كم تمنيت لو أن صواريخ الجيش تسقط تباعا فوق آبار النفط المحتلة لتشعلها بمن فيها و كلما أخمدوا نارها يعاد قصفها حتى يرضخ العبيد و مشغلوهم لشروطنا لو بالحد الأدنى منها أن نحصل على نصيب دون مقابل من النفط و الغاز بدل أن نخضع أحيانا لشروطهم المتقلبة المراوغة الصادرة عن الأمريكي بلسان كردي مسموم و تكون أداة دائمة لممارسة أخس أنواع الابتزاز و الضغط على الدولة .. و كنت أقول ما الأسوأ الذي قد يحدث .. إنها الحرب و مبادرتنا دفاعية و شرعية و نحن لا نعتدي على أحد و نحن نسعى للرد على محاولات إبادتنا أو إخضاعنا هم يشعلون النار في صدورنا كلما تابعنا حافلات النفط المسروق و كلما أحرقوا محصول قمح و كلما وصل التقنين لربع ساعة و كلما وصلت مدة استلام جرة غاز لحوالي ربع سنة .. لكن تبقى أمنية و يبقى للجيش حساباته ..
تعلمت من الأكراد أن ثوار العرب و مجاهديهم ليسوا وحدهم أتفه الخلق و ليسوا وحدهم أولى بالسخط و أن الاشمئزاز ليس له حد و أنه قد يجاوز السماء حين يعلو صوت الإنفصاليين الأكراد تعبيرا عما كان يجول طويلا في رؤوسهم الكبير المقززة .. الأكراد الذين غدروا بالدولة السورية في زمن ظنوا فيه أنهم قادرون عليها و أنهم انتقموا أخيرا لإرثهم المثقل بالذل و انفكوا من أسر عهود التشرد و الضياع كدأب اللئيم بلحظة ينكر كرم من أحسن عمرا إليه .. الأكراد انتظروا دائما فرصة ليظهروا ما عاث في دمائهم من فساد .. الأكراد الأبطال لا يحتملون العيش دون سيد يأتمرون بأمره و يسعون بين قدميه .. و بينما يتنقلون بظهورهم من قوي لآخر يشعرون بأهميتهم و أنهم باتوا محط أنظار العالم و ان الجميع يتوقون للعمل معهم .. نفور ممض يجتاحني حين ألمح مظاهر الغباء يتراقص كما العهر في عيون لبوءاتهم و شوارب أشاوسهم و حين أسمع لغتهم تلوث أماكن آوتهم يوما فصارت بحكم غدرهم و بلاهتهم ملكا لهم ..
معلومات مختصرة عنهم حجبت بنية صادقة لأجل وحدة الصف ..
عمر الأكراد في سورية ٩٥ سنة كانوا قبلها يشكلون ما نسبته “2%” من تعداد سكانها حتى قامت ثورة سعيد بيران النقشبندية سنة ١٩٢٥ احتجاجا على سياسة التتريك التي انتهجتها حكومات أتاتورك جنوب شرق تركيا و تسبب قمع الثورة بنزوح ٣٠٠ ألف منهم و صاروا بمرور الزمن الأخوة الأكراد المكون الهام من مكونات الطيف الجميل و صاروا كأخوتهم المجاهدين الأفاعي في البيت
