رسالة السيّد المسيح في الصوفانية في سبت النور – 19-4-2025

اذا كانت الأمم قد تخلت عن الأخلاق ووقفت تنظر الى مقتلة الشرق الاوسط من غزة الى الساحل السوري .. فهل سيتخلى الله عن هذا الشرق؟ ان ابن آمنة قال متنبئا ومحذرا المسلمين بالقول: توشك الأمم أنتداعى عليكم يوما كما تداعى الأكلة الى قصعتها .. فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ يارسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ..

سيتركنا العالم ولكن الله معنا .. وهاهي الأمم تداعى علينا .. ويأتي ترامب ويسرق التريليونات .. وتتقاسم ارض بلا الشام معاهدات سايكس بيكو .. ويأتي اليوم مشروع الثورة السورية الذي تبين انه أمم تداعت علينا وتقاسمت ثرواتنا وأرضنا .. فهاهم الاتراك ينهشون الشمال وهاهم الاسرائيليون وصلوا الى قلب دمشق والى مدافنها والى ساحة المرحة وهم يتنوهون على شرفات جبل الشيخ .. والاميريكون يصنعون أوطانا جديدة في الشرق .. فيما الايغور والشيشان يقتلون السوريين الاصليين في الساحل السوري ..

أوبعد هذا نقول ان الله معنا ؟؟

أنا لم افقد يقيني ان هذه الارض فيها سر عظيم .. ولن تتركها السماء .. وهاهي رسائل السماء تصلنا من قلب الصوفانية في دمشق ..

فمنذ سنوات تصلنا رسائل السيدة العذراء والسيد المسيح .. لتشد من أزرنا .. وتشد على قلوبنا .. وماأحوجنا اليوم لمن يشد على قلوبنا .. وهل من قوة تشد على قلوبنا اليوم مثل كلام ابن مريم ؟؟

فاسمعوا رسائل الصوفانية من قلب دمشق الينا جميعا في سبت النور 19-4-2025 .. والزيت ينسكب مجددا من تلك الأيقونة ..

«أحبّائي: لِمَ الخوفُ واليأس؟

تحلَّوا بالصبر.

اُثبُتوا على الرجاء

وليكنْ رجاؤُكم فيَّ،

لأنيّ أنا عونُكم،

وبدوني تَصعُبُ الحياةُ عليكم.

لا تضطربوا، ولا تكترثوا لما يحدثُ في الغد.

تَجرّدوا من الذي يقودُكم إلى الخطيئة.

جاهدوا وتحرّروا من ضَعفِكم أمامَ التجربة،

لأنَّ العدوَّ يحيطُ بكم من كلِّ جهة،

والأصعبُ أن تكونوا أنتُم أعداءً لنفوسِكم.

لا تدعوا الشيطانَ يؤثّر على إيمانِكم، حرّيّتِكم، وإرادتِكم،

فتكونَ له سلطةٌ عليكم.

لا تخدعوا أنفسَكم…

اِحذروا ذاتَكم. قاوموا الشرَّ الذي في داخلِكم.

وعدتُكم، وأنا أمينٌ في وعودي،

لكنْ، هل أنتم أمناءُ للأمانةِ التي وهبتُها لكم؟

هل أنتم شعاعُ النّورِ في ظُلمةِ هذه الحياة،

ولنفوسٍ أرادتْ أن تُصلِحَ حياتَها لتتقرّبَ مني؟

أبنائي، ثقوا بي،

فأنا لا أريدُ إلاّ ما أراه خيرًا لكم.»

================

المجد لله في علاه …

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

أضف تعليق