
هل لاحظت سيدي كمية الإعجاب بمنشور العبارة المكتوبة على قميص الفتاة مقابل منشور علي وخيبر يتفاوضان في تل ابي_ب والذي كان يستحق الاعجاب اضعاف المرات منشور الصورة….
كفتاة من هذه الطائفة ولمعرفتي الوثيقة بطريقة تفكيرهم اريد مشاركتك مالفت انتباهي كرد على منشورك… (واتمنى وأثق انك لن تفهم لهذا المنشور صيغة طائفية)..
هناك وعي سياسي جمعي لدى العلويين اليوم. المضحك ان إحدى المشاكل المطروحة كانت ان نظام الاسد حرمهم العمل السياسي ..لكن ما أراه، وربما اكون مخطئة، انه لديهم وعي سياسي جمعي ..لقد فهموا الوضع من جاهلهم حتى مثقفهم…نحن اليوم على كرسي التهذيب …نعاقب من العالم على فكرنا القومي ودعمنا للمقاومة ..ربما لاحظت كيف ان ايدي كوهين يطل كل فترة بمنشور وكأنه يقول “تربيتوا ياشاطرين “…والمتابعين بطريقة معينة يقولوا “اتربينا ما عاد نعيدا”…لأنهم يعلمون جيدا ان السوط الذي يجلدهن بيد الكيان…ولن ننجوا بمزيد من العناد… كما أن الصفحات التي تدافع عن مظلوميتهم اتفقت على نفس المضمون …
احد الذين شاركوا بالمؤتمر الذي عقد هناك، يقول ويكرر دائما بأن علينا دفن نهج المقاومة ومحو تلك الحقبة من أذهاننا من اجل الخلاص، ويؤكد انه بدوره لم يعد بينه وبين ريتا بندقية…
يعلو صوت من هنا او هناك رافضا ومهاجما من حضر المؤتمر، وبعد يوم او يومين يتراجع ويعلن انه مخطىء ولا طائل من الاستمرار في العداء للكيان (وكأنهم ركضوا اليه واخبروه ان هذا هو شرط النجاة)…
اجل هناك وعي سياسي جمعي ومتفق عليه…
ليس من السهل نزع فكر المقاومة المغروس فينا لكن قد نستطيع قطعه محتفظين بالجذور…
جميعنا يعلم أن كل ماقاسيناه من عام ٢٠١١ كان بسبب ذلك الكيان..كما نعلم جيدا اننا في نهج المقاومة لا غوغائية بل ادراكا لأبعاد المشروع الص-هيوني..
ولكن بعد اجتماع سقيفة دومة الجندل (قبل السقوط) التي حضرها عدونا وصديقنا واتفقا على ضربة سيف واحدة في الظهر …سيكون من الحماقة الاستمرار في هذا النهج….جيد ان هنالك منا من يستطيع ان يكبت صوت يقينه بأن دمائنا كانت ثمن مقاومتنا ويرفع صوت حنجرته ويعلن حيادنا وأن الكيان صديق.
يقال ان ابا ذر لما ضاق صدره من الظلم والجور في البلاد لجأ الى علي يشكو له ..فطلب منه علي ان يمضي برحله ليرعى الاغنام بعيدا في الصحراء …اجل ..المقاومة في هذا الوقت ستكون انتحارا…علينا الآن الاستكانة والهدوء انتظارا لما تقرره القوى العالمية لنأخذ بعدها استراحة المهزوم، نرمم ذاتنا ونداوي جراحنا..