من يبلغ مجد الرؤية العقلانية لن يشرك مع أفكاره وساوس التطرف ولن ينقب في خرائط الأحقاد لاهثا خلف من يشعره بنشوة بطولات سرابية فقد تنسل اللصوص تسعى في دروب مشى فيها الأنبياء والفرسان ولكنها لن تكون سوى لصوصا . إن الحقيقة لتقلع في قلوب الأشراف كما إقلاع الشمس من قاع السماء إلى صدر العلياء في كل يوم فمن فطرت نفسه على السمو لا يتقفى اثر الشرف لدى العبيد ..المسلم لايتنكر لحقوق الأسرى لديه فكيف له أن يتنكر لمن افتداهم وساندهم ولايفعلها إلا كل خوان اثيم .. لقد اشتهر بعض المسلمين بالقاء محاضرات وخطب تتحدث عن كيفية كره الآخر و أن تنكر الآخر وعن كيف أنه من (المحرمات )أن تلقي تحية العيد على الآخر ونحن أبناء أمة رسولها رسول رحمة للعالمين وليس لجماعة أو فرقة لقد خاض بنا أهل القشور في الضياع حتى عميت العيون عن عري وسبي فلسطين وبات ارتداء الحجاب لفتاة محتشمة في الأصل قضية أمة المليار مسلم هذا وفلسطين عارية منذ عقود .ليس المسلم الحقيقي بمرواغ ولا يخوض في تقلبات التموضع ليقتنص الفرص ولا يقيم صلاته على ثوب مومس كما يفعل خليفة العميان من المسلمين أردوغان الذي يحارب بإسم المسلمين و بلاده تفترش بالوجود الناتوي والامريكي والإسرائيلي هؤلاء الذين قاموا بسبي أمم المسلمين ولهذا نتحدث عن صلاة أردوغان على ثوب مومس بعد الوضوء بعرق موظفات سفارة العدو الصهيوني في تركيا إنه أردوغان ذاك الذي يراقص مغنية ساقطة إن أرادت المصلحة و الذي ينتظر على أبواب الروسي مذلولا إن شاهد عزه الوهمي يخسف ليزحف إلى بوتين . فكيف يعيد أردوغان صورة الخليفة بعد سقوطها على أبواب موسكو عندما أظهره بوتين على قدر حجمه الحقيقي وأولجه مع وفده العرمرم من المسؤولين الكبار إلى قاعة لايوجد فيها سوى كرسي واحد لأردوغان وهي حالة لم يحدث من قبل أن فعلتها روسيا مع أي مسؤول آخر ..إن هذا الحدث استنفر الساسة الأتراك في الداخل النساء قبل الذكور وتحدثوا عن موقعة ذل شهيرة خسف فيها بوتين موقع تركيا و أردوغان دفعة واحدة فكيف لايعمل أردوغان على استعادة “كرامته” من تحت أقدام بوتين .من هذه الحقيقة إنطلق أردوغان نحو آيا صوفيا ..
إن أردوغان حين سرق هوية آيا صوفيا المسيحية فقد سرق بها يسوع السوري وكل هوية مسيحي في المنطقة فاليهود يشاهدون خطرا بالمسيحية اليسوعية خطرا لايقل عن خطر أقوى جيوش المنطقة المقاومة لأن الصراع ليس مع المسلم المقاوم فقط بل مع اليسوعي المقاوم والمسيحية أم المقاومة في المنطقة وفرسانها حاضرون وساطعون سطوع الشرف في زمن العار وهم أسياد في الفكر والقتال الفكري الوطني واليوم أردوغان يمحو المسيحية كما يريد اليهود محو المسيحية من المنطقة فمن منا لايذكر فارس الخوري والمطران المقاوم كبوتشي الذي دعم وهرب السلاح لمقاومة المحتل الصهيوني في فلسطين وجول جمال الإستشهادي المسيحي الذي دافع عن كل مصر ألا يستحق جول جمال أن ينظر إلى من فداهم بروحه ودمه وهم يحافظون على معالم هويته الدينية هل يعقل أن لا يغار المسلم على من قدم له دمه وروحه ؟؟ هل تسقط المرؤة ويسقط الشرف ويتقدم المشهد النكران بصورة التدين؟؟ في عصر حكم الإخوان لتركيا يفتتح أكبر كنيس لليهود في تركيا وتطمس معالم المسيحية ؟؟ وكما العادة إنها براءة الإخوان ” المسلمين” .
استطاع أردوغان أن يسخر من بعض المسلمين حتى من أتباعه فيأمر أن ترتدي آيا صوفيا الثوب الإسلامي وشرف تركيا الإسلامي عار لأنه عاجز تماما عن صنع موقف مشرف تجاه ارسال رصاصة واحدة فقط إلى مقاوم فلسطيني.. أيها الأردوغان قبل أن تتحول الكنائس إلى مساجد إصدق في صلاتك و حرر شرف أمتك من سفارة العدو الصهيوني قاتلة المسلمين في فلسطين واحترم قادة المقاومة المسيحية في فلسطين فكما أن هناك مسلم مقاوم في فلسطين هناك مسيحي فلا تمحو معالم المسيحيين كما يفعل الأمريكان واليهود..
المسلم الذي يدعي احتضانه قضايا المسلمين الجهادية كان الأجدر به أن يحول سفارة العدو الصهيوني إلى سفارة فلسطينية لأن كنيسة آيا صوفيا ليست قاعدة الناتو ولاهي بسفارة العدو الصهيوني كي تتحول إلى متحف ومن ثم إلى مسجد ولكن الدعاية لشخص أردوغان المتوفى في أذهان غالبية المسلمين هو بحاجة للإنعاش في ذاكرتهم وعقولهم ولكنها لن تحيا إلا في جماجم جمهوره المعتوه.إن بناء المساجد لدى قوم لا يشعرون بالأذى من مشهد علم العدو الصهيوني أوتنقل سفير الإحتلال الصهيوني في العاصمة التركية لن تنفع معهم المساجد ولو أن تركيا تحولت إلى مسجد .
إن كل مسجد لا ينجب مقاوما ضد المحتل اليهودي هو كنيس يهودي وكل إمام لايدعو إلى الجهاد ضد تل أبيب هو حاخام برتبة مهرج ولهذا تقول الحقيقة :
إن كنيسة آيا صوفيا في تركيا لن تكون مسجدا بل كنيسا يهوديا ..