الأكاذيب تقصر العمر أيضا .. والقنابل تطيله.. عن اطفال اسرائيل

ليس لدي اي شك ان أعمار الناس قصرت في هذه الايام من كثرة ماقتل الكذب من صبرنا .. الكذب البراح يقتل ايضا ويسبب المرض .. وحجم الكذب هذه الايام لايصدق ولايفوقه الا حجم أكاذيب الربيع العربي … ولكن آلة الكذب التي صنعت اكاذيب الربيع العربي هي نفسها اليوم التي تكذب في غزة .. ولكن هذه المرة الكرة الارضية كلها ترى الصور التي حجبت طوال الربيع العربي .. العالم كان يرى فقط كذبة حمزة الخطيب واطفال درعا فيما حرم العالم من ان يرى اطفال سورية المعذبين والمقتولين والمذبويحن من قبل جيوش الارهاب الدولي الذي كانت ترعاه نفس الدول التي ظهرت في تل ابيب لدعم اسرائيل هذه الايام .. فكل الدول التي تداعت لدعم اسرائيل هي عينها الدول التي أدارت مشروع الربيع العربي .. وأشرفت على تنفيذه بعنف ..


اليوم ثقب الفلسطينيون عين العالم باجساد أطفالهم في مجازر للاطفال لم ير العالم مثيلا لها .. أنا رغم انني قرأت عن المجازر وتاريخها الا ان هذا الكم الهائل من الاطفال الذين قتلوا علنا وظهرت اجسادهم تتدلى من النقالات ومن أكياس الجثث .. وتكومت أحشاؤهم الصغيرة في أكياس الخضار .. ومن شرفات الابنية المدمرة .. انا لم اجد شيئا شبيها بذلك في كل التاريخ..


ولكن مايقتل هو اصرار الصحفيين الغربيين كلما تحدثوا مع أي شخص على هذا الكوكب ويرفض المجزرة تراهم يصرون على ان يدين المتحدث حماس والمقاومة كلما ذكر فظائع الارهاب الوحشي الاسرائيلي التي لم تره عين بسبب اسرائيل .. ويصر الصحفي الغربي على تلقين الجمهور فكرة كاذبة عن مايسمى مجزرة المدنيين والأربعين طفلا اسرائيليا الذين ذبحوا .. الذين لم نر صورة لهم .. وكأنهم تبخروا .. مثل أظافر اطفال درعا الذين لم نر لهم اي صورة حتى الان .. وكأن الاعلام الاسرائيلي ليس لديه كاميرات وليس لديه صحفيون .. ومحاصر باعلام العالم الذي لايبث له صورا كما فعل مع دماء الشعب السوري التي لم تظهر على اي شاشة من شاشات العالم .. وكأن الانترنت مقطوع عن اسرائيل ..


الى كل صحفي غربي وقح اريد ان نقول جميعا له: اننا .. لاندين حماس المقاومة .. وحماس فعلت مافعله اي شعب .. والفلسطينيون لديهم الحق في قتل مستوطني غزة .. الذين هم جنود في زي مدني ..


ومن أكثر الاسئلة وقاحة هو سؤال ان كان يجوز قتل المحتفلين بحفل موسيقي .. لأن الوقاحة هي ان يحتفل المحتفلون بالموسيقا والشراب على حافة سجن كبير مليء بأشباه الموتى .. او قرب ثلاجة حفظ الموتى في غزة .. ومعرض الاطفال المرضى والجياع في غزة .. في سجن لايوجد فيه أمل ولا ضوء ولا يوجد عمل .. وفي الطرف المقابل يحتفل الرجال والنساء ويرقصون على انغام الموسيقى ويثملون ويسكرون ويمارسون الحب على أعتاب المقبرة في غزة .. ويسمع أهل غزة الجياع الموسيقا وأصوات التمتع بالحياه .. وتخترق اصوات الحفلة الموسيقة وأصوات الجنس أسماع الموتى في غزة .. ولذلك فان الاثم الكبير في رأي المنطق والاخلاق هو حفل الموسيقا بجانب المقبرة .. ويستحق من كان يثمل فيه ان يموت .. عقابا له على ان يحتفل بجانب المقبرة .. وبحانب السجن الكبير .. ويسخر من آلام الموت في سجن غزة ..


انا رأيت صور اطفال اسرائيل الذين قتلتهم حماس .. رأيتهم لهم ذقون ولحى ويرتدون البزات العسكرية .. وامشاط الرصاص .. رأيتهم قتلى بين أرجل جنود حماس .. كانوا يحملون السلاح الثقيل .. ورأيتهم يخرجون من الدبابات ويسحلون من أبراج الميركافا … وتصر اسرائيل على ان تسميهم الاربعين طفلا الذيم قطعت رؤوسهم ..


انهم فعلا أطفال وليسوا عسكريين جبناء لايعرفون القتال ولكنهم يعرفون كيف يقتلون الاطفال في طرقات الضفة .. ويتمرجلون على النساء والشيوخ والشباب العزل ويهينون الفلسطينييين ..


ان اطفال نتنياهو هم جنوده الفاشلون الجبناء .. الذين فجعت اسرائيل بمنظرهم يقتلون ويسحلون ويجرون كالأغنام من أبراج الدبابات .. وهذا ماسبب جنون الناتو لأن ذلك سيجرئ الضعفاء في العالم على جنود الناتو .. وكل هذا القتل الجماعي والعقاب هو ليس للانتصار بل لارسال رسالة الى كل ضعفاء العالم من انكم اذا فكرتم ان فيكم قوة لهزيمتنا فان لدينا كل القوة اللاأخلاقية لقتل اطفالكم وأبنائكم وتدمير بيوتكم .. وابادة المدنيين دون ان تأخذنا في الله لومة لائم ..


ولذلك فان معركة غزة حدثت ويجب ان تستمر .. لأن اسرائيل تريد شيئا واحدا وهو اعادة الشجاعة لقلوب جنودها ومستوطنيها الذين ظهروا كالأطفال الخائفين المذعورين وهي تريد ان تريهم انها ستضرب من ضربهم وأخافهم .. ولكنها لاتقدر على ضرب حماس فقررت ان تضرب كل سكان البيت في غزة لأن جيشها لايقدر ان يتعامل مع حماس والمقاومة ..

لن يطيل أعمارنا بعد اليوم الا ان أرى القنابل تمحو الاكاذيب .. من قال ان الرصاص يقصر الاعمار .. كلا .. صدقوني لايطيل العمر هذه الايام مثل صوت الرصاص وانفجارات القنابل والصواريخ في اسرائيل ..

صور أطفال اسرائيل:

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

أضف تعليق