
اليوم نقف أمام اصحاب نظريات المسرحيات الذين جعلوا الصراع بيننا وبين الاسرائيليين مجرد مسرحية امتدت 54 سنة .. وفقدنا فيها ألاف الشهداء وخضنا معارك طاحنة مع العدو .. من جبل الشيخ الى معركة لبنان التي فقدنا فيها 85 طائرة مقاتلة وقاتلنا فيها وحدنا وعرفنا يومها ان الغرب يحاربنا ونحن وحدنا .. وبغياب شنبات العرب لجأنا للاستعانة بايران .. وخلقنا حركات المقاومة ..
ولكن السفهاء والكلاب والأوغاد قالوا انها تمثيلية 54 سنة فيما تحت الطاولة تنسيق وبيع .. ورغم انهم عجزوا عن الاتيان بدليل واحد على ذلك وفانهم كانوا يسخفون اي مواجهة ووصلت وقاحتهم انهم قالوا ان حزب الله والسيد حسن نصرالله كانوا يمثلون علينا عام 2006 .. لخديعة أهل السنة .. وايران وسرائيل تتعاونان تحت الطاولة .. وتبنى الجميع هذه النظرية والتي رباها كمال اللبواني برموش عينيه .. وأراد ان يقنع العالم ان حزب الله وايران والأسد هم عملاء اسرائيل …
ولما استشهد السيد نصرالله بيد اسرائيل وتم اسقاط الحككم الوطني للأسد ومهاجمة ايران سقطت هذه النظرية ولكن اصحابها لم يسقطوها رغم انها ثقبت وفتحت وخرقت وتخرقت .. وصار الكلام فيها مثل الكلام للأطفال ..
اليوم تقوم مسرحية حقيقية نراها علنا .. ولكن لايريد أصحاب المسرح أن يعترفوا بها ..
المسرح فيه نتنياهو .. الذي كان يهدد الأسد .. ويتمكن من اسقاط دمشق .. ويأتي بالجولاني علنا .. وينصبه رغما عن السوريين … ويأتي له بترامب والامراء السعوديين والخليجيين ويؤدون له فروض الطاعة لخدمة مشروع نتنياهو عبر الجولاني .. ثم يرسله لقتل العلويين لرسم حدود خرائط الدم .. ثم يرسله لقتل الدروز كي يفصل الجنوب عن دمشق .. وسيرسله للاقتتال مع الكرد ..ليبرر وصوله الى الفرات ..
ومنذ يومين يجتمع الجولاني بمبعوثي نتنياهو في أذربيجان يبلغونه المهمة القادمة .. واليوم يقوم نتنياهو بقصف القصر الجمهوري وبعض المباني السيادية ولكنه يترك القتلة والأرتال والمعسكرات التي فيها آلاف القتلة والذين يمكن سحقهم في ساعتين ..
اللعبة واضحة .. اثبات ان هناك عداء بين الجولاني واسرائيل ولكن دور الجولاني ان يظهر انه يخسر المواجهة ويضطر لتوقيع السلام وتسليم الجولان .. والجنوب السوري كله ..
مسرحية سمجة سخيفة ؟؟؟ لاتقنع حتى لطيفة البلهاء التي يجرها الجولاني الى المداجن كما قال .. والحقيقة انه اليوم انتقل للعيش في أكبر مدجنة يؤسسها في سورية .. كل سورية تحولت الى مدجنة له وهو يتبرع لنتنياهو بما يريده من اللحم .. فالشعب السوري بالنسبة له هو دجاج .. فهو عين نفسه رئيسا .. وهو يعين مجلس الشعب .. والحكومة والشرطة والامن والاتفاقات الدولية وبيع الأصول .. ويحارب شمالا وجنوبا .. ولايضرب رصاصة واحدة على نتنياهو ..
العملية لتلميع وتبييض صفحة الجاسوس الاسرائيلي الجديد كوهين الجولاني ..
القصف على أبنية تم افراغها من المقاتلين .. مسرحية .. روحوا العبوا غيرها ..

التنبيهات: L’accord de Bakou - Palestine Solidarité