السنة السوريون هم الهدف الحقيقي للتدمير القادم حسب تحليل استخباراتي

طبعا لن يقرأ هذا الكلام بجدية أي من المغسولة أدمغتهم بالصابون الاستخباراتي والصابون المصنوع في تل ابيب … فكلما كتبنا على تلك العقول بالحبر والمنطق جاء من يمحون بالممحاة و بالصابون الاسرائيلي ومسحوا كل مانكتب كأننا نكتب على رمل الصحراء فتذرو الرياح كل خطوطنا .. والرياح العاصفة على عقول العرب والسوريين يحملها الاعلام الخليجي الذي يطلق العواصف على كل كلمة نكتبها .. ولو كتبناها على جذور الاشحار أحرقها بالنفط .. وينضم لحفلة النفخ في النار المؤثرون واليوتيوبرز الذين يقبضون المال او يقبضون الجهل ..

بعد مقالتي الاخيرة عن افراغ سورية من السكان اتصل بي أحد رجال السياسة الذي عمل في مخابرات الدولة العراقية سابقا وقال لي ان ماقرأه في المقال شيء صحيح جدا .. فهو يرى كيف تم تهجير ملايين السوريين خلال الحرب عمدا عبر سياسة ادخال المسلحين للقتال من داخل المدن لبث الذعر والهلع بين السكان الذين فروا من مناطق القتال .. وكان الاعلام يلوم الاسد في التهجير ولايلوم المسلحين الذين ماكان يجب ان يقاتلوا في المدن بين أهاليهم اذا كانوا يخشون عليهم فالبلاد السورية واسعة وفيها غابات وجبال وبيداء تخفي اي مقاتلين كما هم جماعة داعش .. ولكنه كان يستغرب من هذه الخطة المثيرة في دفع السلاح والمسلحين الى داخل المدن التي سيكون رد فعل السكان فيها هو الفرار فورا .. واليوم هناك خطة واضحة لجعل سورية بلدا غير أمن حيث ستضمحل الاقليات أولا.. ولفت نظري الى ان المسيحيين العراقيين تقريبا انقرضوا بعد انقراض المسيحيين الفلسطينيين وهاهم المسيحيون السوريون يتابعون رحلة الانقراض لأنه يتصل بجهات مسيحية سورية تؤكد له ان المسيحيين انخفض عددهم في سورية من قرابة أكثر من مليونين الى رقم لايتجاوز 400 – 500 ألف كثيرا .. والنزيف مستمر وبسرعة ..

ويرى السياسي العراقي المخضرم أن السنة العرب في المنطقة وخاصة في سورية هم هدف التدمير الغربي والاسرائيلي الأساسي وليست الاقليات .. لأن العلوييين او المسيحيين يمكنهم ان يقودوا المنطقة فكريا او عقادئيا لكنهم لايقدرون ان يشكلوا الكتلة السكانية الوازنة العسكرية التي تهدد أمن اسرائيل .. ولذلك عمل المشروع الغربي على اغراق السنة العرب بوهم أنهم فقدوا السلطة لصالح العلويين .. وتحول الامر تحت ضغط الالحاح الاعلامي الى عقدة نفسية حقيقية عند أهل السنة حتى المعتدلون فيهم بدؤوا يحسون بوطأة الالحاح من هذه العقدة التي صارت تتحكم في عواطفهم وميولهم السياسية .. ورغم ان العقدة لم تنقلهم الى موقف سياسي سلبي رغم أحداث الثمانينات .. الا ان الاحداث السورية وخاصة بعد عام 2015 هي التي نقلتهم وبالقوة الى تلك المنطقة المحرمة وهي القبول بأي بديل للتخلص من العقدة .. ويشبه المفكر السياسي العراقي هذه العقدة بعقدة الاسباني الذي لايزال الى الان يعيش عقدة العار والنقص من ان مجموعة من البدو سيطرت على حياته 800 سنة ..فهو يراهم في ثقافته وموروثه اقل منه شأنا .. رغم ان الحضارة الاندلسية ليست بدوية بل كانت أرقى مراحل الحياة الاسبانية في ذلك الزمن حتى صارت الاندلس أهم من اي بلد اوروبي .. وصارت مثل اليونان او الدور الاغريقي التعليمي والتنويري لاوروية .. ومع هذا فالاسباني – مثل السني السوري – لم ير في الحكم العربي الا حكم البدوي الذي اقل منه شأنا .. وان التخلص منه هو أهم واجب مقدس ليتخلص من ذلك العار .. رغم ان العرب في الاندلس لم يحبروا أحدا على اعتناق الاسلام وعاشت كل الديانات بحرية وسلام في ظلهم ..

يقول صديقي السياسي المخضرم ان على السنة الآن ان يتحضروا لعملية تدميرهم التدريجية .. لأنهم هم الكتلة التي تخيف الغرب واسرائيل … وكان الغرب يرى أن العلويين في زمن الاسدين قد أخرجوا أقصى طاقات السنة وأنشؤوا بهم أهم دولة لسورية منذ الاستقلال .. قوة اقتصادية مستقلة .. وعلوم وتعليم وقوة عسكرية معتبرة تولاها الضباط العلويون المخلصون ووزن اقليمي لم يقدر العلويون عليه لولا الكتلة السنية التي سارت وراءهم .. ومافعله المشروع الغربي هو انه فصل الكتلة السنية عن مكونات المجتمع السوري بفاصل المذهب والتدين .. وسيكون غبيا من يظن ان الامر قد انتهى بغياب الاسد والعلويين عن المشهد السياسي السوري .. بل انها البداية .. فالسنة الان يتم تجفيف مجتمعم بالتدريج .. وستنتشر الفوضى أكثر بينهم وفي مدنهم .. لأن الغاية منع زيادتهم العددية .. وافراغ المنطقة من أهم خطر ديموغرافي ممكن أن يعيد التحالف مع العلويين والاقليات الاخرى .. فلو بقي العلويون فانهم من غير الكتلة العددية للسنة لن يقدروا بعد اليوم على اقامة اي دولة لأن السنة سيتناقصون بالتهجير أيضا وبانتشار القتال بينهم .. ولفتني الى حقيقة ان الحرب أديرت عمدا في المدن السنية لتدميرها .. ومنع السكان من العودة اليها .. وقد منع النازحون من العودة من اي بلد مجاور رغم ان الكثيرين منهم في فترة ما كانوا لايمانعون من المصالحة والعودة .. لكنه تم ابقاؤهم كالسجناء في تركيا والاردن ولبنان عمدا وليس عن عبث .. واليوم هذه الهجرات السنية التي وصلت الى أوروبة لايراد لها ان تعود .. وبدأت عمليات التصفية والقتل للعائدين السنة تحديدا بل واهانة جثثهم بشكل لايفهم .. فأحدهم قتل بعد ان تم اغتصابه ونشر صور أثار الاغتصاب عليه .. وهي رسالة لكل من يفكر بالعودة .. لأن الهدف الأن هو تدمير المجتمع السني وتحويله الى تجمع من المهاجرين للجهاد أو مهاجرين للبحث عن ملاذ آمن من جديد .. فالهجرة بدات تطال العائلات السنية العريقة التي لم تكن تفكر في اي لحظة بمغادرة البلاد .. الا ان انتشار الجريمة المنظمة والخطف والقتل والفوضى والبذاءة وفقدان القانون سيجبر العائلات الدمشقية العريقة على التفكير بالرحيل .. فيما يتم ملء الفراع بمهاجرين أجانب لاينتمون للارض ويمكن طردهم منها في اي لحظة اذا ماتمددت اسرائيل الكبرى .. فجذورهم ستكون ضعيفة في سورية وسيغادرون بسرعة الى أوطانهم حيث جذورهم ..

ولفت نظري الى ان بعض الفيديوات والنقاشات التي تنتشر على السوشيال ميديا واضح غالبا انها من تسجيل الوحدة 8200 .. التي تصب الزيت على النار باسم اهل السنة .. لأن طبيعة النقاش صهيونية واضحة لمن يحلل الرسالة التي يراد لها أن تصل بين الناس .. فهؤلاء اما انهم يدارون من قبل الموساد بعلمهم او بغير علمهم ولكنهم يتلقون التعليمات عما يقولون أو انهم مستعربون يهود ..

وحذرني الصديق القديم والسياسي العراقي من ان نكون على يقين ان الموساد الان يتغلغل في المجتمع ويزرع نفسه بسرعة في المجتمع السوري ومن خلال مقره في الفورسيزن والشيراتون الى جانب المخابرات التركية والقطرية والبريطانية والاماراتية ..

للأسف المهمة الاكبر الان ستكون على عاتق أهل السنة وحدهم بعد ان تم تجريدهم من المكونات التي تكاملت معهم وأعطى التلاقح السياسي والجغرافي والسكاني تلك الفترة الاقوى في تاريخ سورية والتي صنعها البعث وزمن الاسد .. ولنقل تجاوزا .. زمن العلويين ..

===================================

افتح الرابط ودقق في الطريقة التي يتم بها غسل ادمغة أهل السنة وتصوير العنف الان على انه يبد العلويين والدروز والمسيحيين .. رغم ان الفاعل الحقيقي لهذا الدجرائم هو الموساد غالبا او أذرع الموساد بين الجهاديين ..

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

أضف تعليق