كما فعلت المخابرات التركية في الغوطة فانها أطلقت اشاعات عن ان الجيش السوري يتجهز لاستعمال الكيماوي .. وفي الحال أوصلت الرسالة الى أوباما جهات اسرائيلية وفرضت عليه ان يعلن الخط الاحمر وهو السلاح الكيماوي .. وبدلا من ان يأخذ السوريون والجيش السوري الامر على انه تحذير وأنه سيكون فخا سيوضع له كما صار مع العراق .. فان السلاح الكيماوي فجأة استخدم في الغوطة .. وكان ذلك على بعد كيلومترات من وفد وصل الى دمشق للتحقيق في استعمال الثوار للكيماوي في خان العسل في حلب .. وكان من المستحيل ان تقوم الدولة السورية باستعمال السلاح الكيماوي في الغوطة وهي التي طلبت لجنة التحقيق .. وبمجرد وصولها استخدمت السلاح الكيماوي على بعد كيلومترات منها ..
كان أغبى انسان هو من يصدق رواية المعارضة .. فالمنطق يقضي ان اي جيش سينتظر انتهاء اللجنة من التحقيق في خان العسل ثم ينتظر ان تغادر اللجنة وعندها يمكنه ان يستخدم مايشاء باعتبار ان اللجنة أثبتت الواقعة الكيماوية في حلب .. ويستطيع عندها ان يقول ان نفس اللعبة استخدمت في الغوطة من قبل الثوار ..
وماحدث يومها ان اللجنة التي كانت متوجهة الى حلب توقفت عن الذهاب .. وهذا كان ماتريده تركيا .. لكسب الوقت .. لأن التأخير الذي حدث .. مكنها من تدبير هجوم مباغت على خان العسل واستخراج كل الجثث التي دفنت وعليها حروق كيماوية استعملها الثوار .. وقام الخبراء الاتراك بالحرب الكيماوية بزيارة المنطقة على عجل وازالة ماأمكن من آثار الضربة الكيماوية في خان العسل .. التي ذهب ضحيتها أكثر من 300 جندي سوري ..
ومن يومها والعالم مشغول بضربات الكيماوي الملفقة في الغوطة .. وحولها المخيال الثوري الى حقيقة وكمقدس يشبه الحديث القدسي . ولايجرؤ احد من انصار الثورة على انكاره .. والا عومل على انه عميل وعوايني .. واليوم فلول ..
لفتني هذا الخبر .. الذي يريد التذكير بالكيماوي ولكنه يتزامن مع تحضيرات مواجهة تركية قسدية عبر الجولاني .. ويبدو ان اردوغان ذهب الى اميريكا ووافق على شروط امريكية مثل التوقف عن شراء الغاز الروسي وفرض عقوبات على ايران .. ومقابل ذلك سيكافأ في سورية بجائزة ترضية ..
هذا الخبر من اعداد المخابرات التركية .. وفيها مايعني ان الثوار قد يستخدمون السلاح الكيماوي ضد قسد .. وسيتهمون الفلول التي كانت تحضر الكيماوي مع قسد ولكن الثوار فجروا مخازنهم .. وتسببوا بكارثة كيماوية ..
لذلك على قسد ومظلوم عبدي ان ينتبهوا لهذا الفخ .. فعدوهم قذر وبلا أخلاق .. سواء الثوار او الأتراك .. ام الاميريكون الذين يبيعون ويشترون الجميع .. وبالأمس اشتروا القسديين واليوم يبيعونهم .. .. واليوم يشترون الجولاني وغدا سيبيعونه .. كل من في الشرق بضاعة للبيع والشراء .. وهم بضائع سياسية .. الاكراد والسوريون والمسلمون والاتراك .. والجميع .. والجميع يبيعون انفسهم كالبضائع .. ويستحقون ماسيجري عليهم ..
