في علم الكيمياء نعرف أن المعادلات الكيميائية تنجم عن انتقال جزيئات وذرات تحت ظروف “خاصة” ما لتولد جزيئات جديدة ومركبات وليدة دون أن يختل عدد الذرات والجزيئات الداخلة في التفاعل ..ومن يدرس الكيمياء يعرف ذلك ويعرف أن بعض التفاعلات عكوسة وبعضها لاعكوس ولكن ميزة التغيرات الكيميائية أنها قابلة للعكس على العموم..وفي دراستنا لعلم الفيزياء تعرفنا على تحولات المادة من حالة الى أخرى كالسوائل التي تتحول الى غاز أو العكس..وتعلمنا في علم الفيزياء أيضا أن معظم التغيرات الفيزيائية على عكس التغيرات الكيميائية غير قابلة للتراجع كاحتراق المواد وتفحمها..
ولكن مادخل هذا في علم السياسة وملامح الشرق الأوسط الجديد..؟ هذا ليس خلطا للأشياء لأن الشعوب والحضارات هي مركبات كيميائية تتفاعل عبر ظروف فيزيائية هي ظروف الجغرافيا والتاريخ والاقتصاد ..ومايحدث في أنابيب الاختبار الكيميائي يحدث في أنابيب الجغرافيا السياسية والتاريخ ..ولابد لنا يوما من التعاطي مع ماسيسمى “الفيزياء والكيمياء السياسية”..فالحروب والنزاعات هي تفاعلات كيميائية بين الشعوب لكن نتائجها قد تكون غير قابلة للتراجع كنتائج الاحتراق الفيزيائي..
الانفجارات العنيفة التي شهدها الشرق الأوسط حطمت الجغرافيا السياسية التي نعرفها أو التي توقعناها ..الألغام التي انفجرت في شوارع الشرق الأوسط عند مرور قافلة الزمن العربي كانت بمثابة تفاعل كيميائي وعملية فيزيائية معقدة وآن لنا الآن بعد عدة أشهر من أن نحاول أن نتعرف على بعض المركبات الجديدة التي نتجت من حرائق الثورات العربية وكيمياء مختبرات الشرق الأوسط..
لابد من الاعتراف ان ماحدث منذ بداية هذا العام يكاد يشبه انهيارات الكتلة الشرقية في الثمانينات التي انطلقت من هبوط جدار برلين ..ولكن لابد من الاعتراف ايضا أن تماسك الكتلة السورية بالذات كان بمثابة جدار برلين معاكس ينهض في وجه الانهيار في الشرق الأوسط ..الجدار السوري الذي نهض كان مفاجأة الفيزياء السياسية والمعادلات السياسية الكيميائية.. ولابد لنا الآن بعد هذا التفاعل الكيميائي الشديد والتغيرات الفيزيائية في السياسة الشرق أوسطية من قبول انهيار منظومة تحالفات اعتقدنا متانتها وصلابتها ولابد من ملاحظة تأسيس تحالفات جديدة شديدة التميز ..المفصل الرئيسي فيها هو مفصل سوري بامتياز..
فمعادلة السين سين (سوريا والسعودية) الهشة التي صدعت رؤوسنا تفككت الى الأبد بعدما تبين أن سين السعودية راغبة في احداث تغيير في السين السورية ..ومهما تم التقليل من شأن الخلاف فهناك حقائق تقف أمامنا من غير أقنعة ..فالسعودية احتضنت العرعور وفريقه وفتاواه ورداءة منطقه، والسعودية غرزت أنيابها الاعلامية (وتكفيرييها) في الجسد السوري دون رحمة وبلا مواربة.. وبدت السعودية مسكونة بهاجس قتل ايران وحزب الله عبر قضم لحم سوريا ونهشها وتجييش السوريين طائفيا..اذا هذا التشكل الفيزيائي السياسي انتهى الى احتراق لايتوقف الا بعد نهاية عهد الملك عبد الله (أبو متعب) ورحيل بندر نهائيا عن القرار السعودي عبر انقلاب قصر..أو زيارة عزرائيل الى الرياض قريبا لجني بعض المحاصيل الناضجة..
وأما مشروع الزواج الكبير بين سوريا وتركيا فقد انتهى عندما تبين أن العروس التركية تصرفت كأنثى العنكبوت التي أرادت التهام الذكر بعد أن حصلت على التخصيب الذي تريده (انفتاح على العالم العربي عبر البوابة السورية)..وتبين لأنثى العنكبوت (أردوغان) أن العنكبوت السوري أدهى مما توقعت ..فقد التهم أبناءها من العناكب الصغيرة في جسر الشغور وحماة وبانياس .. وأنه قد يلتهمها نفسها ان دخلت شباكه.. وأن حفلة التخصيب كانت دعابة ليست الا للهروب من أنثى عنكبوت أخرى..
وكان المركب الكيميائي القطري – السوري هو المركب الذي شبه بالملح لأنه أضاف مذاق الملح على مطبخ السياسة العربية فاذا به يتفكك ويذوب ويتحلمه (أي ينحل بالماء) بعد أن بدا صلدا قاسيا ليتبين لنا أن “الجزيرة” صبت الماء على هذا المركب الملحي فذاب ..
وبعد تفكك المركبات السابقة كشفت الكيمياء السياسية عن مركبات جديدة وهي ان المركب السوري الايراني كان قويا متماسكا وأصيلا لكنه التحم مع مركب آخر هو المركب الروسي ليتشكل معقد سياسي جديد هو محور سوريا-روسيا-ايران..وهو مركب خطر جدا وفعال ولايمكن تفكيكه ببساطة وأنه بدأ يعمل بفاعلية وانسجام ..والمعارضة السورية التي ذهبت الى روسيا لبيعها معسول الكلام والوعود ونثر التهديدات نالت في امتحان الكيمياء السياسية والفيزياء السياسية علامة الصفر المكعب ..طلاب المعارضة السورية لم يدرسوا للامتحان في العلوم الجديدة..واعتقدوا ان ورقة الامتحان في مادة (الكيمياء السياسية) تحوي أسئلة عن كيمياء العرب القدماء الذين انشغلوا قرونا بالبحث عن المعادلة التي لم يتوصلوا اليها وهي “تحويل المعدن الرخيص أو الخسيس الى ذهب” ..وماقام به علماء الكيمياء السياسية في المعارضة السورية (برهان غليون ومجلسه الانتقالي الى رحمة الله) أنهم اكتشفوا المعادلة المعاكسة التي تحول الذهب الى معدن رخيص وخسيس..أي المعادلة التي سبقهم اليها أحمد الجلبي ومصطفى عبد الجليل عندما حولوا بلدانهم من معادن ثمينة الى معادن رخيص وفق المعادلة التالية:
بلد من ذهب يضاف اليه غباء معارضين سياسيين + شهوة للسلطة + عامل ثابت غربي (ناتو أو محافظين جدد) يعطي بلدانا هشة مفككة رخيصة من القصدير والنحاس المغشوش..
هذه المعادلة الفاشلة هي ماقصم ظهر المعارضة السورية..وأصابها بالشلل وأدخلها في الغيبوبة السياسية وغرف العناية المشددة.
اننا كوطنيين سوريين لسنا في معاهد أبحاث تدرس لنا الدول والمجتمعات كما تدرسها معاهد المحافظين الجدد ومؤسسة “راند” الشهيرة ..لكننا قد نمتلك حدس المفكر العربي الشهير المصري جمال جمدان (1928 – 1993) الذي لم يعمل في مراكز أبحاث سياسية شهيرة لكنه تمكن رغم انزوائه في بيته المتواضع (ورغم التجاهل والحصار الاعلامي على فكره) من استشراف تغيرات كبرى في العالم بناء على نظرة ثاقبة وصدق في العمل وجهد ومثابرة على المطالعة حتى أنه وفي ذروة نجاح الاتحاد السوفييتي في الستينات وضع نبوءة صادمة عام 1968 وهي أن هذا العملاق سينهار ويتفكك وكان هذا ماحدث بعد 21 سنة فقط من نبوءته الشهيرة..وأضاف الى تلك النبوءة نبوءة أخرى لاتقل صدمة وهي أن البديل عن العدو السوفييتي سيكون الاسلام..وأن العالم وأميريكا سيتبادلان الكراهية وسيراقب العالم بشماتة سقوط اميريكا كوحش جريح يمارس العنف العسكري ..وأنها ستتحول الى عملاق سياسي وقزم اقتصادي..فيما تتحرك اليابان وألمانيا لتصبحا عملاقين اقتصاديين رغم قزامتهما السياسية..
هناك عديدون ممن يشبهون جمال حمدان في صمتهم وانزوائهم والذين لاتعيرهم الجزيرة اهتمامها لأنها مشغولة بصنع المفكرين (الكرتونيين) من أمثال عزمي بشارة وفهمي هويدي وكتاب الشعوذات مثل غازي التوبة وعشرات الكتاب الذين يكتبون بالقمامة والهلوسات..وتقفز البراغيث من بين سطورهم..
المفكرون الأحرارالذين يعملون بصمت ولايتحدثون للجزيرة والعربية يقولون ان الفقاعة القطرية نشأت بارادة غربية واسرائيلية وأن انكشاف المشروع القطري بعد السيناريو الليبي واصطدامه بالفولاذ السوري خلق منذ الآن الحاجة للتخلص منه أو تغيير شكله خلال زمن اقصاه 3-5 سنوات خاصة بعد تذمر وقلق الحليف الرئيسي المتمثل بالعائلة المالكة السعودية من تعملق القزم القطري وتمدده وظهور طموحاته لزعامة العرب بعد الثورات العربية..فأهم قاعدة عند تجنيد العملاء واسناد الأدوار اليهم هو بقاؤهم بعيدين عن الشبهات أو الانتقادات وعدم تهديد التحالفات الرئيسية.. وماحدث الآن أن الدور القطري صار محور الحديث بين العرب ومصدر قلق سعودي..وأن الجزيرة كذراع اعلامي قد احترقت واصيبت باضرار شديدة جعلت فاعليتها مشكوكا بها وأنها تعرضت لخلل واحتراق فيزيائي غير قال للعكس والاصلاح ولابد من ايجاد حل أو بديل ..السيناريوهات التي يتعرض لها هؤلاء المفكرون الأحرار والعباقرة القابعون (في الظلام) تقول ان قطر لاغنى عنها كجزيرة تحمل القواعد الأمريكية ويحبل باطن أرضها بمخازن القنابل الأمريكية التي تدك الشرق وتحمل على أكتافها قاذفات ب 52 العملاقة كما كان الأفارقة العبيد يحملون على أكتافهم صناديق المؤن والمياه والذخائر للمغامرين والصيادين البيض وتجار الرقيق في مجاهل أفريقيا..وينطبق على قطر ماينطبق على مصر عندما قال ديبلوماسي اميريكي عند قيام مظاهرات ضد حسني مبارك:
“نحن لانريد مبارك بل ..نريد مصر”. والدلائل الأمريكية تقول: نحن لانريد حمد بل .. نريد قطر.
السيناريو المطروح أن الأمريكيين مطلعون تماما على خفايا القصر الأميري حتى أن احدهم قال متهكما: لاتستغربوا ان نكون نعرف حقائق كما لو أننا أخفينا كاميرا دقيقة وجهاز تنصت في الشارب الكبير لحمد أمير قطر..أي أن أنفاس حمد مراقبة ودرجة حرارته مرصودة ..وحتى غزلياته بموزة تتابعها الولايات المتحدة..
والأمريكيون مطلعون بدقة على دسائس القصر الأميري وهم يعرفون أن هناك شخصيات طامحة للسلطة وتواقة للقفز على دور الامير الذي بدا لهم (عالميا) وهناك عروض واقتتال سري لمزاد سري للتفوق على مايقدمه حمد..والأنكى من ذلك ان الامريكيين مطلعون على نفسيات العائلة والمحيط الأميري ويعرفون أن سابقة الأمير بالغدر بوالده خلقت مرارات كثيرة كما خلقت ثقافة جديدة لدى الأفراد المحيطين بالامير من أن الغدر بالحاكم لم يعد محظورا أو مستنكرا في ظل سابقة حمد على أبيه ..ومايحدث الآن أن هناك انتظارا للمرحلة القادمة ليهدا الغبار العربي ..فالبديل في قصر حمد جاهز وهو محدد بأحد شخصين اثنين فقط (؟؟؟)..والمضحك أن الانقلاب في القصر سيكون بسبب سياسة الأمير المتهورة تجاه القضايا والشعوب العربية..وبالذات لدور الجزيرة في الاضرار بالعرب وعلاقة قطر بالشعوب العربية …وقد نرى نهاية موزة قريبا كما رأينا نهاية زوجة فرديناند ماركوس الفلبيني..
الرسائل الخفية من أمير قطر بالاعتذار تصل تباعا منذ زيارته لايران وربما استعمل برنامج الاتجاه المعاكس مؤخرا لطلب الصلح والمغفرة بعد الانتباه لمؤامرات القصر ودسائسه..وبعد أن تشمم الأمير رائحة تغيير آتية في القصر وبعد أن أشيع ان أنفه تشمم رائحة البارود في احدى محاولات الاغتيال التي لانعرف بعد حقيقتها..
وفيما يتعلق بتركيا فان القراءات العاقلة والصامتة ترى أن هذا البلد مقبل على هزة عنيفة لأن نواة الدولة التركية التي تفاهم من خلالها مصطفى كمال أتاتورك مع الغرب قام على العلمانية بعد أن تلاشت ملامح الدولة الاسلامية عندما سقطت أهم ركائز منطق الخلافة الاسلامية بفقدان دمشق وبغداد كعاصمتين أثيرتين للعواطف الاسلامية، لأن الاسلام نهض كدولة رسميا في هاتين العاصمتين وكان لسلاطين بني عثمان القدرة على ادعاء الخلافة بسبب الاستيلاء على قلبي الخلافة الاسلامية (دمشق وبغداد) فصارت استانبول تحكم الاسلام عاطفيا لأنها أمسكت بالقلبين بيديها وعصرتهما ومنعت أي اسلام من التنفس الا من خلالها بحجة أن القلبين الخافقين للاسلام بيدها وأنها استمدت مشروعية الخلافة من السيطرة عليهما..القراء للجغرافيا والتاريخ وللكيمياء السياسية يرون أن خطأ حزب العدالة والتنمية هو النهوض بالخلافة العثمانية (الاسلامية) من دون دمشق او بغداد..ولذلك سعى اردوغان لانقاذ مشروعه بالاستيلاء على القلب السوري لأن القلب البغدادي بيد قوتين هما اميريكا وايران..وفشل اردوغان في الاستيلاء على القلب الدمشقي يعني نهاية امكانية بناء مشروعية لخلافته الاسلامية ..وانكفاء تركيا عن سوريا يعني غياب المبرر لحكم اسلامي في بلد فيه أقليات عرقية ودينية ولايحكم الا بمعادلة مصطفى كمال العلمانية..وماسيحدث أن المتضررين من حكم حزب العدالة والتنمية سيجدون في الفشل الأردوغاني حجة قوية على عدم صلاحية الحكم الاسلامي لبلد مثل تركيا .. والهزيمة على المحور السوري ستقوي من شكيمة المعارضين العلمانيين وتقوي من رغبة الأقليات بالتخلص من أردوغان لما يسبب لها من هواجس…وحسب بعض المراقبين فان تصريح أردوغان عن خشيته من حرب أهلية سورية بين العلويين والسنة ربما كان لاخافة أقلياته من أن أكثرية تركيا قد تنجرف الى نفس الحرب المذهبية اذا مافكرت هذه الأقليات بالتمرد على سياسته وسياسة أكثريته ..
المسألة الكردية هي التي ستحل الدولة التركية نهائيا لأن تركيا الجيوسياسية الحالية غير مرغوبة كجار الى الأبد لأوروبا ولذلك فان دولة كردية قادمة ستكون (الحل النهائي) لوضع تركيا المتاخمة لأوروبا والدولة الكردية لاتقوم الا باقتطاع شريحة لحم كبيرة من الجسد التركي ..الحليف الكردي الذي بدئ بمشروعه في شمال العراق سيكون موثوقا أكثرلاعتماده الكلي على دعم الغرب وسيكون بمثابة (اسرائيل كردية) بنفس الدور الوظيفي أي محاط بالأعداء من كل الجهات ومتوجس من الجميع وسيكون أكثر تعاونا ومستعدا للقتال حتى الموت من أجل الغرب لأن تلكؤه عن خدمة الغرب حتى في المجال الروسي يعني نهايته الحتمية وذوبانه من جديد وتحطمه تحت سنابك الدول المحيطة..الغرب لن يخسر عضو الناتو التركي بل سيضيف الحليف الكردي بكتلته السكانية وبموقعه المماثل للموقع التركي جغرافيا وسيكون أقل عنجهية وبلا تاريخ وسلاطين يهدد باحيائهم..
فيما يخص سوريا يعتقد هؤلاء الخبراء في مكاتبهم المتواضعة أن الهزة في سوريا تشبه هزة أرضية صغيرة ستسبب وقوع أبنية متهالكة وبنى ردئية وستظهر القلاع القوية المغبرة التي علاها الغبار والتي لن يسقط منها حجر واحد..هذه الهزة ستطلق عملية غلاسنوست و بيريسترويكا سورية أي “الثورة من فوق” ومن قصر الشعب حيث لايكون بشار الأسد ميخائيل غورباتشوف الهاوي في الاصلاح بل ربما يكون (بطرس الأكبر)..
فيزياء وكيمياء وبيريسترويكا..ونبوءتان قطرية وتركية
هذا المنشور نشر في المقالات وكلماته الدلالية فلسطين, فرنسا, قطر, لبنان, نارام سرجون, أمريكا, أوروبا, أردوغان, إسرائيل, اﻷخوان المسلمون, اﻹرهاب, اﻹسرائيلية, القرضاوي, اللحيدان, المجلس اﻹنتقالي, المعارضة السورية, الثورة السورية, الجيش العربي السوري, الجزيرة, الرئيس اﻷسد, السوري, السعودية, الشقفة, العرعور, برهان غليون, بشار اﻷسد, تركيا, جماعات مسلحة, جسرالشغور, حمد, سوريا, سورية, عبد الباري عطوان, عبدالحليم خدام, عزمي بشارة. حفظ الرابط الثابت.
الله يحفظك يا أستاذ نارام و يحميك من أولاد الحرام الذين سيملؤون التعليقات سباب و شتائم لتعريتك الحقائق و كشفك لزيف كل من يريد الخراب لسوريا و الذل للشعب السوري.
مجددا أحييك و أشد على يديك
السيد نارام المحترم
كيف تفسر التحالف الوثيق بين حزب ديني راديكالي ودولةملالي وحزب قومي اشتراكي علماني.
كيف تفسر بمفهوم الجغرافية والتاريخ الغاء لواء اسكندرونة عن الوطن الام
ارجو الرد للاهمية وشكرا
شكرا لك استاذ نارام …اتمنى أن يصل صوتك للجميع