غزال العلويين وذئاب داعش السلفية ..العلويون على التابوت والمسيحيون على بيروت…- بقلم : كميت السعدي

لقد أوغل مجانين الحقد في النفاق، والكذب حتى صدقوا حقا أنهم أبرياء ،و لايد لهم في كل ماحدث لسوريا ،وكأنهم ملائكة تطوف على متن ربيع في جنان الأبد لايعلمون شيئا عن شق الصدور وجز الرقاب، و السعار الطائفي، ولاهم على معرفة بما فعلوه في أول يوم من أيام ثورتهم فقد صرخت حناجرهم بأجمل ما تحمله أنفسهم عندما قالوا : العلويين على التابوت، والمسيحيين على بيروت، منذ تلك الأيام، والسوري يواجه أقبح حالات الشذوذ الاجتماعي على سطح الكوكب .. ..العلويين على التابوت ..ياله من كلام بريء شفاف لايدل على أنهم من مدمني الحقد والدم…هذه العبارة لم تخرج من ثقافة سليمة بل من سحيق الحقد .. لقد عجز الكذب عن أن يصل إلى ماوصل إليه هؤلاء فالكذب نفسه يسقط عندما يُكتشف إلا هؤلاء تعلو رؤوسهم فرعونيا مع اكتشاف أكاذيبهم فلا سقوط أكذوبة شرارة الأظافر المقتلعة جعلتهم يتسألون عن الحقيقة، ولا فضيحة أكذوبة الحنجرة المقتلعة للقاشوش استوقفت فيهم الأخلاق للبحث أولا عن حقيقة كل أمر قبل فزعاتهم الهمجية ضد المدنيين العزل وآخرها في حمص .حتى أن حديث السيدة الدمشقية مجد شربجي عن أكذوبة اغتصاب النساء في السجون لم توقظ ضمائرهم لكي يتوقف جنونهم عن المتاجرة في القصص الأخلاقية .فمن شدة ثوران الطغيان الفرعوني في أنفسهم يتناسى هؤلاء مافعلوه عند خروجهم في أول يوم من أيام طغيانهم في اللاذقية. فقد قاموا بحرق مركز سيرياتيل في الشيخ ضاهر والهجوم على المباني الحكومية، وممن تم توثيقه الهجوم على مبنى المالية في اللاذقية وتكسير السيارات الحكومية مع حمل السواطير حتى ظهر أحد الذكور مرتديا النقاب ، ويشهر الساطور بالقرب من جامع الخليفة عمر بن الخطاب في اللاذقية .من ينسى مافعله هؤلاء في أول أيام ثورة طغيانهم مع الفلاح نضال جنود في مدينة بانياس لقد كانت ذئاب داعش تحيط من كافة الجهات بالشهيد نضال جنود من قبل أن يطأ جندي عربي سوري أرض بانياس وأرض كل سوريا خارج ثكناته ارتكب ذئاب داعش من مدينة بانياس جريمة مروعة لايمكن أن تشاهدها حتى في أفلام الرعب الدموي . مانحدثكم عنه موثق ،وهم يعلمون هذه الحقيقة ،ولكن طغيان الحقد سلب عقولهم…من أكثر الحالات غرابة في هذا العصر هي الحالات الفكرية لجمهور الجولاني في سوريا ،فماذا قال هؤلاء عن المظاهرات السلمية التي شهدتها مناطق الوجود العلوي ؟! فما أن تلج صفحاتهم الموحلة بالحقد سوف تدرك أنك دخلت إلى أقبية تضم آلاف من السفاحين ولسوف تتنشق رائحة الحقد، و الدم التي تنبعث من كل كلمة .فقد جن جنونهم من سيول الاعتصامات السلمية لماذا ؟! لأنهم يريدون حكم العلويين بالرعب ،والدم والسب، والسخرية من دون أن يتفوه العلوي بكلمة بل، وأن يشكرهم ممتنا لأنهم أبقوه على قيد الحياة ..نعم بقاء العلوي على قيد الحياة هو أعظم انجاز لحكم الأقلية السلفية لماذا يعد هذا الإنجاز أعظم انجاز ليس لأن العلوي مدان بل لأن السلفي لايعرف شيئا عن الحياة سوى قتل المستضعفين أما قبالة الأقلية اليهودية في فلسطين فلا كلمة لهم، ولا تنطق السنتهم بكلمة جهاد.. لماذا ؟! لأن الجبان فقط من يهاب القوي، ولأن معتقده المزور يتعطل أمام الاقوياء ويعمل فقط أمام من لاحول لهم ،ولاقوة فهل ينصر الله ايمان يتعطل تارة، ويعمل تارة أخرى .هنا يتبين الفرق بين جبابرة الحقد، وأصحاب الحق فما من محق يسقط معتقده أمام معتدي إلا لأنه سقط أمام الحق من قبل فحاشى لمعتقد محمد الأمين أن يستقوي على مستضعف، بل أنه معتقد ابن تيمية معتقد من صنع البشر لا من صنع الله تعالى ..لقد جن جنونهم من خروج العلويين ؟ وجنونهم هذا أسقط آخر ورقة تخفى عري أكاذيبهم .فقد أثبت هؤلاء أنهم في عداء مع الثقافة الاجتماعية، والأخلاقية، والدينية إذ قالوا سابقا أنهم خرجوا من أجل الحرية، واليوم ظهر للعالم كله أنهم خرجوا نصرة لإطلاق حرية القتل ،وحرية السب ضد الطوائف الأخرى، وحرية التحكم بكل من هو غيرهم ..لقد خرج العلوي اليوم عاريا من دعم عشرات محطات الاعلام النفطي الثري، ومليارات الخليج .خرج بلا فتاوي مشايخ الكاز .خرج ،وهو لايملك حق خبزه، واخوته في غياهب السجون ..أما هم فقد خرجوا علينا ،ومن خلفهم تركيا، والخليج والغرب، وشلالات المال القطري السعودي وتتحكم بهم غرف الموك مع دعم عشرات المنابر الشخصية الكبيرة ..لقد ثاروا علينا لا على نظام إنما النظام حجة تخفى خلفها حقد رهيب..نعم لقد خرج العلوي عاريا حافيا أما أنت أيها السلفي فكنت مصفحا مدرعا بكل قدرات الخليج، وتركيا والغرب خرجت وأنت مدججا بكل مافقده الفلسطيني أمام اسرائيل ..هنا يكمن الفرق يا من لاتدرك الفرق بين الثورة والطغيان ..

  عندما يقنعك أحدهم أن الوحوش تلد الحمائم، وأن الجيف مرصد للنحل، وأن الثورة السورية مولود شريف نقي، ولم يغرق في رجس المال النفطي إعلم أنه السلفي في سوريا .

.كنتم ذئاب داعش منذ اليوم الأول فلا يحاضر أحدكم بالبراءة، والإنسانية، فمن ينسى أقفاص محمد علوش التي جابت بالنساء العلويات كدروع بشرية.. مازالت أقفاص السفاح علوش تتأرجح في ذاكرة كل سوري شريف ،وفقدان أربعة آلاف أسير من أهلنا كانوا في سجونكم مازالت حالة قائمة تخبرنا من أنتم فهناك حقا كانت السجون تلتهم من فيها ، وليس سجن صيدنايا الذي اعترف وزيرا من حكومتكم أن كل ما أشيع عن السجون السرية مجرد أكذوبة .. وها أنتم اليوم، وأمام العالم كله خرجتم في مظاهرات مضادة تطالب بإعدام العلويين في بانياس وغيرها ، والسبب هو الاعتصامات السلمية. هذه هي لغتكم ولايمكنكم التخلي عنها ..شكرا للمرجعية العلوية التي أثبتت للعالم كله أن العلويون يدعمهم اتحادهم ،وليس دول الناتو، والخليج ..شكرا لغزال العلويين الذي استطاع اسقاط ذئاب داعش في مناطق وجود العلويين من خلال إظهار ردود أفعالهم التي أثبتت أن هؤلاء لايعلمون شيء عن ثقافة الحياة والاختلاف ..شكرا لروح غزلت آلام العلويين، وجمعتهم على كلمة حق في وجه الظلم والتعالي، والتمادي في قتلهم، وكأنهم كائنات خلقت للنحر فإن كان التحرك السلمي يستنفر الذئاب في دواخلهم فماذا فعل هؤلاء ضد العلويين عندما كانوا يسيطرون على غالبية الأراضي السورية مع دعم عسكري ومالي واعلامي لامحدود ..اليوم ظهرت أماكن داعش وأين تولد وكيف تقصي الآخر ..

 

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

أضف تعليق