آلاء النجار .. ولايهمك .. بنو أمية قادمون .. والجولاني سيركب حصانه الأبلق مثل المعتصم .. وأردوغان نفذ صبره

من حقي أن أتلفت في كل الاتجاهات .. وأبحث عن الوجوه التي لم تتوقف منذ 14 سنة عن توبيخنا أننا في محور المقاومة نمنعها من تحرير الاسلام والمسلمين .. واننا نظام عنصري طائفي لايهتم بمصائب أهل السنة .. وان تمثيلية الصمود والتصدي وتمثيلية المقاومة لم تعد تنطلي على أحد لأن اسرائيل تتقاسم الادوار معنا ..وتلعب معنا لعبة الحرب مثل الاطفال .. نقاتلها بسيوف الخشب وفي الليل نجتمع لنتآمر على أهل السنة ..

اليوم كل هذه الوجوه والحناجر والأصوات التي نفرت بمئات الآلاف لارتكاب مجزرة الساحل باشارة من الجولاني وقتلوا 50 ألف مواطن سوري في الساحل الجريح في ثلاثة أيام من أجل عيون الجولاني وعيون الاسلام وانتصارا لسمعة بني أمية .. هؤلاء جميعا يستطيعون الآن ان ينفروا بمئات الالاف لنصرة آلاء النجار وأهل غزة السنة .. ولو بشكل رمزي و يستطيعون على الاقل ان يرسلوا مجاهدا واحدا لايبتغي من هذه الدنيا سوى مرضاة الله وتناول العشاء مع النبي في غزة مثلا ..

طبعا أنا وأنتم نعرفهم .. وهم يعرفون انفسهم أكثر مما نعرفهم .. ونعرف انهم كذابون ومنافقون وأهل دنيا وشهوة .. وحبهم للدنيا هو الذي جعلهم يبيعون دينهم ونبيهم وقدسهم والمسجد الاقصى ويصافحون الايدي التي تهين الرسول والصحابة .. وتذكروا أنه لايوجد من يحب الدنيا مثلهم ..

اليوم صاروا في القصور .. وصاروا يصافحون من كانوا يجاهدون ضدهم .. ويتبادلون التحية والمودة من باب (فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) .. الا .. الشيعي .. والا العلوي .. والا الدرزي .. والا المسيحي العربي ..والا السني الوسطي .. والا المقاوم .. فهؤلاء لايقصدهم الله في قرآنه ..

لذلك يادكتورة آلاء .. ايتها المفجوعة أعتذر منك ان قلت لك اخبارا سيئة جدا ولاتليق بعظمة ماقدمته .. لكن ارجوك ألا تنتظري الجولاني الذي يلعب كرة السلة ويأكل في الشعلان وتدعو له الامة بالصجة والسعادة .. انه لن يسمعك بل يسمع تنهدات ناديا كوهين وشكرها العميق له انه سيجلها تلتقي مع تراب زوجها قبل ان تفارق الحياة .. فهي أهم لأمير المؤمنين من كل أهل غزة .. ومن أطفالك التسعة ..

وسامحيني ان قلت لك ان أردوغان لايقدر ان يجيبك ولا أن يراك لأنه مشغول بابتلاع حلب وهضمها وهو مثل الثعبان الذي ابتلع بقرة .. لايقدر ان يتحرك .. وهو يعلم ان البقرة التي ابتلعها كانت مكافآن له انه تركك أنت وكل غزة وكل فلسطين في المحرقة .. ولن تسمعي له صوتا الا عندما يطلق الريح التي نعرفها على نتنياهو .. كي يسمعها وتنتشر رائحتها في الشرق الأوسط ويكبر المكبرون لعظمة وهجها ..

هذه أمة لم يعد فيها معتصم (السني) .. ولا سيف الدولة الحمداني (العلوي) .. ولا المتنبي (الشيعي) .. ولا صلاح الدين (الكردي) ولاأنطون سعادة (المسيحي) وليس فيها حسن نصرالله .. وليس فيها حافظ الاسد .. ولابشار الاسد ..

بل فيها حمد القطري والجزيرة التي ستبيع دموعك في سوق العواطف والبكاء وتقبض ثمنها مالا لتدفعه لأميريكا كي تشتري بها طائرات ركاب .. وهذه أمة فيها أردوغان الذي ازدهرت تجارته بسبب غزة لان بضاعته صارت تغطي احتياجات أطفال اسرائيل .. وافطارهم الصباحي كله يأتي من مزارع تركيا .. وصدقينيي ان أخر همومه هو ماحدث لك ولأطفالك ولمئة ألف فلسطيني ..

هل تعلمين انك كما فقدت ابناءك التسعة فان امهات سوريات فقدن جميع أبنائهن … وفي الساحل السوري اباد الجولاني عائلات بأكملها اختفت من السجل المدني واندثرت .. كما حدث معكم في غزة … فلدينا نتنياهو أيضا .. ولكنه فقط يكبّر عندما يذبح .. تكبييييير

يادكتورة آلاء .. هذه أمه وصل أجلها .. هذه أمة ليس فيها معتصم ولا سيف دولة ولا (متنبي) .. فالجولاني فيها كوهين حي يبحث عن كوهين الذي مات .. وسلطانها يريد التاج العثماني ويريد حلب لا القدس .. وأكبر شاعر ويفك الحرف هو أمّي في هذه الامة اسمه فيصل القاسم ومازن الناطور أو الطرطور .. ولم يعد في أمتنا الا النواطير .. والطراطير .. هل تعرفين الآن لماذا فقدت أبناءك التسعة دون أن يهتز جفن في هذه الامة .. ودون ان يهتز جفن الجولاني والشيشاني وابو دجانة الذي يسير في طرقات دمشق مرحا وطربا وكأنه دخل القدس؟ ..

دمشق وقعت في الأسر .. ولن ينهض الشرق الا بنهوض دمشق .. تعازي القلبية .. وكل اسلام وانتم بخير

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

أضف تعليق