و أنا أتابع الذين يتهافتون لمهاجمة رئيس الجمهورية العربية السورية أمثال فيص القاسم و نضال معلوف و همام حوت و …. القائمة تطول لفتني أمرٌ بالغ الوضوح و هو الاستمرار في تضليل الناس البسطاء فقط لترسيخ حالة الحقد و لإبقاء عدم الاستقرار سيد الموقف في سورية الجريحة في كلّ قطاعاتها , و هم يعرفون أنَّهم فقط يذكون نار الحقد دون مقدرتهم على تصوّر أيّ حل حقيقي في ظلّ المعمعة الدولية متعدِّدة البؤر و الصراعات , و كما نعلم في مثل عربي أنّ آخر الطب الكيّ فهل يكفي الكي لهؤلاء أم أنَّهم سيعودون من جديد و هم يصفِّقون للرئيس الأسد في سلسلة جديدة من النفاق أو لعلَّها سلسلة عمل مستمرة من العيون المخابراتية المتنقلة , فأمثال هؤلاء كانوا و ما زالوا يحملون “كرت بلانش” في سورية و لكنَّهم للأسف أول المصطفين في خندق تضليل الناس و إذكاء نار الأحقاد و عدم الاستقرار لا من باب الحلول المقترحة و إنَّما من باب مداعبة العواطف و سرقة جيوب الناس الماضين في قطعان الأحقاد أكثر من خلال هؤلاء و من يصطفّ خلفهم في الداخل و الخارج !…….
رئيس سورية لم يقل أنَّه رئيس دولة ملائكة و لم يقل أنَّ كادره الحكوميّ من الملائكة , و أنا شخصياً كشاعر و كاتب أول المتضررين من القائمين في أعالي الهرم على المؤسَّسات الحزبية و الفكرية و الثقافية من خلال الإقصاء المستمر دون وجه حق فقط من باب محاولة حصار كلمتي و من باب إبعادي أكثر عن رؤى و حقائق التغيير الوطنيّ التي أتشارك بها مع الشعب الواقعي لأنني لا أحبَّذ نفاق هؤلاء الذين نتحدث عنهم في الخارج بعد أن غزوا الداخل بتوجهاتهم , لكن هل يعني هذا الاستمرار في تضليل الناس و إمطارهم بالأوهام و بأحلام اليقظة كي يملأ من نتحدّث عنهم جيوبهم بالأموال و صفحاتهم بالإعجابات المجيَّشة بعد فراغ عقولهم دون أن يعنيهم التلاعب بمشاعر أفراد الشعب و تصوراتهم كأناسٍ لهم حقوقهم المسلوبة بقوة بقدر ما عليهم من واجبات منسية أيضاً على كلّ المحاور المتنازع عليها في تعريف الوطن الجديد و الدستور الجديد ضمن حلم الوطن القادم ؟!…….

نكتة من يدَّعي الترويج للواقعية نضال معلوف الجديدة هي مناف طلاس و مجلسه العسكري الكاراكوزي الذي بالتأكيد لن يكون حتَّى على مستوى واقعية الكاراكوزات الوطنية في الداخل السوري بعيداً عن أوهام هذا المعلوف الأول و أمثاله من المعلوفين الآخرين على موائد الناتو و سواه من الأذناب أو الأقدام المرمية في القارات كلِّها !…….
اعتقاد المعاليف أنَّ بوابة الناتو تفتح لهم أذرعها بقرارات و قوانين قيصر و كبتاغون أو غيرها نسوا أو تناسوا قانون جاستا الذي واجهته السعودية باتفاق أوبك بلاس مع روسيا , و ها هي أميركا تعود كي لا يستفيق التنين الصيني أكثر في الشرق الأوسط و كي لا يصبح الدب الروسي أكثر شراسة في وجه الناتو بما في ذلك على الساحة الإفريقية , و عليه ننصحهم بعدم تضليل الناس و اللعب و التلاعب بأحلامهم و تطلعاتهم لأنَّ السياسة لا تقوم على الاستقراء الحاقد و على مهادنة المشاعر الحاقدة و إنَّما تحتاج إلى الاستشراف المنطقي التحليلي الحيادي بلا ضغائن و بلا أحقاد !…….
في مؤسَّسة القيامة السورية الفينيقية لن تطير الحكومة بأجنحة الملائكة و لن ينهض الوضع أو الواقع الاقتصادي بتنمية الأحقاد أكثر في الداخل و الخارج ضدَّ رئيس الدولة السورية بدلاً من مكافحة الفساد الواقعية لا الكاراكوزية , و لذلك قام عباس بن فرناس يخرس أمثال هؤلاء لا من باب قمع الحريات و إنَّما من باب جمع الذيول و سدِّ ذرائع الأحقاد في المسارات علَّه يتلافى من جديد واقع السقطات !…….
بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس
روسيا موسكو
الأحد 11\6\2023