الغلام الصعلوك .. وزمن الصعاليك والغلمان .. هذا ماجناه أبوه علينا

لاأعرف اسم هذا المخلوق الغبي الذي سيماه في وجهه .. وطبعا تحدثوا عن هذا الغلام كثيرا وتوعدونا بانه خريج جامعات كبرى وعبقري .. ولكن عندما بدأ ينطق عرفنا انه صغير وانه جاء بالواسطة البريطانية وأنه ابن مسؤول اخواني .. وعتبي على البريطانيين كبير فهم معروفون انهم يعدون عملاءهم جيدا مثل اعدادهم للجولاني الذي تعلم التمثيل .. ولكن على من أشرف على اعداده وتدريبه ان يستقيل لأن ماقاله فضيحة لمعلمه وأستاذه .. فالطالب الفاشل سر معلمه الفاشل ..

وسيكون هذا التافه الصعلوك صاحب أغبى تحليل سياسي في العالم وفي التاريخ وفي الجغرافيا وفي الكيمياء .. هذا هو أكثر شخص “فهمان” في دولة الجولاني الذي اكتشف اكسير السياسة .. وحسب تحليله لجولة نتنياهو في الجنوب السوري على أفخاذ دمشق وبين أفخاذها فاننا يمكن أن نفهم أن الفرنسيين أضطروا هتلر لزيارة باريس عقب سقوطها ليقول لهم أنا هنا هالوووو .. لأنه خاف منهم جدا .. ..

يعني يمكن الان ان نفسر للمغتصبة ان انها اجبرت المغتصب على اظهار فحولته واغتصابها .. وأن فلسطين أجبرت اليهود على الهروب اليها والنوم في أحضانها .. ويمكن ان نقول لمن سرقه اللصوص ان اللصوص فقدوا اعصابهم وأجبرهم هو على سرقته علنا في الطريق بدل أن يذهب اليهم ويعطيهم المال برغبته .. ولهذا على الشعب السوري أن يفهم اننا أجبرنا غورو على المجيء ليقول لنا هالوووو انا هون .. ويبدو أن الاسكندر المكدوني أحس وهو في بلاده اننا خطرون عليه فجاء .. وفتحنا .. وقال لنا هالللووو انا هون .. والانكليز راحوا للهند ليقولوا للهنود هالللو نحن هنا .. والمستعمرون الانكليز راحوا للهنود الحمر وقالوا لهم هالوووو نحن هنا .. والمستعمرون البيض راحوا لجنوب افريقيا لأنهم أحرجوا من السكان السود ففتحوهم وقالوا لهم هالووو نحن هنا .. وهتلر أيضا قال لكل اوروبة هالوووو نحن هنا ..

أجمل مافي المشهد هي الدهشة وعدم التصديق الذي بدا على محيا المذيع .. وكأن وجهه يقول: ياالهي .. هذا ماجناه علينا أبو هذا الصعلوك ..

عندما تصغر الأمم تنجب هذه الشخصيات الهزيلة .. وهي مرحلة اضمحلال الامم .. وتنخرها بالغرغرينا.. ومرحلة وصول الدود الى أجسادها .. فالدود أيضا يريد ان يقول للأموات .. هالووووو نحن هنا ..

هذه المنتجات الصغيرة هي منتجات الثقافة الهزيلة لمعارضة هزيلة لم يكن لديها أي مشروع على الاطلاق سوى انها كانت تبحث عن دور صغير ودور كومبارس في العالم .. صغار جدا وأقزام ويحبون دور العبيد والجواري والغلمان .. رجالهم أذلاء ونساؤهم جواري السلاطين ..

هذا الزمن هو زمن الصغار والعملاء والخونة والغلمان الذين يتسلى بهم السادة ويحسون بالسعادة ان السادة وطؤوهم .. ومن لم يحس بالاهانة من هذا الزمن فانه ليس على قيد الحياة .. بل على قيد الفناء ..

ومن هنا أعدكم اننا سنشهد قفشات لاتعد ولاتحصى ونفرفش كثيرا على اختراعات هذا الغلام الصغير .. ليس لأنه صعلوك بل لأن القضية التي يدافع عنها هي أحقر قضية في العالم .. وهي القضية المستحيلة .. اي الدفاع عن مجرمين .. واالدفاع عن فلسفة الخيانة .. والدفاع عن العدو .. والدفاع عن العمالة .. والدفاع عن الذل .. والتمتع بالذل .. والتمتع بالاغتصاب .. وتبرير المجازر والجرائم .. وانكار ان الشمس شمس .. والاصرار على أن السكين تمر على العنق لأن العنق أجبرها على السير عليه ..

يقول ديستويفسكي انك ان احسست بآلام فهذا يدل على انك على قيد الحياة واذا أحسست بآلام الاخرين فانت انسان ..

هؤلاء ليسوا بشرا وليسوا على قيد الحياة .. لايحسون بألمنا ولابألم التاريخ .. ولا ألم الجغرافيا .. ولا ألم القرآن ولا ألم النبي ولا ألم المسيح .. .. وطبعا المومياء لاحياة فيها ولاأعصاب .. ولاكرامة .. فلن تحس بوطأة نتنياهو على جسدها .. وعنقها ..

عندما يموت هذا الغلام اكتبوا على قبره: هذا ماجناه أبوه علينا .. وماجنينا على أحد ..

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

1 Response to الغلام الصعلوك .. وزمن الصعاليك والغلمان .. هذا ماجناه أبوه علينا

  1. أفاتار نوال نوال كتب:

    ههههه شر البلية !!

    بعمرك شفت مومياء تتكلم !!؟؟ عشنا وشفنا!!

    يا زمان الوصلِ عند الجولاني و لوين وصَّل سورية!!!

    بس

    احلى شي وجه المذيع المصدوم من قوة وشدة وهول تأثير هذا المؤَثِر المأزوم!!

    رجاءً لا تقول عنه وعن أمثاله صعلوك وصعاليك .. لإنني أعتبرها إهانةً لعروة بن الورد الذي قال فيه يوماً عبد الملك بن مروان :

    من قال إن حاتمًا أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد”

أضف تعليق