في حين كان التاجر التركي يتعلم البيع والترويج للبضاعة وجني الارباح ..ويرفع عيار الخطاب الديني كلما أفاض في الدعاية والترويج لبضاعته الدينية .. كما كان يفعل عندما كان تاجرا للبطيخ .. فكل شيء بالنسبة له بطيح منذ ان كان تاجر بطيخ .. فالاسلام بطيخة كبيرة .. والعثمانية بطيخة أكبر ..


البطيخة الكبيرة التي ينادي عليها اردوغان اليوم هي بطيخة الصواريخ وكأن تركيا هي ام الصواريخ .. ومنها انبثقت نظريات الصواريخ .. وربما منها سرق هتلر اسرار الصواريخ الالمانية التي دوخت الحلفاء .. فمن يسمع الدعاية الانتخابية للصاروخ التركي يظن ان تركيا صارت دولة عظمى رغم ان سورية وايران وحزب الله لديهم صواريخ كافية لاحراق الشرق الاوسط كله .. لكن صاروخ اردوغان الانتخابي مثل عصا موسى سيبلع كل الصواريخ ..


المهم ان تاجر الدين وتاجر السياسة وبياع المواقف اردوغان لم يقدر ان ينتظر جولة الاعادة للانتخابات ليقول مافي نفسه .. وبمجرد ان تنفس من تحت ماء الانتخابات وبدا له انه لن يغرق بسهولة فقد بق البحصة في انه لاينوي الانسحاب من الاراضي السورية بحجة الامن القومي التركي .. رغم ان الوجود الكردي لايزول بوجود الجيش التركي في ادلب فيما التمدد الانفصالي الكردي بعيد عنه في الشرق .. علاوة على ان الظهور الكردي ظهر بعد ان ابعد الجيش السوري عن المنطقة بقوى ارهابية وضغوط دولية هائلة اثناء مايسمى الثورة السورية .. وهذه الذريعة ضعيفة لان حزب العمال الكردستاني موجود في قلب تركيا رغم وجود الجيش التركي .. بل ان وجود الجيش التركي في ادلب سيعزز من ظهور النشاط الكردي الانفصالي أكثر وسيجعل تجنيد الاكراد للانفصال عن تركيا اكثر الحاحا وأسهل .. ..
المهم ان اردوغان مرتاح ومسترخ ومطمئن من نتائج الانتخابات .. ولذلك بدأ يتجشأ مافي جوفه وقد حبسه طويلا .. وآن الاوان للتخلص منه وقول الحقيقة .. وسيقول العجب العجاب قريبا .. وسيبدر عنه من تقلب وانقلاب تشيب له الولدان .. فالرجل مراوغ ومنافق وكذاب وانتهازي وبهلوان ولكنه يعتبر ذلك شطارة سياسية ودهاء وبراغماتية ..

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | تعليق واحد

آراء الكتاب: الشيطان المريض وعميان الطوائف ..- بقلم: يامن أحمد

إن لم ترَّ قبح الحرب لايمكنك أن تتحدث عن جمال مرادك، فعن أي جمال يتحدث الذي لا يرى قباحة الاحتلال الأمريكي، ولا مايفعله الانفصاليون ورواسب التطرف الدموي في الشمال السوري،و التي لن تصالح بقية السوريين وتعمق جرح سوريا بفساد فكرها الإقصائي فمن لايشاهد قبح هذا الفساد لاشرف له في التحدث عن الكرامة ؛.لايمكنك أن تحدث الناس عن الشمس وجمجمتك لم تغادر الظل ، كيف تتحدث عن الكرامة وأنت لاترى العار ،فالعار أن تحدثنا عن الكرامة وسوريا يحتلها عار الانفصاليين ولاتراه، وعار الاحتلال وأنت لاتراه فمن أنت؟! من الذي اقنعك بأنك صاحب قضية ؟! فلايمكنك أن تقدم لنا القيح على أنه عسل ونحن من حاربنا جيوش الحقد بأشكاله كافة ،وغرسنا عظامنا ولحمنا أعمدة لثبات سوريا في وجه الفناء، فقد طهرنا سوريا من رجس الحقد والجهل لالكي تسيل به مجددا، ويمكنك أن تتلو ماتشاء على مسامع الغير ؛ولكن إعلم أن النار لاتصغي إلى استغاثة الهشيم، وإن كنت تزعم أنك سوري وطني وعروبي لكنا رأينا كرامتك تشب وتلتهب لنزال المحتل الأمريكي قبل أن تتأهب لنزال الدولة التي رمى عليها هذا العالم قذارته كلها بل لوكنت تغار على كرامة سوريا لانتظرت انتهاء المعارك، حيث كان هناك ظهور لفرسان الجيش العربي السوري الذين يدافعون عن كرامة سوريا، وهي بحاجة لمن لهم كرامة، ولمن يحمون ظهورهم ،لا أن يكشفوها للخونة والأعداء ..

يقول (البلعوس )مخاطبا الدولة السورية ((لم تقدم لي شيء لماذا أنت قاعد بيناتنا )) .،ونقول لك إن اردنا معاملتك بالمثل يجب أن أعاملك كمستوطن ،لأنك كسوري أنت وأمثالك لم تقدموا شيئا لسوريا في قتال داعش واخواتها في الرقة والدير وتدمر وكل سوريا ،فلا يليق بكم التحدث عمن دافع عن كل سوريا وأنتم كنتم خارج هذا الدفاع الوطني العظيم، لايحق لمن لم تجرؤ بندقيته على تجاوز حدود مدينته ومحاربة الدمويين أن يحدثنا عن الكرامة، فالكرامة التي تنحصر ضمن حدود مدينة هي ليست كرامة بل استيطان داخل أمة.

لايحق لك ولأمثالك تكرار الإساءة إلى ملايين السوريين والتحدث عن الكرامة، وكأنك متقدم على باقي السوريين بالدفاع عن الكرامة وأنت من لم يرض أن يكون شريكا متساويا مع باقي السوريين بالكرامة عند الدفاع عن كل سوريا فإن كانت الكرامة لديك تنفصل عند مشاركة السوريين في قتال جحافل الدم وتريدها ضمن مدينتك فقط وهذه الكرامة تتصل مع الدولة عند حاجتك لها فقط فإعلم أنك تبحث عن البقاء ؛ لا عن الكرامة فجميع المخلوقات تصارع من أجل البقاء .أما صاحب الحق فيقاتل لأجل الكرامة ؛لأن صراع البقاء يكون خشية على نفسك. أما صراع الكرامة فخشية على أمة .إنك حينها تصارع لأجل ذاتك لا أمتك فلا تحدثنا عن الكرامة وأنت منفصل عنها .الكرامة أبعد من محيط رغيف الخبز لأن مركزها حبة قمح في يد محتل أمريكي فمن يريد الكرامة يقاتل اللص وليس الحارس أيها الأعمى .

لايمكن أن تغمد السيوف وتغض الأبصار عن مواجهة المعتدي إلا لفكر اقبح من المعتدي نفسه، فلا يمكن (لبلعوسي) من البلاعسة أن يحدثنا أنه وطني وعروبي وسوري ولم يستنفر كرامته لتجييش من معه ضد من تسبب بما نحن عليه ،ومن العقل ضرب السبب وليس النتائج.

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | أضف تعليق

الافراط في التفاؤل .. أفول الأبواق ونهوضها .. المتحولون ليسوا أهل الكهف ..

أحب ان أتجنب النصح عندما يظن المنصوح انه لاينطق عن الهوى .. ويكون يقينه انه لا يخطئ ولايسهو .. وأن عقله متماسك جدا ولايوجد ثقب فيه .. رغم انني ارى الماء يتسرب من عقله وثقوبه دون توقف عندما يتكلم .. النصيحة مع هؤلاء لاتسمى نصيحة بل معركة .. والمعركة مع هؤلاء ليست خيارا موفقا .. فمن عقله مثقوب لاتكسب معه أي معركة لأنك مهما وضعت في عقله من ماء وسكبت له من ينابيع الحكمة والعلم فانه لايحتفط بها وتهدر وقتك وأعصابك وتخسر كمن يضع مالا في مؤسسة فاسدة مليئة باللصوص او في مشروع تجاري يقوم به سماسرة غشاشون .. وأنا لاأتبرع بصنع الكلام الا لمن يراه نوعا من أنواع المعرفة والحب والصدق والمفردات التي تقبل النقاش والمعالجة والتحليل والتفكيك وليس لاعتبارها ديكتاتورية فكرية واستبدادا ينفر منه الاحرار ..


لذلك فانني وبعد ان قرأت وسمعت ورأيت مايكتبه الكثيرون عن القمة العربية في جدة وعن التحول العربي والولادة العربية وعن التفاؤل الشديد بالقادة العرب الذين تغيروا وتحولوا – كما المتحولون جنسيا – فانني أحسست ان هناك محاولة بريئة او مدبرة لنشر التفاؤل ووعد الناس ان القيامة قد قامت في عالم العرب وأن المتحولين تحولت جيناتهم .. ولذلك فانني كنت كلما دخلت مكانا فيه سمعت فيه مديحا واطراء واطنابا بالزعماء العرب الذين استفاقوا وكأنهم هم أهل الكهف احسست بنفسي غريبا وأنني في قهوة لمديح عنترة وشيبوب وقبيلة عبس .. او مديح فرسان بني هلال وربيعة وبني مرة جميعا ..


وكم غادرت مقعدي في تلك المقاهي بمجرد ان ينطلق الحكواتي (وهنا اقصد الكاتب) وهو يحدثنا عن العناتر والزيران العرب الذين كانوا يضربون ذات الشمال وذات اليمين وهم يدمرون المؤامرات التي عصفت بهم .. لم أقدر ان أشرب الشاي في أي مقهى .. ولم اقدر ان أدخن سيكارة لأنني بمجرد ان يتحدث الحكواتيون أعرف ان قصة عنترة والزير قد تم تحريفها وتعليبها لتناسب العاب الكومبيوتر .. وصار عنترة يحارب المركبات الفضائية .. فيما الزير صار يقتل الكائنات التي تزور الارض في أطباق طائرة ..

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | أضف تعليق