آراء الكتاب: ما بين حوت ناتو معلوف و حوت ناتو غير معلوف لن تنهض سورية الجريحة بأوهام قاسم مشترك من تسليط أحقاد السيوف ! – بقلم: ياسين الرزوق زيوس

و أنا أتابع الذين يتهافتون لمهاجمة رئيس الجمهورية العربية السورية أمثال فيص القاسم و نضال معلوف و همام حوت و …. القائمة تطول لفتني أمرٌ بالغ الوضوح و هو الاستمرار في تضليل الناس البسطاء فقط لترسيخ حالة الحقد و لإبقاء عدم الاستقرار سيد الموقف في سورية الجريحة في كلّ قطاعاتها , و هم يعرفون أنَّهم فقط يذكون نار الحقد دون مقدرتهم على تصوّر أيّ حل حقيقي في ظلّ المعمعة الدولية متعدِّدة البؤر و الصراعات , و كما نعلم في مثل عربي أنّ آخر الطب الكيّ فهل يكفي الكي لهؤلاء أم أنَّهم سيعودون من جديد و هم يصفِّقون للرئيس الأسد في سلسلة جديدة من النفاق أو لعلَّها سلسلة عمل مستمرة من العيون المخابراتية المتنقلة , فأمثال هؤلاء كانوا و ما زالوا يحملون “كرت بلانش” في سورية و لكنَّهم للأسف أول المصطفين في خندق تضليل الناس و إذكاء نار الأحقاد و عدم الاستقرار لا من باب الحلول المقترحة و إنَّما من باب مداعبة العواطف و سرقة جيوب الناس الماضين في قطعان الأحقاد أكثر من خلال هؤلاء و من يصطفّ خلفهم في الداخل و الخارج !…….

رئيس سورية لم يقل أنَّه رئيس دولة ملائكة و لم يقل أنَّ كادره الحكوميّ من الملائكة , و أنا شخصياً كشاعر و كاتب أول المتضررين من القائمين في أعالي الهرم على المؤسَّسات الحزبية و الفكرية و الثقافية من خلال الإقصاء المستمر دون وجه حق فقط من باب محاولة حصار كلمتي و من باب إبعادي أكثر عن رؤى و حقائق التغيير الوطنيّ التي أتشارك بها مع الشعب الواقعي لأنني لا أحبَّذ نفاق هؤلاء الذين نتحدث عنهم في الخارج بعد أن غزوا الداخل بتوجهاتهم , لكن هل يعني هذا الاستمرار في تضليل الناس و إمطارهم بالأوهام و بأحلام اليقظة كي يملأ من نتحدّث عنهم جيوبهم بالأموال و صفحاتهم بالإعجابات المجيَّشة بعد فراغ عقولهم دون أن يعنيهم التلاعب بمشاعر أفراد الشعب و تصوراتهم كأناسٍ لهم حقوقهم المسلوبة بقوة بقدر ما عليهم من واجبات منسية أيضاً على كلّ المحاور المتنازع عليها في تعريف الوطن الجديد و الدستور الجديد ضمن حلم الوطن القادم ؟!…….

نكتة من يدَّعي الترويج للواقعية نضال معلوف الجديدة هي مناف طلاس و مجلسه العسكري الكاراكوزي الذي بالتأكيد لن يكون حتَّى على مستوى واقعية الكاراكوزات الوطنية في الداخل السوري بعيداً عن أوهام هذا المعلوف الأول و أمثاله من المعلوفين الآخرين على موائد الناتو و سواه من الأذناب أو الأقدام المرمية في القارات كلِّها !…….

اعتقاد المعاليف أنَّ بوابة الناتو تفتح لهم أذرعها بقرارات و قوانين قيصر و كبتاغون أو غيرها نسوا أو تناسوا قانون جاستا الذي واجهته السعودية باتفاق أوبك بلاس مع روسيا , و ها هي أميركا تعود كي لا يستفيق التنين الصيني أكثر في الشرق الأوسط و كي لا يصبح الدب الروسي أكثر شراسة في وجه الناتو بما في ذلك على الساحة الإفريقية , و عليه ننصحهم بعدم تضليل الناس و اللعب و التلاعب بأحلامهم و تطلعاتهم لأنَّ السياسة لا تقوم على الاستقراء الحاقد و على مهادنة المشاعر الحاقدة و إنَّما تحتاج إلى الاستشراف المنطقي التحليلي الحيادي بلا ضغائن و بلا أحقاد !…….

في مؤسَّسة القيامة السورية الفينيقية لن تطير الحكومة بأجنحة الملائكة و لن ينهض الوضع أو الواقع الاقتصادي بتنمية الأحقاد أكثر في الداخل و الخارج ضدَّ رئيس الدولة السورية بدلاً من مكافحة الفساد الواقعية لا الكاراكوزية , و لذلك قام عباس بن فرناس يخرس أمثال هؤلاء لا من باب قمع الحريات و إنَّما من باب جمع الذيول و سدِّ ذرائع الأحقاد في المسارات علَّه يتلافى من جديد واقع السقطات !…….

بقلم

الكاتب المهندس الشاعر

ياسين الرزوق زيوس

روسيا موسكو

الأحد 11\6\2023

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

أضف تعليق