

هذا السؤال مطروح من قبل الكثيرين ويأتي البعض باتهامات للجولاني بأنه يهودي واسرائيلي الجنسية وهو مزروع في التنظيمات الاسلامية .. وأنا لم أصل الى اي دليل ثابت ليؤكد هذا الطرح .. وأعتبر ان مثل هذه الادعاءات لااساس لها طالما انها لاتأتي بالدليل القاطع وأنها في سياق التراشقات بين محبيه وكارهيه .. خاصة اننا نحن العرب نذهب الى أقصى مدى في كراهيتنا .. وعلاوة على ذلك فانني لست اعمل بعقل الثوار الفارغ الذي يقبل بأي تلفيق واي تهمة وفرية طالما انها تنصر دعواهم .. وهذه هي صفة الاسلاميين جميعا الذين يتميزون انهم يكذبون جدا ويلفقون جدا ويعتبرون ان الكذب هو نوع من خدعة الحرب .. وتحت شعار “الحرب خدعة” أفتوا انهم يحق لهم أن يكذبوا طالما ان الحرب خدعة فالخدعة كذبة .. ولذلك فان اي مستوى من الكذب ان كان يفيد الحرب فانها تحظى بالشرعية .. ولذلك لم يتورعوا عن ارتكاب كذبة ان الاسد باع الجولان وانه ينسق مع الاسرائيليين رغم انه لم يوقع ولم يطبع ولم يسلم .. ومع هذا ظلوا يقولون انه مزروع من قبل اسرائيل لقمع الشعب السوري ومنعه من تحرير الجولان وفلسطين .. بل ويكذبون انه اقتلع اظافر اطفال درعا وقتل الناس لانه يكره الحرية والديمقراطية .. ولايقولون لك الحقيقة لأن الحقيقة تعني انهم خونة ومطبعون وعملاء لاسرائيل .. الى ان وصل الجولاني الى الحكم .. وأجرينا المقارنات ..
لم اكترث لكل الادعاءات التي تقول انه اسرائيلي من وحدة الاختراق الاسلامي .. ولكن وجدت فعلا ان الرجل ليست له أصول واضحة .. وكانت الذريعة الامنية في اخفاء شخصيته ونسبه قد تبرر غياب شخصيته .. لكن كنت أستغرب كيف أن أبا بكر البغدادي كشف عن شخصيته .. واعتلى المنبر في الموصل .. فيما ان الجولاني بقي متخفيا حتى بعد دخول ادلب .. ولم يكشف عن القناع الا عندما بدأ التطبيع مع الاميركيين وبدأت الجزيرة في تعويمه اسلاميا .. وبعد ان كشفت شخصيته في ادلب منذ سنوات لم نسمع بأي من أخوته او عن عائلته او عن نشأته .. ولكن ما ان وصل الى دمشق حتى بدأت قصص السيرة الذاتية تفرّخ تنتشر بشكل غامض وملتبس .. وهناك من يضع له سيرة ذاتية لاتبدو مقنعة لان فيها ثغرات غريبة غير واضحة .. من دون ان تطرح صور العائلة القديمة ولايتحدث أهله وأعمامه وأبناء حارته عن هذا الرجل الغامض .. باستثناء بعض التقارير التي ينشرها اشخاص مجهولون ويقولون انهم يعرفونه في حارته ثم يختفون تماما .. كل هذا يبدو شيئا لاتفسير له .. وحتى الحديث عن وجود اخوة له كانت له وظيفة وهي اثبات نسبه .. ورغم انه أشيع انه عيّن أخاه في منصب رسمي فانه كان غريبا ان يخطئ قائد جهادي هذا الخطأ .. فالبغدادي وبن لادن لم يقوما يتعيين أي من ذويهما في اي منصب قيادي .. واستغربت هذا الاستعجال للوقوع في الخطأ .. لدرجة ان منتقديه استدرجوا الى الفخ وعابوا عليه فكرة ان يعين أخاه في منصب رسمي واعتبروا ذلك تكرارا للفساد القديم .. ولكن ظهرت هذه الحكاية كأنها للايحاء ان له عائلة واخوة .. وكان غريبا ان اسلاميا جاء لمكافحة الفساد وحكم العائلة – كما يقول – يفوته ألا يقدم على هذا الامر الممجوج لدى العامة .. ولكن يتبين لنا ان التضحية بسمعة القائد كانت لها غاية تثبيت جذره وعائلته والايحاء انه شخص معروف الجذر بدليل انه عين أخاه في السلطة !! .. وتحدث الاعلام عن أبيه وانه قبّل يده ولكن هذا الأب الذي يقال انه ناصري لم يتحدث اليه احد ولم يتحدث الى أحد .. ولانعرف كيف ان هذا الناصري أنتج هذا الداعشي القاعدي المتحجر الدين والذي يرتكب المجازر ويذبح في ماضيه ثم يقبل على السلام مع الاسرائيليين والاتفاقات الابراهيمية .. ومع ذلك لم يظهر هذا الاب بشكل واضح الى الان مثل سمكة في المحيط ..
لكنني لاحظت ان اعلام الجولاني يرسل اشارات غريبة لاثبات ان الجولاني سوري حقيقي ويسرب ملفات من الاستخبارات السورية وغيرها لاثبات انه سوري .. وهي شيء مستغرب أن يتم هذا التسريب في هذا الوقت والاصرار عليه .. ولكن يبدو ان هذه التسريبات تخفي غاية وهي انها تريد ان تزرع في عقول الناس ان التشكيك به لم يعد منطقيا فحتى ملفات المخابرات السورية كانت تتحدث عنه ..
ولكن انا وأنتم نعلم أن أسهل شيء هو تزوير ملفات المخابرات وخاصة في هذا الزمن .. ولاأقبل هذه التسريبات الا بعد تحقيق رسمي مستقل .. لانني صرت أشك جدا في غايتها .. وهنا لابد لي من تذكر بعض ألاعيب المخابرات التي ترخي بظلالها على هذه القضية ..
فنحن نعلم ان ايلي كوهين شخصية حقيقية .. وقد كانت غاية الموساد ان تزرعه في قلب الحكومة السورية الرسمية .. وتبين من تجربة كوهين ان هذه العملية مغامرة غير محسوبة .. ولكن بعد تجربة أفغانستان تبين ان عملية اختراق التنظيمات الاسلامية أسهل بكثير .. لأن الاستخبارات الاميريكة اخترقتهم الى حد كبير لأنها شكلتهم من الالف الى الياء واشرفت على كل شيء في ولادتهم .. وتطور الاختراق بشكل كبير بعد ان تحولت قطر وتركيا الى مختبرات تجنيد الاسلاميين التي صارت عملية زرع عملاء الموساد سهلة جدا .. وتبين مثلا في ليبيا ان احد أئمة المساجد هو يهودي من الموساد ولكنه تلقى تعليما اسلاميا في احد المعاهد البحثية الاسلامية في تل أبيب وأرسل في مهمة توجيه المؤمنين والمصلين في ليبيا ..
حتى هذه اللحظة ليست لدي أدلة كافية .. لكن لدي الكثير من الأسئلة المنطقية عن هذا الرجل الذي فعل بسورية مالايفعله اي سوري مهما كانت خيانته .. طيب اذا كان يريد السلطة وتحرير الناس لماذا ترك اسرائيل تدمر سلاح الشعب السوري طالما ان شعب سورية صار شعبه وسلاح جيشها هو سلاحه .. وطالما ان ماسماه جيش الاسد انتهى كما يقول .. لماذا يريد شخص سوري أن يدمر النسيج السوري واستعداء العلويين والدروز والمسيحيين .. وقام بتنفير السنة من كل الأطياف السورية .. لايوجد سني سوري ونشأ في عائلة سورية يفكر بهذه الطريقة .. هذه طريقة متطرفة نشأت في الصحراء الخليجية حيث الوهابية .. في تل أبيب في المدارس التلمودية الدينية التي تؤمن باستئصال الاخر ..
اسرائيل قادرة جدا على هذه المهمة فهي صاحبة تكنولوجيا وتزوير .. ورأينا انها زرعت عزمي بشارة وهو عضو كنيست اسرائيلي .. ومدير معهد فان لير الاسرائيلي الي أنشئ لخدمة اسرائيل .. وقام الموساد بزرعه اولا في محور المقاومة وأرسله بعد مسرحيات الصدام مع الكنيست .. وبعد ان اخذ البراءة والاعتراف من دمشق والضاحية ولقاء الرئيس الاسد والسيد حسن نصرالله .. طار الجاسوس عزمي الى الدوحة لأن الموساد الان بعد صبغه بالبراءة من اسرائيل بلقائه بالمقاومين واحتضانهم له .. تمكن من زراعته في قلب المجاهدين الاسلاميين .. ولم يكن احد قادرا على انتقاده فهو ليس مسيحيا خالصا وتخلص من الدين لأنه ادعى انه كان شيوعيا (في الحزب الشيوعي الاسرائيلي) ثم تقلب في اتجاهاته القومية .. وصار الان عروبيا ثم ثوريا .. ومن الدوحة وكر الجواسيس أشرف على محطة التجسس الاكبر المسماة الجزيرة .. وقاد عملية الربيع العربي من قطر وقاد الجهاد الاسلامي رغم انه شخصية مسيحية شيوعية .. والمسيحيون العرب هم أساس التقدمية والثورة العربية واليقظة العربية ضد كل الاستعمار ورأس حربة الشرق في الصراع مع الغرب .. المسيحيون العرب هم الذين أنتجوا أنطون سعادة وميشيل عفلق .. وجورج حبش وابراهيم عبدالله وجول جمال والأب الياس زحلاوي وسرحان بشارة سرحان ووووو .. وهم من أشد المتطرفين في معاداة الغرب .. وحتى المسيحية المارونية قدمت نموذج اميل لحود وسهى بشارة رغم انها قدمت سمير جعجع .. ولكن حتى جعجع ظل في اطار اللاجرأة على اعلان التمادي مع اسرائيل علنا .. ويقال بنسبة ثقة كبيرة ان مسيحية عزمي بشارة تنتمي الى المسيحيين الجدد المنشقين عن الكنيسة العربية والذين اقتنعوا ان اسرائيل شرط ضروري لعودة المسيح الى القدس .. وقاد هذا الجاسوس المجاهدين المسلمين بمهارة وبراعة .. واكثر مايثير التعحب انه كان يبدي اعجابه بابن تيمية .. ويعتبره مجددا وثائرا لأنه كان يريد تشكيل موجة دينية عاصفة تدمر الجمهوريات العربية وقد حدث .. هل يصدق احد في العالم ان هناك مسيحيا واحدا يرى في ابن تيمية ثائرا ومجددا الا عزمي بشارة؟؟ ولماذا؟ من أجل هذه النتيجة … تدمير الشرق المسلم والعربي لصالح اسرائيل ..
من حقنا أن نشك عندما نطرح أسئلة منطقية .. مثل سؤالنا القديم عن سبب محاولة اغتيال السافل خالد مشعل بتقطير السم في أذنه بينما نفذت اسرائيل كل اغتيالاتها بالتفجيرات والرصاص .. لم تحاول اسرائيل اغتيال احد بالسم الا .. خالد مشعل .. والغريب انها حقنت السم في اذنه وليس في الطعام .. والغريب انها حقنت سما كان لديها سلفا الترياق المضاد له والذي اعطي له لينهض وكأنها كانت تعد الترياق قبل السم .. ويتساءل المنطق لماذا وحده فقط اختارت اسرائيل السم في الاذن لخالد مشعل؟؟ رغم انها منذ غسان كنفاني الى شهداء شارع الفردان .. الى اغتيال الرنتسيي واحمد ياسين وفتحي الشقاقي وووووو كلهم تم نسفهم … الآلاف من القادة الفلسطينيين قتلوا نسفا والمفخخات والطيران وبالرصاص .. وحده خالد مشعل قررت اسرائيل استعمال السم معه .. والسبب هو انها صنعت له هالة وقصة بطولة .. ودخل الجاسوس الملك حسين وصنع له مسرحية انه رفض اطلاق سراح عملاء الموساد الذين حاولوا تنفيذ الاغتيال الا بعد اطلاق سراح الشيخ احمد ياسين .. فصعدت أسهم مشعل جدا وصار بطل الابطال .. وتبادلنا التهاني بنجاته .. ولكن بعذ ذلك .. حط في دمشق وكان ينتظر دوره في الربيع العربي .. وكان في الحقيقة سفير قطر وتركيا في سورية .. وحوّل معسكرات حماس في دمشق للانقلاب على دمشق .. وانضم للربيع العربي مع القرضاوي .. ورفع علم الثورة السورية .. وشق بانضمامه لهمروجة الربليع العربي الامة الى سنة وشيعة لان الثورة السورية هي التي استكملت شق الامة بعد الشق العراقي الى سنة وشيعة وعلويين .. وشوه مشعل سمعة المقاومة وصار يقاتل حزب الله في القصير .. وأخذ حماس الى تركيا الناتو .. والى قطر قاعدة العيديد .. وبعد هذا من حقنا أن نسأل لماذا اختارت اسرائيل السم في أذنيه وليس عبوة ناسفة او تقنية أخرى ؟؟؟ لتعطيه الترياق.. ويعيش .. لينفذ مهمة تحت اسم البطل الذي نجا ؟؟؟؟
بالعودة الى الجولاني .. اوجه نفس الاسئلة .. لأن براعة اسرائيل في التجسس والجاسوسية وصناعة الجواسيس لاشك انها مبتكرة جدا .. فهي صنعته بطريقة سينمائية جدا .. فهو القائد المجهول ايام جبهة النصرة .. لكنه يتحول الى بطل وفاتح .. ورمز للسنة .. الا ان من يستمع اليه يلاحظ شيئا مهما جدا … وهو انه ليس ضليعا بالفقة الاسلامي وحديثه لايحتوي على علم عميق بالاسلام .. وعندما يحرجه البعض بالأسئلة الفقهية يحولها الى جواب هلامي يقول انه ليس مختصا بالفقه وانه سيتركها للفقهاء .. ولكن كيف لشخص منغمس في الشريعة والدين والجهاد أن يبدو بهذه السطحية الفاقعة المريبة في الفقه والفهم الاسلامي في قضايا بسيطة جدا .. مثل لباس المرأة .. فهو في اول ظهور مسرحي له طلب من الشابة (الممثلة) ان تضع غطاء على رأسها .. ولكن بعد ان تم بيع المشهد .. صار الجولاني يجتمع الى جميع النساء السافرات وكتفه بكتفهن .. ويلتقط الصور معهن .. وتخلى بسهولة عن قضية فقهية مهمة جدا وهي حشمة المرأة أمامه .. ولم يتصرف مثلا كما يصر الايرانيون الرسميون فيصؤون على ان ترتدي المرأة لباسا محتشما أمام رجل الدين او السيد الخامنئي مهما كان موقعها في الغرب ..
وهناك شيء غريب يتعلق باللغة العربية .. فاذا استمعت لأبي بكر البغدادي او اسامة بن لادن أو ايمن الظواهري فانك تلاحظ اتقانهم جميعا للغة العربية السليمة .. التي ليس فيها لحن أو شائبة .. بل انني استمعت الى البغدادي وحاولت ان اجد له خطأ لغويا فلم أقدر فهو متحدث باللغة وبارع فيها ويحرك الحروف ولايتركها ساكنة كما هم غير المتقنين للغة العربية .. وفي نطقه نغمة قرآنية .. فيها الادغام بغنة وبغير غنة والاظهار والقلقلة والتفخيم وكأنه يجوّد الكلام .. وهذا يدل على تأثير الدين والفقه والقراءة القرآنية عليه وعلى لغته .. وهذا ماتوقعته من الجولاني الذي كانت تتلى وتغنى له الأناشيد الجهادية الفصيحة عندما استمعت اليه .. لكن لاحظت بشكل مذهل أن لغته العربية فقيرة .. ومفرداته فقيرة وتمكنه من التعبير العربي الفصيح هو تعبير قراء الجرائد وليس تعبير قائد اسلامي ومحترف ومتبحر او على الاقل ملتصق بالدين واللغة القرآنية والاحاديث النبوية .. وهذا شيء غريب فلايكفي القول انه قائد جهادي وليس فقيها لنغفر له ذلك لانه في موقع يجب ان يكون في موقع خليفة لأنه لسان الامة ومثالها .. فكيف يكون مثالا اسلاميا ولغته العربية ضعيفة وفقيرة .. بل ان لفظه لحرف العين لايشبه لفظ أهل درعا الذين يلفظون العين المشبعة العميقة .. واستمعت الى محاضراته في ادلب واستغربت ان يكون هذا الرجل قائدا اسلاميا بالقياس الى (أبو ماريا القحطاني) او اي من المنظرين الدينيين .. حتى المحيسني أفضل منه أداء بالدين .. ولذلك نجد ان الجولاني قام بتسهيل تصفية البغدادي و(ابو ماريا القحطاني) .. ليس لأن نجوميته الدينية ستخبو بل لأن ضحالته في الدين ستنكشف ويتبين انه قرأ الدين بطريقة القشور وليس العمق والفقه لأن مهمته هي غير مهمة المرشد والقائد والامام .. وانظروا الى الامام الخامنئي وهو يتلو القرآن ويتحدث باللغة العربية – وهو فارسي – وتجد انك لاتقدر الا ان تحس ان اللغة القرانية والعميقة اصيلة لأنه ملتصق بها بالممارسة اليومية ..
مايفعله الجولاني يثير الشبهات جدا انه فعلا ليس سوريا .. فهو يسهل عمل المخابرات الاسرائيلية في سورية .. ويرسل زباينته الى طلال ناجي ويعذبه للاعتراف على أماكن دفن القتلى الاسرائيليين الذين قتلوا في معارك الجيش السوري في لبنان ورفض الأسد تسليمهم .. فسلمهم الجولاني مجانا .. ولم يقم بالحصول على ثمن ولو معنوي كالقول انه سيعطي رفاة الجنود مقابل خبز لغزة الجائعة مثلا ..
وهاهو يبحث بنفسه تقريبا عن رفاة كوهين .. واليوم قام بتسليم كل ملف كوهين للاسرائيليين وأوراقه ومقتنياته التي ستتحول الى متحف في تل أبيب .. وسيوصلهم الى الرفاة لانه يتردد همسا انه نبش قبر الرئيس الراحل حافظ الاسد وعرض عبر وسطاء روس ان يعيده الى مرقده اذا ادلت عائلة الاسد عن اي معلومات عن رفاة كوهين التي لم تصل اليها يد الموساد .. ومن ضمن الطلبات ان يتم كشف مصير الطيار الاسرائيلي رون آراد الذي اختفت آثاره في لبنان ولم يقبل الاسد باظهار مصيره قبل ان تكشف اسرائيل مصير اسرى عرب وحلفاء اختفوا أثناء الحرب اللبنانية ..
شيء غامض في سلوك هذا الرجل .. لاتكفي اي قصص مزورة وكلام فيس بوك عن ابيه وعائلته .. ولايكفي بعض الكلام عن اخيه وابيه .. بل يجب تحليل سلوكه وبيانات تحركه .. فما أعرفه هو ان فلسطينيين اكتشفوا بعد سنوات انهم زوجوا بناتهم من فلسطينيين او عرب وأنجبوا لهم أبناء .. ليتبين انهم زوجوا بناتهم لضباط او عملاء اسرائيليين من المستعربين الذين يعرفون ثقافتنا ولغتنا ولكن مهمتهم هي اختراق المجتمع الفلسطيني والمنظمات المقاومة .. وتفكيك اتجاه الشعب الفلسطيني بصفتهم فلسطينيين يبثون شائعات ويوهنون نفسية الفلسطينيين ..
من جديد .. كل ماأراه من ملفات عن ماضيه ملفق ولايقنع .. مايقنعني هو تفسير لهذا السلوك الاسرائيلي في سياسة الجولاني .. الذي دخل في الاتفاقات الابراهيمية علنا .. والتقى ترامب .. وأهدي نصرا اعلاميا عن توقيف بعض العقوبات ..
أخشى ان يكتشف المسلمون يوما أن سذاجتهم قد تكون مضرب مثل الامم .. اذا لم يحسموا أمر هذا الرجل الذي لايزال غامضا .. ويجب ان تكون مهمة اظهار نسبه بالتفاصيل شيئا أساسيا لدى محبيه ومناصريه قبل كارهيه ومبغضيه .. رغم ان يهودية الانسان لاتعني كرهنا له .. بل ان بعض ابناء جلدتنا أشد أذى من اي اسرائيلي .. وهناك يهود لايمكن الا ان تقف وتصفق كلما مررت بهم لنقائهم وشجاعتهم وهم يدافعون عن الفلسطينيين .. فيما تنظر الى هذا الجولاني الذي يقول انه زعيم المسليمن .. وهو يلعب كرة السلة .. أو يتناول طعام العشاء في الشعلان .. فيما أطفال غزة يطوفون في العراء حفاة يحملون أوعية فارغة لملئها بأي ماء أو اي طعام .. والقائد المظفر يتعشى مع الجنود الشيشان والايغور وابي دجانة .. اطايب المحاشي واللحوم .. ولديهم الضمير الكافي للعب كرة السلة .. ومع كل رمية تقتل اسرائيل ألف فلسطيني مسلم … تكبييييييير