عندما بدأت جائحة كورونا صور الإعلام الغربي الأمر كأن نهاية العالم قد بدأت .. صوره للمتلقي الغربي لأنه الهدف الأول لمعظم ما ينتجه ذلك الإعلام الذي كان كعادته ناجحا في أداء مهمته مع ما حشد له من مواد غنية و دعم تمثل في بعض منه بالأوامر الحكومية و الكم الهائل من التحذيرات و التصريحات المتضارية التي أظهرت عمدا الإرباك و العجز .. حتى امريكا استولت كما قيل على شحنة كمامات صينية كانت متجهة إلى ألمانيا .. أمريكا التي تنتج سيارة كل ٩٠ ثانية .. عندما حلت طلائع كورونا في بلدنا علمنا أن ذلك التهويل كان مضاعفا إذ لم يحدث لو جزء بالألف مما حدث هناك أو مما نقله الإعلام رغم قلة إمكاناتنا مقارنة مع إمكانات اي بلد غربي في مواجهة أي نوع من أنواع الكوارث .. الغاية النهائية من ذلك التهويل يمكن استشفافها مما حل بالاقتصاد و ما أرغم عليه من اعتماد الشبكة العنكبوتية أساسا لأعماله المستقبلية .. فخطر ظهور أوبئة جديدة صار احتمالا قائما خاصة مع تصريحات نبي الأوبئة و المناخ ” بيل غيتس ” التي أطلقها بداية الأزمة .. قال منذ أيام إن نوعا من كورونا لم يظهر بعد و سيكون أشد فتكا .. و مواكبة للتوجه الجديد تم إطلاق تطبيقات رقمية تلبي حاجة المستخدمين الذين فرضت عليهم العزلة و اتسع نطاق الخدمات المقدمة لتشمل كافة الأنشطة حتى الاجتماعية .. ” إيلون ماسك ” أعلن منذ الأيام الأولى عن خطته لإنشاء مليون مستقبل أرضي للانترنت الفضائي المجاني استكمالا لمشروع أطلقه سنة ٢٠١٥ .. منذ أيام نشر خبر عنه أنه أنقذ اوكرانيا من العزلة ..
