في حكاية مشهورة عن السيد المسيح فانه يرى مجموعة من الناس يتسابقون لرجم امرأة لأنها خاطئة .. وبدل ان يشجعهم السيد المسيح على معاقبتها وارتكابها الفاحشة فانه أدانهم جميعا لأنه كشف لهم نفاقهم حين قال لهم بشكل صادم: من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر .. !!

أتذكر هذه اللمحة للسيد المسيح عندما يصلني في كل يوم منشور ووثيقة تشير الى ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جاء من أصول يهودية وان أمه يهودية مغربية .. ويتفنن الناشرون في اظهار الوثائق والادلة التي لاتقبل الدحض .. من شهادات الميلاد الى مراسلات ملكية مغربية سرية .. الى كلمات عابرة يقولها السيسي تظهر مايبطنه من عقيدة يهودية .. ولكني في الحقيقة أرمي بها كلها في سلة المهملات .. ولاأقرؤها .. وأرى أنها لاتهمني على الاطلاق .. ليس لأنني أدافع عن الرجل وانكر يهوديته .. بل لأنني أعرف ان هذا النوع من النشر والتزوير سهل جدا في عالم الانترنت وأستطيع أنا شخصيا أن أزور وثيقة تثبت ان يحي السنوار يهودي أو أن الرئيس الصيني له جذور يهودية .. وأن نتنياهو ايراني وأن جورج واشنطن لبناني .. فمن العيب علينا بعد مرحلة الربيع العربي التي رأينا فيها التزوير الفاقع والوقح .. ورأينا عملية تزوير الاحداث والمشاهد والصور المفبركة والافتراء على الجيوش الوطنية وعلى الشخصيات الوطنية … عيب علينا بعد هذه التجربة الحقيرة أن نقع في نفس الفخ ونقبل اي اشاعة أو منشور يتم تداوله دون أن نفكر فيه .. وقد صرنا على دراية بأن السوشيال ميديا والانترنت فيهما من التلفيق والتزوير مايكفي لقلب كل الحقائق .. فلو كان الفضاء الالكتروني مثل المحيط فان مافيه من تزوير وجراثيم كفيل ان يحوله الى مستنقع عملاق .. لاتصدر عنه الا روائح الغاز .. والتخمرات ..

انا لاأعرف فعلا ان كان الرئيس السيسي من جذور يهودية .. ولكني أعرف ان خصومه من الاخوان المسلمين لن يغفروا له انه حرمهم من تحويل مصر الى تركيا جديدة تحت عباءة أردوغان حيث الاسلاميون يفترسون الدولة ويضعون مقدراتها في خدمة مشروعهم القديم في اقامة حكم اسلامي .. وكذلك فقد حرمهم السيسي من ان يدخلوا بثقل مصر لانهاء المهمة في سورية التي كانت تحت ضربات متواصلة من الاسلاميين الذين توزعوا الادوار بين دواعش وقاعدة وجيش اسلام واخوان مسلمين .. وكلهم تنظيمات مستنسخة لنفس المنتج ولهم نفس الاصل والجذر وهو الاخوان المسلمون وهم فرع مشتق او منشق من الوهابية .. والاخوان كانوا قد عقدوا صفقة مع الغرب والاسرائيليين مضمونها أن يتم تسليمهم السلطة في الشرق الاوسط مقابل ان يخدموا المشروع الغربي في تحطيم قوى المقاومة .. أي انها صفقة وعقد تخادم .. اي سلمونا السلطة في الشرق .. وسنسلمكم رأس المقاومة في الشرق ضد اسرائيل وسنتحالف دائما على طريقة التحالف الوهابي الانكليزي حيث الوهابية بقيت لأنها تحالفت مع القوة الاستعمارية الانكليزية وبعدها الامريكية ولم تقترب من اي مايؤذي اسرائيل التي تكون العلاقة بها مشعرا ومعيارا على الاخلاص للصفقة .. وكان الاخوان المسلمون عبر قطر وتركيا ومباركة امريكية يطمعون في ان يسمح لهم بالسيطرة على الحجاز والشعائر المقدسة لان زمن التحالف الوهابي الامريكي يجب ان ينتهي .. فقد انتهت صلاحيته .. فاوقع اردوغان محمد بن سلمان في فخ الخاشقجي ..
من هذه الزاوية أستطيع ان افهم الحقد الاخواني على الرئيس السيسي .. والاشارة الى يهوديته .. فهذا يعني بالنسبة للشخصية العربية والمسلمة ان للاخوان المشروعية وفرض العين في التخلص منه واسترداد الحكم في مصر لانه ليس بيد المسلمين بل بيد شخص يهودي ..

ولكن هذه لعبة قديمة لعبها الاسلاميون وغيرهم مع اي زعيم يعترضهم .. والشخصية البسيطة العربية تنطلي عليها هذه الحكايات احيانا .. وتصدقها منذ ان ظهرت شخصية كوهين اليهودي الذي صار أسطورة التسلل والاندساس وصارت عملية تكرار النموذج مقنعة دوما .. فهناك من كان يروج ان القذافي ينتمي الى ام يهودية مغربية هاجرت الى ليبيا مع عائلتها ثم أنجبت القذافي .. وكتب الكثير عن سجين الصحراء (القذافي) الذي نسبته الرواية لأم يهودية مغربية .. ونفس الخط الاخواني صار يغمز من أصول الرئيس حافظ الاسد وصار البعض يوحي انه من اسرة يهودية مندسة في اللاذقية .. وقامت ماتسمى الثورة السورية بعملية فوتوشوب لجمعه في صورة واحدة مع كوهين ..

وقيل الكلام ذاته عن الرئيس صدام حسين من قبل خصومه الذين قالوا ان تكريت كانت فيها سبعة بيوت لليهود وسبعة بيوت للمسيحيين .. وعائلة صدام جاءت من البيوت اليهودية !!… حتى ياسر عرفات قيل انه من عائلة يهودية في الإسكندرية..
حكاية نسب الخصوم لليهودية هي طريقة سهلة من أجل نزع الشرعية عن أية شخصية وتوجيه تهمة الخيانة والعمالة لها وشرعنة العداء والعنف معها .. ويبقى الشك واليقين يحومان حول جقيقة الشخصية الوطنية الى ان تنتهي القصة بأن تعدم اميركا القذافي وصدام حسين وتحاول نبش قبر الرئيس حافظ الاسد عبر اطلاق الكلاب الثورية في سورية لتدمير امتداد حكمه وأسرته ..

ولكن من جديد .. هل تهمني يهودية او اسلامية او مسيحية الرئيس السيسي؟؟

الجواب قطعا لا .. بل مايهمني هو وطنيته وطريقة حكمه لشعبه أهي في مصلحة اسرائيل أم لا؟؟ فلا يجب ان يكون الحاكم يهوديا كي يخدم اسرائيل كما أي يهودي .. بل على العكس أستطيع أن أقول ان معظم الرؤساء والملوك العرب والامراء هم في الحقيقة يهود في سلوكهم وعلاقتهم وخدمتهم فيما يتعلق باسرائيل أكثر من علاقة نتنياهو باسرائيل .. وهناك يهود اميريكيون أكثر عروبة من الرؤساء والملوك وشيوخ العرب والمسلمين .. وهناك أعمال خسيسة قام بها الزعماء العرب أقل مايقال فيها انها يهودية القلب واسرائيلية الروح .. ومن لايريد ان يقتنع فان عليه ان يجلس بهدوء ويستمع الى هذه الاسئلة ليجيب عنها:

أليس مافعله أنور السادات هو ذروة الانتماء لليهودية الصهيونية؟ وماذا كان سيفعل لوكان يهوديا أكثر مما فعل؟ فهو أخرج مصر من الصراع مع الاسرائيليين وخلصهم من عبء مواجهة 100 مليون مصري تحولوا بسببه الى محايدين ويعيشون النأي بالنفس وأحيانا نواطير على حدود فلسطين المحتلة لتصبح سيناء أكثر أمنا من تل ابيب .. ودمر مشروع النهضة المصرية التي كانت تنظر لدور عالمي بيده مفاتيح السياسة الدولية .. فصارت مصر تتوسل ان يكون لها دور في فتح معبر رفح .. وتتوسل ان تشرب الماء من نهر النيل الذي حبس في سد النهضة بعد ان فقدت هيبتها وسلطتها المعنوية والاخلاقية في افريقيا كلها وانسحبت الى الدلتا وحلت محلها اسرائيل في افريقيا .. وأعاد جيش مصر من الجيش الذي يخرج خارج حدوده كما الجيوش الامبراطورية الطموحة ليشرف بعضه اليوم على مصانع البسكويت وتربية الدجاج ويدخل في التجارة الداخلية والاستهلاك .. ألم يدمر مشروع الاكتفاء الذاتي المصري والزراعة المصرية وصار يعتمد على المساعدات .. وترك العالم العربي الذي كان في قبضة مصر .. تركه لاسرائيل تفعل به ماتشاء دون أن تخشى من غضب مصر ؟ هل يريد اليهود الصهاينة من اي يهودي أكثر من ذلك ؟؟

أليس مافعله محمد مرسي هو ذروة الانتماء لليهودية؟ ألم يكن محمد مرسي قد قرر ان يترك اسرائيل اليهودية وشأنها ويأخذ مصر لتحارب في سورية وان يدمرها أكثر ويدمر جيشها .. الجيش السوري هو الوحيد الذي بقى في وجه اسرائيل ولم يقبل ان يرفع علم اسرائيل في دمشق .. مرسي المسلم كان يريد تدمير هذا الجيش ومحاربته … ألم يكن محمد مرسي قريبا من أن يدخل مصر في حرب مذهبية شيعية سنية مع ايران ويسعد قلب اسرائيل؟ أليس هو من كتب لشيمون بيريز (صديقي العظيم)؟ ماذا سيفعل اليهودي أكثر مما فعل محمد مرسي؟؟

أليس مافعله أردوغان هو في ذروة اليهودية والانتماء لليهودية؟ الم يشارك في الربيع العربي الاسلامي الذي دمر ليبيا واليمن وسورية ودمر مئات المدن والحواضر العربية التي استغرق بناؤها مئة سنة من الاستقلال الوطني؟ أليس هذا تقوية لاسرائيل؟ أليست اسرائيل أقوى بعد الربيع العربي حيث جيش اردوغان يحتل سورية وكان يريد الصلاة في الجامع الاموي ولم يجرؤ على القول انه يريد الصلاة في الأقصى؟ .. ألم يكن اردوغان هو الموكل بمشروع داعش الذي تلقى الدعم اللوجستي من تركيا وكانت خطوطه الخلفية في الأناضول حيث المعسكرات والمهاجرون من حول العالم يجتمعون في دولة المصب تركيا التي توزعهم على سورية والعراق وليبيا ؟.. ألم يفتت اردوغان المجتمعات العربية كما تريد اسرائيل؟؟ يعني وماذا سيفعل اليهودي أكثر من ذلك؟ أليس هو من يدفع شباب سوريا الى القتال في ليبيا وناكورني كاراباخ ولكنه يمنعهم من التوجه الى غزة ؟ وماذا يفعل اليهودي أكثر من ذلك؟؟ أليس هو من كان يرمي بالمهاجرين السوريين في البحر ليبيع مأساتهم في الاتحاد الاوروبي كي يقبض ثمنهم مساعدات اوروبية؟ فمذا سيفعل شايلوك اليهودي غير ذلك؟ أليس هو من صمت عن قتل أهل غزة 7 أشهر ولم يوقف التجارة ولم يطرد السفير ؟؟ وانتظر الى ان اقترب نصر أهل غزة فتنافخ شرفا انه سينضم الى جنوب افريقيا في المحكمة الجنائية وسيوقف التجارة مع الاسرائيليين .. رغم ان كلمة (صح النوم) هي أقل مايقال له .. فماذا سيفعل اليهودي لخدمة أسرائيل أكثر من ذلك؟؟

أليس مافعله الملك الاردني ملك البندورة هو اليهودية الخالصة؟ فالرجل أمه يهودية من دون أدنى شك بالوثائق .. فهي انكليزية .. وسماها الملك حسين الملكة منى ليخفي يهوديتها الانكليزية .. ولكن مع هذا لايهمني ان كانت يهودية ام لا .. بل يهمني سلوك الملك الاردني ومدى يهوديته .. فالجد الملك عبد الله الاول معروف انه سلم فلسطين مقابل مليون جنيه استرليني ذهبا .. وخسر الفلسطينيون حرب 48 بسبب خيانته ولذلك اعدموه وهو يدخل المسجد الاقصى وعاملوه كما أي اسرائيلي لأن سلوكه في الولاء لاسرائيل يهودي .. فماذا سيفعل اليهودي أكثر مما فعله بتسليم الأرض لهم لبناء أول جسر لهم لاسرائيل الكبرى ؟؟
وابنه حسين بن طلال .. الجاسوس الذي كان يتجسس باعترافه نفسه علنا على التلفزيون عندما كان يطير سرا الى اسرائيل ليحذر غولدا مائير من هجوم سوري مصري وشيك .. وكان قبل ذلك قد سلم الضفة الغربية من دون قتال بعد أن جرد اهل الضفة من اي سلاح .. فماذا يفعل اليهودي أكثر من ذلك؟؟ .. أليس هو نفسه الذي كان يطير الى بغداد ويشارك الرئيس صدام حسين في الحرب على ايران ويلتقط الصور وهو يطلق صواريخ سكود على المدن الايرانية ليشير انه يساهم في تحرير عربستان .. ولكنه كان يقتل الفدائيين الفلسطينيين في الاردن ؟؟ وماذا يفعل اليهودي غير ان يقاتل عدوا لاسرائيل مثل ايران؟؟ أليس هو من كان يؤوي معسكرات الاخوان المسلمين التي حاربت الرئيس حافط الاسد وارتكبت مجزرة حماة ومجزرة المدفعية وقتل بسببها آلاف السوريين .. وبسببها وقعت أحداث حماة الأليمة التي بقيت مثل الجرح النازف حتى اليوم؟؟
أليس الملك عبدالله الثاني وهو ابن يهودية بشكل رسمي .. اليس هو من يمد الجسور البرية لانقاذ اسرائيل من حصار اليمنيين البحري ؟؟ أليس هو من يقمع كل من ينصر غزة؟؟ أليس هو من أنشأ غرفة الموك في الاردن لتدمير سورية؟ أليس هو من كانت مخابراته تشرف على درعا لاطلاق ماسمي بالثورة السورية التي دمرت الكثير من مقدرات الجيش السوري وأشغلته عن اسرائيل؟؟ أليس هو الان من يقصف مهربي السلاح في الجنوب السوري لمنعهم من ايصال السلاح للضفة الغربية؟؟ وماذا سيفعل اليهودي أكثر من ذلك؟؟

أليس مافعلته الاسرة الاميرية القطرية في العالم العربي يهوديا في كل شيء؟ ألم تتحول في عهدهم قطر الى قاعدة اميركية انطلقت منها طائرات بي 52 لتدمير العراق ؟؟ أليست هي من صنع الجزيرة التي دمرت النسيج الوطني العربي ودمرت التعايش والاخاء بين المواطنين العرب والعقل العربي الجمعي .. ودمرت العروبة وحولتها الى شرذمة ممزقة بين سنة وشيعة وحروب مذهبية وحروب الربيع العربي؟ .. أليست قطر هي نفسها التي تبرعت ب 137 مليار دولار علنا لتدمير سورية بدل ان تدفع هذا المبلغ لتحرير فلسطين؟؟ أليست هي قطر التي شقت حماس وشردتها في التيه في الربيع العربي وسلبتها هويتها الفلسطينية فترة من الزمن واستأجرتها لمصالحها السياسية؟؟ فأرجو أن تقول لي: وماذا تفعل الاسر اليهودية غير ذلك؟؟
أليست الاسرة المالكة السعودية هي التي دمرت عبد الناصر وحاربته في اليمن وحرضت عليه عام 67 ..؟؟ أليست هي من يحكم الحجاز ومكة والمدينة وتبرعت باصدار كل أنواع فتاوى الجهاد .. وأخذت ملايين الشباب العربي والمسلم من وجه اسرائيل ليحاربوا كل أعداء اسرائيل واميريكا .. من جهاد أفغانستان الى جهاد الشيوعيين الى جهاد البعثيين والقوميين والجزائريين والفرس وصولا الى الجهاد في سورية وجهاد النكاح وجهاد الخيانة وجهاد التطبيع .. ولكنها منعت أي فتوى جهاد لفلسطين ؟؟ واليوم وفيما غزة تقصف وتباد يزرع اليهود نخلهم في خيبر والمدينة في اعلان لرحلة العودة والثأر من القرار النبوي باجلائهم عن المدينة وخيبر .. وماذا يفعل اليهودي أكثر من هذا؟

وماذا عن حاكم الامارات الذي حول الامارات الى اسرائيل ثانية؟؟ وماذا سيفعل اليهودي أكثر مما فعل حاكم الامارات؟؟ وماذا عن أمير المؤمنين الحسن الثاني المغربي الذي كان يتوسط بين مصر واسرائيل لاطلاق السلام بينهما وكان يضع ميكروفونات في القمة العربية في فاس ويوصلها الى مكاتب الموساد الذين حضروا القمة وهم يتنصتون على المداولات ؟؟ واليوم ابنه يطبع كل المغرب مع اسرائيل ويبرم اتفاقيات السلام .. وماذا على الانسان ان يفعل كي يكون أكثر يهودية منه ؟؟

أليس مايفعله الساسة اللبنانيون هو في قمة اليهودية وهم يطعنون سورية وحزب الله كل يوم آلاف المرات .. من أجل أن ينزع سلاح حزب الله .. السلاح الذي لايخيف أحدا الا اسرائيل .. وماذا يفعل اليهود أكثر من ذلك؟؟

أليس مايفعله الكتاب والصحفيون المرتزقة والمأجورون والنخب والفنانون من صمت على الابادة في غزة وصمت على التطبيع وانخراط في هدم الوعي العربي والوحدة الاجتماعية العربية ونشر العمالة والخيانة والتطبيع بحجة الحرية والديمقراطية .. أليس هذا روحا يهودية صهيونية ؟؟

لذلك كما تلاحظون نحن محاطون باليهود .. وبالتحديد بالاسرائيليين .. سلوكا وروحا وطبعا وميولا وولاء .. ولايحق لأحد أن يتباهى أن فلانا يهودي وأنه هو النقي والذهب المصفى المسلم العربي .. فكلكم ياأعزائي يهود .. بل ان كل مواطن عربي صمت عن مجزرة غزة واكتفى بالدعاء لها .. وشارك في تخوين المقاومين وطعنهم في سورية والعراق وحزب الله والمقاومين في غزة .. يهودي السلوك .. أليس في سلوكه شيئا من اليهودية؟؟

ولذلك فان السيسي لاأقيسه بأمه بل أقيسه بما أساء لمصر في تكبيلها وطعن غزة اليوم .. فقد سكت وصمت وأغمض عينيه عن دماء أهل غزة .. واتخذ قرارا سياسيا في منتهى الانانية والغباء وتصرف مثل أي يهودي لايكترث حتى بفتح معبر لاطعام الفقراء والجياع وكأنه اسرائيلي على الضفة الغربية من معبر رفح .. ويقف على قناة السويس ناطورا لمنع السفن الايرانية التي تحمل وقودا للشعب السوري ليتقاضى 8 ملايين دولار عن مرور كل سفينة .. ناسيا أن قناة السويس لاتزال عليها دماء الضباط السوريين الذين استشهدوا في الدفاع عنها عام 1956 .. ولاتزال البارجة الفرنسية جان بار تئن في أعماق بورسعيد وترتجف في قبرها المائي كلما تذكرت ذلك الضابط الاستشهادي السوري المسيحي جول جمال الذي استشهد دفاعا عن مصر العروبة .. ومصر ام العرب .. ومصر المسلمة .. واليوم يتصرف السيسي كما الرئيس اليهودي في منع قوافل النفط عن الشعب السوري ويكمل جميله بمنع قوافل الغذاء عن أهل غزة ..

لذلك أعيدها عليكم جميها .. نحن محاطون باليهود في أخلاقهم وسلوكهم وسياساتهم .. فكلهم يهود ياعزيزي ..

ومن لم يكن يهوديا .. فليرجم هذا السيسي الذي يتسابق اليه كل الزناة وكل اليهود المستعربين لاظهار انهم أنقى منه عرقا ونسبا .. الكل يريد ان يرجم .. رغم ان الجميع يستحق ان يوضع في مكان الرجم .. ليُرجم .. فمن لم يكن يهوديا فليرجُم ..