للأسف، هناك قدر من العاطفة والفخر ولكن لا يوجد تفاعل معرفي مع أمل الفهم في حديثنا. حاولت في سلسلة الفيديو العام الماضي أن أنقل إليكم بعض الحقائق … أن البريطانيين يديرون المسرحية في سوريا منذ عام 2011 …
تسمعون اليوم السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد بنفسه (الذي انضم إلى مظاهرات الحرية والديمقراطية في حماة)، كان في الواقع يعمل لمنظمة “غير حكومية” بريطانية طلبت منه إعداد الجولاني لقيادة سوريا … كان هذا في وقت كان الجولاني يقتل ويسجن “جيشكم الحر”.
لقد اختاروه ولم يختاروكم … لم يختاروا مثلاً مناف طلاس الذي نظم اجتماعًا سريًا في تركيا بين ضباط الجيش السوري الحر المنشقين وبين ضباط من الجيش العربي السوري (وافق بشار على خروجهم للاجتماع) … وكان اجتماعًا ناجحًا حيث احتضن الجانبان بعضهم البغض وتذكرا الأيام الجميلة …
لا، البريطانيون لا يريدون ذلك.
اختاروا الجولاني.
لم يختاروا سمير العيطة ولا حتى أيمن الأصفري الذي عمل معهم على المثير من العمليات الاستخبارية …
لا، اختاروا الجولاني الذي كانت سجونه أكثر من سجون النظام.
لماذا؟
انتشرت عدة قصص … وبقية تفاصيلها مهمة ايضاً.
هل تظنون ان بشار كان غبياً لدرجة رفض عروض اردوغان وأمريكا (ترمب وبايدن) لبقائه بالحكم بمجرد قبوله الكلام معهم … وهو كان يرفض؟
فإذا ماذا كان يريد الأسد؟ واذا كان مهتم بالكرسي فقط فلماذا رفض كل هذه العروض السخية؟
الا تشعرون أنكم لم تفهموا ما حصل بعد؟
====================================================
استمعوا اما قاله روبرت فورد كلمة كلمة:
روبرت فورد : كنت احد الذين دربوا #الجولاني لأستلام السلطة في #دمشق بطلب من بريطانيا .. تم اللقاء والتدريب في #ادلب عام ٢٠٢٠ وعام ٢٠٢٣ ..
تم اختيار هيئة تحرير الشام لاستلام السلطة بقرار اممي ودولي “بعد وصول المفاوضات مع نظام الاسد لطريق مسدود” لانها أكثر الجهات تنظيماً في سوريا وكانوا ينتظرون الوقت المناسب لنزع السلطة من الاسد ..
كانت فرق تدريب الجولاني متكونة من سفراء وخبراء استيراتيجين وضباط من المخابرات البريطانية والـ cia
| روبرت فورد / السفير الامريكي في سوريا ٢٠١١-٢٠١٤
خلال القاء محاضرة بدعوة من مجلس العلاقات الخارجية في بالتيمور بتاريخ ١ أيار/٢٠٢٥