آراء الكتاب: عين التنين الصينيّ في وجه مخرز أميركا فمن ينتصر ؟! – بقلم: ياسين الرزوق زيوس

download
كنتُ مع زانج يمو مخرج التنين المسافر أبحث عن مخالب الوحش الأخضر لا كي أكون مرتزقاً غربياً أميركياً و لا كي أكون خائناً شرقياً صينياً أحوِّلُ السور المنيع سور الصين العظيم إلى أكبر فجوةٍ أسطورية في تاريخ الأساطير بل كي أسامر أمتار دمه الغزير المدرار ,

و هل يكون السورُ إلَّا كما يكون حماته فإمَّا أن يتقدَّم إلى أكبر انتصارٍ على الفجوات المفاجئة و إمَّا أن يرتدَّ ليغدو ثقباً تاريخياً لا يمكن محوه من ذاكرة الأجداد و الآباء و الأبناء و الأحفاد و إمّا أن يكون ركن انتظارٍ من عين القمر المضيئة بأضواء كورونا تحوِّله كما تتحوَّلُ تطلعات الساسة و الشعوب و ما أدراك بانقلابات الساسة و الشعوب بخرافاتهم المصالحية على لغة الأساطير لتقع في هاوية الخسران المبين قبل أن يلأم التنين بناره فجوات الباغين و الطغاة ؟!

 
لم يفاجئني مات ديمون الأميركيّ الباحث عن شجاعة المصير الإنسانيّ الواحد بأدواره الماضية إلى قلب موازين الارتزاق الأميركيّ ليغدو نقطة تحوُّلٍ إنسانيّ فقط بل عزَّز أسطورة فرويد القطبية جنسياً ليحوِّلها إلى قطبية الخير و الشرِّ المتغالبين داخل جسدٍ من طين و عقلٍ من عجائب الدنيا السبع و لم تجعلني سلالة سونج أتنازل عن مصير الشرق بل سبقت مصائري إلى مصير الدفاع المشترك في وجه الارتزاق و في وجه أعداء الإنسانية!

 
الصين تصادق بالسلام و أميركا تبحث بمرتزقتها عن مسحوقٍ أسود يحوِّلُ هواء السلم إلى نار حارقة و الجنرال شاو و القائدة لين يبحثان عن خارطة أزمانٍ بيصاء ترفع العرق الأصفر أكثر و أكثر بخلق الصداقة و الحبّ من عنفوان الحرب و الصين وحدها تستمرّ شاهداً أحديّاً وجوديّاً على مدِّ يدِّ الصداقة إلى أممٍ تبحث عن معنى الإنسان لا عن استعباده أمام تيار و سيول المصالح الجارفة ؟!

 
تتحوَّلُ أسطورة التنين في وجه المخلوقات الخرافية إلى سيمفونية الحفاظ على السور بأعين كلِّ مواطنٍ يحفظ الصين المليارية كما تحفظها بالترداد ألسنة العالمين !

 
كانت المخلوقات الخرافية الشرسة “طارطيي ” تبحث عن عينيّ كي تفقأهما بمخلبٍ أميركي وهابيّ و حينما أدركت كفري بأميركا أكثر أدركتُ أنَّ العين تقاوم المخرز من خارج دائرة الرؤى و من داخلها فأكملتُ الاندماج العالميّ أكثر سينمائياً كي أقول ما هكذا تورد الصين يا أعداء سورها العظيم !
بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس
سورية – حماة

هذا المنشور نشر في آراء الكتاب, المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s