

في زحمة الموت والمعارك لايجب ان نلتفت لظهور جرذ أو كلب ضال حول المقاتلين والرجال .. بل ربما يلقي اليه بعض المقاتلين عظمة او كسرة خبز ..
لكن وبينما نحن نرابط ونقاتل ونسدد .. ظهر جرذ سوري من جحره التركي .. وشكا الينا بعبرة وتصرصر (الصرصرة هي صوت الجرذ) .. وتذكرت قصيدة عنترة وهو يصف جواده في المعارك ..
فازور من وقع القنا بلبانه … وشكا الي بعبرة وتحمحم
لو كان يدري ماالمحاروة اشتكى … ولكان لو علم الكلام مكلمي
لكن شتان مابين حمحمة الجواد وصرصرة الجرذ .. فما رأيته أمام عيني هو جرذ سوري باع وطنه ونفسه ولحق بتركيا ليبيعها وطنه ليقبض ثمن ماباعه .. فكذب وافترى وحرض الناس بالكذب .. ثم بكا اليوم متحسرا .. وعندما تحسر لم يفطن انه كشف شهادات الزور التي كان أدلى بها والتي رآها الناس وصدقوها .. وبسببها خرج الناس من بيوتهم يطلبون العدالة له ولغيره ويطالبون بالثورة لكرامة ضباط الجيش الذين قدمهم هذا المنافق الخائن على انهم يتسولون ويهانون ..
القضية ليست بالأمر السهل بل هي قضية يجب ان تهز كل من التحق بالثورة وهو يظن انها محقة وانها قالت له الحقيقة صافية .. والجرذ أحمد رحال يجب ان تحاكمه محاكم مايسمى الثورة وكل من وجد انها خدعته وأخرجته من داره ليقاتل بسبب شهادات زور قدمتها له .. وهو وكل من اتبع نهج الخيانة والخديعة والكذب على الناس من باب ان الحرب خدعة يستحق أن يحاكمه الناس الذين سمعوا شهادة الزور عندما قدمها لهم .. وهذا يعني ان كل ماقاله صار مثقوبا ومطعونا في سلامته وصحته ونقائه .. فمن كذب في أمر سيكذب في كل الامر وكل أمر .. ولذلك فان كل ماقاله منذ سنوات ومايقول وماسيقول .. مكانه الحقيقي صار في سلة القمامة .. فمن كذب أول الامر فلا قيمة لأي شهادة يقولها ولاقيمة لاي موقف ولا اي تحليل يقدمه في اي زمان ومكان .. فالرجل كلمة وشرف .. وشرف العسكري هو كلمته .. ورصاصه تحمله الكلمات ..
الرجل يقول في ندامته انه لم يكن ذليلا في الجيش السوري ولا مهانا .. كما ورد بعظمة لسانه على الرابط
https://www.facebook.com/watch/?v=406525085580612&rdid=I3aXruRd8Pc58zsD
ولكنه في مايسمى شهادته على العصر في برنامج السيناريو قال أشياء لاتخطر على بال أحد من انه كان ضابطا فقيرا ويأكل الزيت والزعتر والبطاطا ويركب السرفيس لضيق حاله وعدم احترام الجيش السوري لضباطه وتمييزه بينهم .. وهو شخصيا كان يعيش من صيد الاسماك التي يصطادها ليلا وهو ملثم ليخفي هويته ليبيعها في السوق رغم انه ضابط رفيع .. اي انه صار مثل أبطال الحكايات والفقراء صيادي السمك الشرفاء والحطابين في القصص الشعبية الذين يأكلون خشن الطعام ويلبسون خشن الملبس .. ويعملون في اعمال متواضعة ليكسبوا لقمتهم بعرقهم كي لايبيعوا شرفهم .. وحكى كثيرا عن التمييز والطائفية في الجيش والدولة وووو .. وكان يقاطع بالتصفيق والشهيق ..
تابع الدقيقة 3:50 من المقابلة الفضيحة في برنامج أعد في الوحدة 8200 في تل ابيب وأرسل الى تركيا وكلف بتقديمه شخص مختص بمقابلة الجرذان:
طبعا كنا نعلم ان البرنامج والاسئلة والاجوبة تم اعدادها قبل الحلقة بالاتفاق معه وانه على طريقة البرامج الانكليزية فالضيف يعطى الاسئلة والاجوبة ويتم تدريبه على طريقة قول الجواب ليقدم مادة يصدقها الناس ويشهقون من قوة تأثيرها عليهم .. ومن الواضح انه أعطي الدرس ليحفظه عن ظهر قلب وكانت الحلقة مثل عملية (تسميع للطالب) او امتحان شفهي لما تم تلقينه اياه .. فالأجوبة السريعة كما يلاحظ المشاهد لم تكن عفوية وقفشاتها كلها اعداد سابق لجعل بهارات الحلقة مفيدة في تبرير جريمة الثورة السورية بحق الجيش والشعب .. وكان الشريك المعد الذي يعرف انه يقدم وجبة كذب كثيفة دسمة هو التافة ثقيل الظل همام حوت الذي شارك في عملية تضليل الشعب عن سبق اصرار وترصد من اجل حفنة من الدولارات مثل اي لص ومرتزق ..
بعد ان ترى الحلقة سيحق لك ان توجه أسئلة للجنرال الفار أو الجنرال الفأر .. وتقول:
ايها الجنرال الفار كيف تفسر للجمهور انك تتقاضى 1800مع زوجتك دولار شهريا في ظل النظام السوري قبل الحرب الذي اتهمته بظلمك وانه اعطاك سيارة فاخرة مرسيدس ومخصصات 600 ليتر بنزين شهريا مع بيت رخيص جدا بأجرة 20 دولار من أصل 1800 دولار هي دخل بيتك .. كيف تفسر انك كنت مضطرا لأكل الزيت والزيتون والبطاطا وصيد السمك في الليل وركوب السرفيس؟؟
هل كنت تكذب ام انك تتحدث عن الجيش عندما كرّمك الجيش وعلمك وثقفك وجعلك ضابطا تساوي اي جنرال في المنطقة ؟؟ هل كنت تكذب تحت فتوى جهاد الكذب .. من أجل الثورة؟ هل هذا تسميه ثورة ؟ هل تكذب الثورات؟؟ هل تلعب معنا لعبة الدعاية السوداء ؟؟ وضد من ؟ ضد شعبك ؟؟؟ لتوهمهم انهم مظلومون؟؟ هل هذا أخلاقي؟؟ هل تضلل شعب العدو ام شعبك ؟؟ اذا كنت تعتبر شعبك عدوا فأنت محق فهذه دعاية لتفكيك معسكر العدو .. واذا كنت تعلم انهم شعبك فلا يحق لك ان تكذب عليهم .. كان بامكانك ان تقول حقيقة غضبك ومشاعرك ورغبتك ان يقاتل الجيش في الجولان مثلا او انك غير راض عن عدم خوض حرب تحرير فلسطين منذ حرب تشرين أو أو أو .. ولكن كنت تبحث عن شيء آخر .. كنت تبحث عن ارضاء عنصريتك الطائفية وارضاء شيخ الجامع .. وكنت تبحث عن ثمنك .. الذي اكتشفت انه ثمن بخس جدا .. بدليل انك غير راض عن الأجر الذي تقاضيته من الثورة ومن الاتراك عندما قارنته بما كان ثمنك عليه قبل ثورتك ..
ايها الجنرال .. يمكنك ان تبتتسم وانت ترى تحول الجنرال الى جرذ عندما يخون سلاحه وشرفه وشعبه ويصبح لاجئا عند الاتراك ..
ياجنرال البدلة العظيمة التي اعطيت لك والرتبة الكبيرة التي كانت على أكتافك هي كبيرة عليك .. وأنت لاتستحقها .. الجرذان لاتهتم بالرتب والشرف العسكري وشرف الكلمة والصدق .. بل بفتات العظام .. واللحم العفن .. مثل عفن الطوائف والطائفية واحلام الوصول للسلطة على متن دبابات ابرامز الامريكية الذي يبدو انه جذبك كثيرا ..
لو كنت جنرالا وفيك روح الجنرال فما عليك الا ان تتصرف كأي جنرال ثائر .. مثل اي جنرال ياباني فيه روح الساموراي .. الذي عندما يدرك انه لم يثبت شجاعته أوانه هزم أو انه سيقتل بسيف عدوه فانه يضع قبضة السيف على الارض ورأس السيف يركزه في بطنه ثم يلقي نفسه على سيفه ليخرجه من قلبه .. هل لديك الشجاعة لتكون جنرالا شجاعا مثل الساموراي؟ .. أم ستبقى فأرا أيها الجنرال الضئيل .. نحن نعرف ماانت قادر عليه فلا تتعب نفسك في الاجابة .. ابتسم واذهب الى لقمة عيشك والخبز والزعتر والبطاطا .. فهل للجرذ الا مثل هذه الاحلام ؟؟
يخلق من الشبه أربعين

