سامحنا ايها القائد .. انهم سفهاؤنا والجهلاء والمجرمون والأغبياء والعملاء فينا .. لاننتمي اليهم ولاينتمون الينا ..

كلما نظرت الى هذه اللوحة أحس انني أمام محاكمة للشعب السوري كله … السلطان الباشا يحاكمنا جميعا .. نظرته فيها الغضب وخيبة الامل من هذا الشعب الذي صار بعضه مجرما وبعضه عميلا وبعضه مريضا بالحقد والكراهية .. وبعضه صار دينه شرا مستطيرا .. وصار ان يكون ملحدا هو في مصلحة الله و أفضل للبشرية ..

سامحنا أيها القائد .. ليس هذا ماقاتلت من أجله .. وليس هذا هو الشعب الذي عرضت نفسك للخطر من اجله .. وفديته بمالك وشبابك .. وخاطبته يوما بعبارة (ياأحفاد العرب الأمجاد) ..

أي عرب بقي ..؟؟

وعن أية أمجاد؟؟

مجد بني أمية الذي أضاعه هؤلاء الصغار وبددوه مثل السفهاء ؟؟

أنت وكل الوطنيين حافظتم على مجد بني أمية وأعدتموه بعد ان كان مسروقا من العثمانيين والفرنسيين .. وحافظ الاسد هو الذي أحيا بني أمية من قبورهم وجهل الشرق بستانا لهشام .. فنبش بنو أمية قبره مثل الضباع ..

والبعث نفسه الذي رسم خارطة بني امية وعالم بني أمية على شعاره .. وقال انه يحمل رسالة خالدة … فماهي الرسالة الخالدة سوى أن يعود مجد العرب ومجد الشام ومجد بنو أمية كما كان؟؟ ..

سامحنا أننا جيل ضيعنا ثورتك .. وضيعنا وطنيتك وضيعنا حبك للوطن ..

هذا جيل حقير لاندري كيف نهض فينا .. ولاندري كيف غرز نصل حقده فينا … لكن ثق تماما أننا لم نعلمه ولم نربّه .. بل هو جيل من اللصوص والقتلة والأغبياء .. ربته مدارس المخابرات .. جيل جاء من البراري وسيعود الى البراري … جاء من الظلام وسيعود الى الظلام .. جاء من القبور مثل الموتى .. وسيعود الى القبور .. جاء من حيالة العبودية للأمم وسيعود الى حياة العبودية للأمم ..

أعرف انك حزين وغاضب وتحس بالمرارة وخيبة الامل القاسية وان قلبك لايحتمل ماتراه من عليائك .. ولاألومك على وجعك .. ولكن سامحنا .. هناك جيل من السوريين فقدناه وضاع الى الابد .. ضاع في المساجد .. وضيعته المساجد .. ضيّع الاسلام وضيعه الاسلام .. ووجده قطاع الطرق .. وهاهو اليوم يقتل نفسه وينتحر ويقتلنا جميعا .. فقد صوابه واصيب بالجنون .. انه جيل من المجانين .. سينتهي وسنعود .. كما كنا .. فلا تحزن .. أرجوك لاتحزن ..

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

1 Response to سامحنا ايها القائد .. انهم سفهاؤنا والجهلاء والمجرمون والأغبياء والعملاء فينا .. لاننتمي اليهم ولاينتمون الينا ..

أضف تعليق