لطالما سخر من يدعون أنهم أمويون من نظرية الولي الفقيه الايرانية .. واستهجنوا ان لايسأل الولي الفقيه الذي صار معصوما وفق نظرية الحكم والاجتهاد الايرانية .. لطالما خوفونا من التشيع ووصول الولي الفقيه او نظريته الى مجتمعاتنا فاننا وقفنا اليوم أمام مشهد فيه من السخرية مايفوق الألم .. وفيه من الالم مايفوق السخرية .. فأعداء نظرية الولي الفقيه الشرسون طبقوا نظرية الولي الفقيه الايرانية بحذافيرها بل وزادوها من عندياتهم بأن أسبغوا عليها ماهو فوق صفة المعصومية بأنه (ان هو الا وحي وحي يوحى) .. لأن الجولاني هو الولي الفقيه صاحب معجزة ألهيه .. فقد هزم الروس والايرانيين وحزب الله والامريكان والصين والهند والعالم والانس والجن وأيده الله بجنود لم تروها .. وكانت غرف البنتاغون تتعلم الاقتحام من عصائبه الحمراء .. وكانت المدارس العسكرية والالكايديات العالمية العسكرية تتعلم فقه الحرب من الجولاني ………. تكبيييير ..
هؤلاء لايجدي معهم النقاش لأنهم يرون ان الجولاني هو هدية الله لنا وهبه الله لزماننا وأنه مكلف بمهمة من الله .. وهذا حب يصل الى مافوق حب الولي الفقيه .. ويتجاوزه درجات واميالا ضوئية .. وبذلك لايمكن مساءلته ولا اتهامه ولا تخوينه ولا البحث عن أصوله وسيرته والاتهامات بأنه مجهول النسب .. بل ان الشك فيه يرقى الى حالة الكفر البواح ..
ولذلك فان الموحى اليه في غار (ادلب) وجبل الزاوية .. يفعل مايشاء اليوم .. ويصافح من يشاء .. ويطلب ان يوضع الحجاب على رأس من يشاء وأن لايوضع على رأس من يشاء .. وهو يخون فلسطين ولايسأل ولاينبس ببنت شفهة عن القدس ولاعن المسجد الاقصى الذي هو في قلب الدين والاسلام ولكنه يستحيل ان يمر على ذكره رغم انه يثلي كل يوم ويطلق لحية ولاتمر كلمة الا ويستشير الله عز وجل (الا في المسجد الاقصى) .. وهو يحل جيش المسلمين في سورية مجانا ويهدي تبديد نصف مليون جندي الى الغرب الصليبي الكافر الذي دمر جيشا مسلما في جرة قلم مباركة من الجولاني .. لأنه لايريد ان يحارب اليهود والنصارى بعد اليوم .. والجولاني يقدر أن يسلم سلاحه للطيران الاسرائيلي يفتك به ويبيده كيلا يبقى في بلاد المسلمين الا السكاكين والدوشكا وعيون الايغور الجميلة .. ورائحة التركستان الفواحة .. ويقدر هذا الموحى اليه ان يصافح ترامب الكافر الفاسد .. ويقدر ان يستقبل من يروج للمثلية في قصره ويستمع لوجهات نظره .. ويقدر ان يفرض النقاب على البنات الصغيرات .. ويقدر ان ينبش قبر حافظ الاسد وقبور الشهداء الذين قارعوا اسرائيل .. ويقدر ان يسلم جثث القتلى الاسرائيليين معززة مكرمة ويقدر ان يسلم رفاة كوهين .. ويقدر ان يقول علنا ودون مواربة ان بينه وبين الاسرائيليين عدوا مشتركا .. أي الشيعة والمسلمون العلويون والدروز لأن اليهود أهل كتاب أما الشيعة والدروز الذين يحبون الحسين وفاطمة فأهل فتنة وأهل توراة ويعبدون كونفوشيوس .. ويقدر الجولاني ان يقول انه سيترك جبل الشيخ للاسرائيليين فلاحاجة للمؤمنين به لأنهم سيذهبون الى الجنة وهي أعلى من جبل الشيخ .. ويقدر ان يتنازل عن الجولان لانه يخدع الاسرائيليين وسيحرره بعد ان يناموا في غفلة .. ويبيع النفط ويبيع الغاز للشركات الغربية .. ويقدر ان يبيع المرافئ .. ولايترك للجيل القادم عفطة عنز ولا شروى نقير لأن الجيل القادم لن يكون الا أجيرا على أرضه .. وسيرفع راسه فووووق .. لأنه سوري حر ..
الموحى اليه والولي الفقيه السني .. لايقدر أحد على ان يشكك في قلبه الطاهر .. وأنه تلقى أمرا من جبريل .. فلباه .. ووعده الله بالنصر .. انه فعلا الولي الفقيه السني .. وسيف معاوية .. ولايفعل شيئا من دون ان يكون الهاما من الله .. وان هو الا وحي يوحى .. هكذا يفكر مسلمو هذه الايام .. الذين يناصبون العداء للشيعة اصحاب الولي الفقيه .. واذا بنا نكتشف ان نظرية الولي الفقيه ليست شيعية بل هي في قلب العقل السني والفقه السني المتطرف ولذلك اذا كنت وليا فقيها سنيا فيمكنك ان تكون مثل العرعور شاذا جنسيا وقد ضبطت في شبابك بالجرم المشهود ولكن لحيتك اليوم نتبارك بها .. والجولاني الذي صار عبدا عن المخابرات البريطانية ويجاهر بالخيانة والوطنية حتى الفجور .. لايقول له الناس الا اللهم احفظه .. وربنا يحميه ..
هذا هو الولي الفقيه السنى الذي ان هو الا وحي يوحى .. لايقترب منه الباطل لا من أمامه ولامن خلفه ولا من أمامه ولا من ورائه .. فكله خير .. وكله بركة .. ولو عطشنا ولو جعنا ولو صرنا بغاثا للأمم ولو صرنا أجراء في أرضنا للاسرائيليين في الجنوب ولو صرنا نشتري الماء من مستوطنات اليهود في الجنوب ..
ان شعبا هذا هو وليّه الفقيه .. لا يمكن الا ان يكون خير أمة أخرجت للناس .. ويرفع راسه فووووووووق ..