
يروج البعض ممن يسهل لهم محو ذواتهم ، وانتاجها من جديد تحت تأثير شذوذ المتغيرات أن السوري الذي
دافع عن سوريا من قبل سقوطها كان ممن يستميت بالدفاع عن بضع أشخاص، وهؤلاء أنفسهم من يرون بأم العين أن من سقط سوريا ،وليس النظام، لقد انتشرت الأقاويل والأراء التي تتبنى نظريات تشتبك مع الحقيقة قبل أن تشتبك معنا نحن ، وسوف نثبت حقيقة هذه المواجهات بالعقل لإثبات صحة مانؤمن به ،فهي كتابة للتاريخ الذي لن يرحم السفهاء منا في المستقبل القريب ،و لكي لانسمح لجمهور السخافة أن يقود آلامنا العظيمة والتحدث عنها ، فمن كان يصفق لفيصل القاسم وأسياده اتضح له اليوم أنه كان يصفق لسقوطه ، إذ أن الاعلامي النفطي القطري أول من دعى القلم السوري الشريف للتوقف عن الكتابة بحجة أننا سقطنا مع سقوط سوريا ، فيصل القاسم هو أول إعلامي حرض على محاربة العلويين عند بدء الحرب وتأثر العلويون بهذا التحريض ونالوا القتل والتكفير ، وفيما بعد ذاق الدروز من قلم وصوت القاسم الذبح ،ففي تحريضه قتل العلويون أولا وفي موقفه مما يجري ذبح أهله الأقربون من الدروز ، فمن الذي يجب أن يتوقف عن ممارسة السقوط عبر الكتابة والتحليل ؟! لقد وقع ماكنا نحذر منه طيلة سنين الحرب، فمن سقط مع قضيته هو فيصل القاسم ، وجمهوره ممن صدقه، وآمن به أنه قامة اعلامية فكرية أما نحن، فلم تسقط رؤيتنا ،بل بقيت ، لقد قلنا أن أصحاب الفكر التقي لايمكن لهم قيادة ثورة من قاعدة الاحتلال الأمريكي في قطر ،واليوم جاء الرد عليه ،وعلى من يشاركه بالرأي من قبل الوقائع نفسها، لم نشعر للحظة ندم على كتابة كل حرف لأجل سوريا، أما من يقول لنا أن جميع ماقلتموه هو عبارة عن إنشاء وأساطير ..نقول له : من يكتب الانشاء والأساطير هو من يحدثك أن سوريا سقطت بسبب عدم لقاءالأسد مع أردوغان، وكأن أردوغان يعمل من تلقاء نفسه، وهاهو أردوغان اليوم قد التقى مع جميع السوريين، فماذا حدث ؟! تعالوا نتحقق من قدرات القراءة الفكرية لمن يقول لكم أن ماحدث هو بسبب عدم لقاء أردوغان ، هل أردوغان يعمل وحيدا حتى تسقط جمهورية بهذه السلاسة العجيبة ،وقد حاربها نصف العالم على مدار أربعة عشرة عاما، ولم يستطع هؤلاء اسقاط سجن حلب المركزي ؟! هل يمكن لأردوغان اللانووي واللا نفطي واللاثري، والمنبوذ من نصف شعبه فعل مالايمكن لبوتين النووي والاقتصادي القوي عسكريا ،وجغرافيا فعله في اوكرانيا؟! هل سألت نفسك لماذا يغض الغرب نظره الثاقب عن الوجود التركي العسكري العميق ،والكبير في سوريا ،من دون أن يواجهه كما يواجه روسيا اليوم في اوكرانيا مع أن روسيا مسيحية والغرب مسيحي ، وأردوغان صاحب مشروع اخونجي، ومع ذلك لم يعاقب أردوغان بكلمة تزعجه بينما يحملق الغرب بكل لحظة تحياها روسيا في اوكرانيا ،بل وانهالت على موسكو المسيرات، والصواريخ ودفع بالعتاد الحربي الفتاك إلى أوكرانيا بدعم غربي .نعلم أنها المصالح، ولكن هذا رد لمن يحدثنا بسطحية رهيبة عن الحقائق ألم يشهد هؤلاء كيف جن جنون الغرب عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا، وحتى على مستوى رياضي، تم منع بعثات الرياضة الروسية من تمثيل بلادهم عندما تدخلت روسيا في اوكرانيا؟! إذا ذاك ناتو ،وذاك ضد الناتو، ذاك مع دعم الجهاديين الموالين لمشاريع اسرائيل وأمريكا، وذاك ضد تمدد الفكر الدموي إلى بلاده لضرب استقرار روسيا الاقتصادي، لم يساهم في تدمير سوريا والمنطقة سوى القراءة العاطفية السطحية ،ففي النهاية روسيا ليست جمعية خيرية ،وجميع الدول كذلك بما فيها ايران وتركيا ،وجميع دول العالم هم مع مصالحهم .لقد صدق بعضكم مسرحية الممثل الشهير أردوغان بدعواته إلى لقاء الأسد إلا أن كل عاقل ارتاب من الدعوات غير الطبيعية حتى أظهر أردوغان التوسل للقاء قيادة دمشق ، وكان هذا الغطاء لتحضير اسرائيلي تركي لدخول دمشق، ومن ينسى قول نتنياهو : الأسد يلعب بالنار، و سنغير وجه المنطقة ،وبعد السقوط خرج نتنياهو ليقول: لقد أسقطنا الحلقة الأخطر في محور الشر ؟! تخيلوا أن لقاء مع أردوغان سوف يغير الوضع السوري بينما هو الموكل بمشروع نتنياهو ؟!..اسرائيل اخترقت كافة اتصالات القيادات العسكرية، ودخلت في عمق الحرب على اسقاط سوريا من قبل السقوط، وضربت قوة الرضوان واغتالت قادتها وعلى رأسهم الأمين العام للتحضير لإسقاط دمشق وتمت هذه العملية المدمرة لعلم تل أبيب أن السيد لن يدع دمشق تسقط، ولو أرسل جميع مقاتليه وهو على رأسهم، فمن لم يتخلَ عن غزة لن يدع دمشق وشأنها .اذا لماذا يتم اسقاط ما فعله وماقاله نتنياهو من قراءة الأقلام الهزيلة التي تتحدث عن سقوط دمشق لأن الحقيقة سوف تكشف، ولأنهم يتحدثون إليكم لطمس الحقيقة ،وتقديم حقدهم مكانها ، ونقول لمن يقول لماذا دمشق لم تفاوض، ولو قبلت بالتفاوض لإنتهت الحرب ؟!
دمشق كانت ومازالت في مواجهة مخطط اسقاطها، أي لم نكن في مواجهة حرب عادية حتى نتحدث عن تفاوض ، فما شهدته سوريا هو استكمال لمخطط بدأ في تونس وليبيا ،ولن ينتهي في سوريا ،و لن يتوقف، ولو سلمت كرسي دمشق لتل أبيب ،والمريب هنا أن من يحدثنا عن التفاوض هو نفسه من كان يقول إن مادمر سوريا هو تقارب دمشق مع تركيا دبلوماسيا ،واجتماعيا قبل الحرب وأقول: إن مادمر سوريا في العمق هو جهل أكثر من نصف الشعب السوري في عدم مقدرته على ايجاد الفرق بين النظام والدولة، وعدم معرفته أن تحقيق الآمان هو الدولة بحد ذاتها و أعظم أولوية لتحقيق الدولة، ونحن جميعا ندرك أن الفساد لم يتفاقم بشكل مريع إلا بعد ثورة هؤلاء.وفي السنين العشر الأخيرة من الحرب وبخاصة بعد قانون قيصر ،وهذا مالايريد قراءته البعض.لقد سقطت ليبيا بعد أن فاوض القذافي الغرب ،وتخلى عن برنامجه النووي ،والصاروخي ،واشراك معارضيه تباعا في الحكم ،فماذا جنى القذافي من التفاوض ،هل توقف المخطط لنسف ليبيا ؟! وهذا مافعله صدام حسين ،فهل توقف الغرب عن اسقاط العراق ، وهذه هي السودان، واليمن ،فهل من عاقل يقرأ و يعتبر ؟! المطلوب هو تناحر سوري سوري أبدي يفتح الطريق أمام اسرائيل الاقتصادية الكبرى لا الجغرافيا فقط .كل من يحدثكم عن أخطاء سوريا مع التعامل مع الحرب عليكم بسؤاله هل ماكان يفعله الخليج وتركيا والأردن هو الصحيح ضد سوريا ؟! هل مافعلته هذه الدول كان من وحي السماء أم من وحي الأمريكان ؟؟!! بالله عليكم ليخرج أحد مدعي الفكر والعلوم بكل ماجرى ويقول أن الخليج والغرب براء من كل ماحدث ضد دمشق . متى وقف الخليج والغرب مع ثورة حق ..كل من يعمل على اسقاط الدور المحيط بسوريا هو كاذب، وينقل لكم صورة عن حقده أو غروره المثير للشفقة ..حرب عالمية مبرمجة قذرة لايمكن أن يتم اسقاطها كاملة من قراءة الحقيقة السورية .إنها جمهورية نصف سكانها يؤمنون بالتشرذم ليسوا بحاجة لعميل لكي يقودهم إلى السقوط لأن الأغبياء سوف يتكفلون بالأمر .وأضيف أن هناك جهالة مدمرة ظهرت جلية عند جزء من النصف السوري الآخر ساهم بشكل مباشر بسقوط سوريا لأنهم رفعوا مكانة أمعائهم على الأمان وحرمة الأرض ،و لم يشعر هؤلاء بحقيقة وجود دولة حقيقية إلا عندما فقدوا الأمن والأمان، بل وتفاقم الجوع عشر أضعاف قبالة أسوء حالات الدولة سابقا، ومن ساعد هؤلاء على نفورهم من الدولة هو تشكل منظومة فساد كانت قد بدأت الحرب ضدها قبل السقوط بأشهر وهذا ماسرع تفعيل المخطط لأسقاط سوريا فقد كان غالبية السوريين يحاربون الدولة بسبب الفساد ،ولكن كان من الواجب أن يحارب الفساد من أجل الدولة. إنها حقيقة لن يجرؤ على قوله لكم إلا القلة القليلة جدا لأنني هنا لا أتهم فقط من كانوا ضد الدولة دمويا، بل وأتهم من كانوا حاضنة الدولة بعدم إدراكهم العقلي لقيمة وجود الدولة وليس النظام..واليوم يخرج علينا من يحكمهم السقوط في دمشق للحديث عن سلام مع تل أبيب ،و هم من آمنوا بأن جهادهم ردة فعل على تهمة بيع الجولان ،وحراسة تل أبيب من قبل الدولة السابقة ، وأن إزالة هذه الدولة ستكون نصرة لأهل فلسطين لتدفق (المجاهدين) إلى القدس ، وربط هؤلاء بيع الجولان والخيانة بالعلويين ،والتطبيع السري مع تل أبيب ، ولكن ما كشف اليوم أنهم هم من يتوسل التطبيع مع تل ابيب في السر، والعلن، وهم من قاموا بتسليم رؤوس المقاومة الفلسطينية ،وبخاصة قادة في حرك/ة الجه/اد ،والسؤال يقول : ألا يجب على من يتهم الآخر بالخيانة أن يعمل بخلاف ما عمل به الخائن عندأخذ مكانه ؟! إذا من هو الذي خان نفسه، وخان شعاراته ،واتهم زورا طائفة بأكملها بالخيانة؟! فإن كنت تُصر على أن من حكم سوريا لنصف قرن هم العلويون، وليس السوريون فإننا نرجوك، ونطالبك أن تفعل مافعله العلويون في جمع السوريين ،والعرب في حرب خاطفة لتحرير القنيطرة ،وجبل الشيخ فحرر أنت اليوم ماحرره العلويون ،إلا أننا نرى أن ماتحرر سابقا عاد إلى تل أبيب فور دخول الجولاني ،والسؤال هنا لماذا لم يخش الاسرائيلي من زحف جحافل جهادكم عندما استولت على دمشق بينما يدمر قوات النخبة في جنوب لبنان وغزة ؟! يطارد الاسرائيلي شبح كل مقاوم حتى لحظة كتابة المقال بينما جحافلكم وقادتكم خارج دائرة الاستهداف لإن السقوط من درجات الجهاد الحقيقي تحقق حرفيا . إذا في الاستراتيجية يتبين لكل ذي لب إن السقوط هو من يحكم دمشق اليوم، وليس النصر لأن المبادئ المقدسة التي نادى بها هؤلاء كانت مجرد عملية دعائية، وترويج للوصول إلى سلطة تُمثل عمق السقوط، وهم من اشتهروا بعدم خوض معركة يتيمة واحدة ضد تل ابيب ، بل كان شكر تل أبيب على قصف سوريا ،والمقاومين هو أبرز محطة أدركت فيها تل أبيب أنها أقوى من قبل بألف مرة عندما شاهدت أن لعدوان تل أبيب جمهور عريض من المجانين الحاقدين يصفق لها على كل ماتفعله، واليوم توقف التصفيق على وقع ضربات تل أبيب لدمشق ليس لأنهم استفاقوا أخلاقيا، بل لأن حجمهم ظهر على حقيقته، وهو أصغر من أن يكون عدوا لتل أبيب ،إذا لقد وصلوا إلى السقوط أمام ما كانوا هم يتحدثون به على أنه الحق ،فهل يجرؤ أحدهم على تنفيذ ماكان يقوله ضد تل أبيب لا لن يجرؤ أحدهم ، لقد كانت تل ابيب الطبيب الرؤوف الرحيم الذي يعالج جراحهم، وهذا ماأظهره البطل الجولاني الحقيقي، والأسير المحرر صدقي المقت، عندما وثق هذه الحقيقة في قلب مشافي اسرائيل ، فكيف خمدت نار الثأر ، والجهاد في صدر الجولاني وجمهوره ضد تل أبيب مع أن المسلمين في فلسطين يواجهون المجازر والتهجير لمدة أكثر من نصف قرن بينما نار الثأر لم تخمد ضد العلويين ؟! لم نشهد انتهاك فردي واحد ضد جندي اسرائيلي بينما الانتهاكات الجماعية لم تتوقف ضد العزل والمدنيين ، بل و يغفر جمهور قطر وتركيا في سوريا لتل أبيب جميع جرائمها بحق المسلمين لأن هذا الجمهور يريد اليوم أن يحيا بسلام، ولأنه أيضا يعاني من الجوع ،و هذا على حساب دماء المسلمين في فلسطين فهم أخوة كما يدعون ،بينما نفس الجمهور لم يستعمل هذا الغفران العجيب مع مكونات مدنية سورية لأنهم بلا قوة ، فهل لو كان اليهود بلا ترسانة عسكرية كان ليقف هؤلاء مع السلام؟! إذا نحن نتحدث عن جماعة تعمل كليا بخلاف الإيمان والأخلاق والجميع شاهد الأمريكية راشيل كوري التي دافعت عن غزة واستشهدت تحت جنازيز جرافة اسرائيلية دفاعا عن المسلمين في غزة بينما جيش من الجهاديين في سوريا لايمكنه أن يطبق مافعلته (الكافرة) والسافرة راشيل ، ولا أن يتقدم مترا واحدا من أرضه التي احتلها مؤخرا الجيش الاسرائيلي، ولن نقول لهم اذهبوا إلى فلسطين، بل هل يمكنهم الدفاع عن أرضهم؟! سيقولون لك أننا ضعفاء في التسليح مقارنة مع تل أبيب؟! إلا أنهم كانوا ومازالوا يقولون لك في المقلب الآخر أننا واجهنا بسلاح خفيف، ومتوسط جيشا عرمرم وانتصرنا، وفي مكان آخر أطلقوا ساخرين على جيش سوريا السابق قولهم “الاستراتيجي” جيش أبو شحاطة سلاحه قديم مهترء عديم الفعالية، فهل عرفتم أننا كنا ومازلنا في مواجهة إناس تعاني معاناة مزمنة عقليا إلى حد الفصام ، هذه الهلوسات التي تعكس السقوط العقلي، والأخلاقي لهؤلاء في تناقض الحديث حتى في أقدس مواجهاتهم الحربية فكانوا يواجهون ثلاثة جيوش ,الجيش الأول جيش أبو شحاطة والثاني ميلشيا والثالث جيش عرمرم مدجج بالسلاح المتفوق ؟! لقد احتار التحليل العسكري أي جيش واجهه هؤلاء من هذه الجيوش لأن الروايات تتماهى مع أكاذيبهم لا مع الحقيقة .
إلا أنهم في النهاية واجهوا جيشا سلم سلاحه ،وانسحب ،وعلى اثرها دخل هؤلاء دمشق تتمة لتنفيذ السقوط الثاني لسوريا .ومن أغرب حالات الفصام عند جمهور قطر وتركيا في سوريا تتجلى عندما يتحدث الغرب عن التحقيق في مجازر الساحل ضد العلويين، وفي مجازر وقعت ضد الدروز حيث يقولون : أين الغرب عندما كان هناك إبادة لنا، وكأنهم كانوا عزل بلا سلاح، وهم من سيطر لثماني سنوات على ثمانين بالمئة من الأراضي السورية ؟! هنا يعود الفصام إلى تقدم المشهد حيث يقولون لك أن خمسة عشرة مليون مهجر في الخارج ،وعليه فإن الأكثرية من هؤلاء كانوا خارج الحرب ، وبحسب روايتهم الموثقة صوتا وصورة لأكثر من مسؤول، وتابع لسلطة السقوط أن هناك خمسة عشرة مليون آمنا من الحرب، وتوزع هؤلاء في لبنان وتركيا ومصر والأردن وأوروبا والخليج والبقية من كان يحيا في مخيمات وفي المحرر البعيد عن الحرب ومليونين سني وأكثر في الساحل. اذا من كان في الداخل هم قلة قليلة جدا من السنة ،وهم المسلحين العرب والأجانب مع جمهورهم ، والأكثرية التي كانت تواجه الجوع، والقتل هم بقية السوريين، فمن كان يسخر من طوابير الخبز ،والوقود كان يتنعم في الخارج ،ونحن من كان يدفع الثمن، وليسوا هم، فمن عمل على تجويع السوريين هم هؤلاء عبر قانون قيصر ، ويحدثونك أين الغرب عندما كنا نقصف، والغرب بأكمله استقبل منهم الملايين وأمدهم بالرواتب من دون عمل، فإن معاناة هؤلاء كاذبة قولا وفعلا ،حتى المعاناة تمت سرقتها من بقية السوريين.
يتفاخرون بجمال إدلب والبناء والأسواق، ولو أنهم كانوا يتعرضون للإبادة هل كانت ادلب موجودة على الخارطة تفتتح المولات والمؤسسات التجارية الكبرى منذ سنين؟! أي إناس هؤلاء لايتأثرون لابكيماوي ،ولا بسقوط البراميل على مدينتهم إنه حقا لمن أعاجيب الدهر أمة تقوم في كل يوم من القصف الكيماوي والبرميلي لتعود إلى الحياة؟! .ينسى هؤلاء أن الغرب طرد الدبلوماسية السورية وأغلق السفارات وعلق عمل المحطات الاعلامية، وحاصر دمشق ،ومنع عن السوريين كل شيء ويقولون لك أين كنتم عندما كنا نباد ؟!
لم نكن أشباح تدافع عن وهم فمن كانت تعجز جحافلهم العسكرية ومفخخاتهم وصواريخهم من اختراق أسوار نقطة السجن المركزي في معارك حلب لسنين لايمكنهم أن يحرروا أمة خلال أيام إلا بعون الخارج ، فمن يصدق أن هؤلاء حاربوا وانتصروا ،ولم يتم تسليمهم دمشق بعد طعنات غدر في ظهر دمشق عليه أن يعيد تقييم قدراته العقلية فهل عرفتم كيف وصلتم إلى دمشق .
سوريا لم تكن ضعيفه ولا المحور ضعيف، ولا قراراتهم ضعيفة بل كان المحيط كله مستسلم خائن وغرق بالطائفية منذ اللعب على فتنة إعدام صدام حسين واغتيال رفيق الحريري وخروج صبي بريطانيا الأردني قبل مايقارب العقدين ليتحدث عن تشكل هلال شيعي، وفي الحقيقة كان هناك هلال مقاوم غالبية جمهوره من السنة وهذا ما أرعب الخليج، وأسيادهم أن يكون للسنة فكر يخرجهم من المواجهات البينية إلى المواجهات مع الأعداء الحقيقيون .هذه هي حقيقة كل الصراع على دمشق .