آراء الكتاب: من السارق؟؟ !! – بقلم: متابعة من ألمانيا

فضيحة قديمة ومتجَدِّدة تعود لتطفو على السطح وبحكم محكمة هولندية!…

انها فضيحة وبكل المقاييس تضرب نزاهة بلاد اليورو وبالأخص تنال من وزارة الخارجية الالمانية وتضع مصداقيتها على المَحَّك امام الرأي العام الالماني !…

بعد أخذٍ وَرَّد، إكتشف الالمان الفساد المستشري في المنظمات المُسَّماة زوراً بالخيرية والتي تدَّعي مساعدة سوريا وعلى رأسها ” الخوذ البيضاء ” ، وها هي الحكومة الالمانية اليوم تطالب بإسترداد جزءاً من المال الذي تبرعوا به بسبب المخالفات المالية الفظيعة والفساد ولطش ملايين اليوروهات التي تم إنفاقها على الحفلات والفنادق وبدلات مالية للمديرين والمنتفعين ومن لَّف لَّفهم !…..

صدّق او لا تصدق:
قالت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلاً عن وزارة الخارجية الالمانية الاتحادية الخميس الماضي أن هناك تقارير عن خلافات او مخالفات مالية بين “قوات الحماية المدنية والخوذ البيضاء ” ، وأن الحكومة الفيدرالية الالمانية تطالب المنظمة بإسترداد نحو 50 ألف يورو !..

james_0


الجدير بالذكر ان الحكومة الالمانية الفيدرالية قد ساهمت بنحو 20 مليون يورو بين عامي 2016 و 2019.
وعندما حققت محكمة هولندية في دفاتر المنظمة اكتشفت ” الإختلاسات ومخالفات” في مسك الدفاتر واستخدام الأموال في Mayday Rescue .
وحسب وكالة الانباء الألمانية فإن الحُكم الذي نُشر في مطلع شهر تموز الحالي، فان المحكمة خلُصت الى إن “27 في المائة من الأموال التي تم التبرع بها في عام 2018 ، وفي عام 2019 لم يصل للأهداف المحددة”. ووفقا لمراسلات البريد الإلكتروني الداخلية ، تم إنفاق الأموال على الحفلات والبدلات المالية للمديرين.

 

unnamed (1)

 

وخلُصَت شركة التدقيق و المراجعة “جرانت ثورنتون” في تقريرها في 29 ايار الماضي، إلى أنه على الرغم من “عدم وجود دليل ملموس على الاختلاس” ، إلا أن هناك “ثغرات كبيرة” في التنظيم والمراقبة الداخلية للمؤسسة. ولم تكن العمليات المالية مفهومة لدينا او شفافة للتدقيق !…

الجدير بالذكر بأنّ المنظمة تأسست” Mayday Rescue ” ثلاث مرات من قبل الضابط البريطاني السابق جيمس لو ميسورير.!..
1-تم تسجيل شركة Mayday Rescue في منطقة التجارة الحرة بدبي في عام 2014.
2-وتم تسجيل Mayday Search and Rescue Training and Consultancy Services Ltd في تركيا في نفس العام!..
3-وتم إنشاء مؤسسة Mayday Rescue في هولندا في عام 2015. ومع ذلك ، وفقًا لدراسات أجرتها “مجموعة العمل البريطانية المستقلة حول سوريا والدعاية ووسائل الإعلام” في 19 كانون الاول 2019 ، لم يتم تسجيل المؤسسة كمنظمة غير ربحية. وبما أنها ليست مؤسسة تجارية ، لم يكن لزاماً عليها تقديم حساباتها السنوية للتدقيق بها.

أفادت صحيفة „دي فولكس كرانت ” الهولندية في 17 تموز أن الضابط البريطاني مسيو لو ميسورييه أقرَّ واعترف بالارتباك والأخطاء لمدقق تسجيل الحسابات النقدية.

فيما بعد، اختفى -,50،000 يورو عندما نظَّم الضابط البريطاني إخلاء مئات “الخوذات البيضاء” من سوريا إلى الأردن في ايار 2018 التي قامت بها Mayday Rescue بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي الشريف العفيف في العملية التي أُطلِق عليها عملية “السجادة الطائرة” لعمال الإغاثة الذين تم إجلاؤهم وأقاربهم للانتقال إلى الدول الغربية، حيث أبدَت ألمانيا إستعدادها انذاك على قبول 50 “خوذة بيضاء” وعائلاتهم الشريفة على اراضيها.

ومع ذلك ، تم إجلاء أقل من 800 من “رجال الإنقاذ والخوذ البيضاء ” كما كان مخططاً له ، وعليه لم يتم استخدام مبلغ 50.000 يورو كما كان مُتوقعاً !.. يُذكر بأن الضابط مسيو لو ميسورييه قد إستَلم المبلغ من خزينة مكتب منظمة إنقاذ ماي داي فرع اسطنبول. وبقدرة قادر ومختلِس اختفى المبلغ كاملاً في 11 تشرين الثاني 2019 !…

ما اريد قوله ان مسألة الفساد في المنظمة الطوباوية قديمة و ليست جديدة و مستجِدَّة، بل ان اللافت فعلاً في كل الموضوع انه:
بعد فترة وجيزة من اعتراف الضابط البريطاني الدونجوان بالأخطاء والإختلاسات ، تم العثور على الضابط “Le Mesurier “ميتًا بعد السقوط من ارتفاع عال في اسطنبول. وبحسب تقارير الشرطة التركية ، قيل إنه انتحر!..

ولست أدري ان كان الضابط قد إِنتَحر أم إِنتُحِر !؟..

هذا المنشور نشر في آراء الكتاب, المقالات. حفظ الرابط الثابت.

1 Responses to آراء الكتاب: من السارق؟؟ !! – بقلم: متابعة من ألمانيا

  1. غ ر كتب:

    المطالبة ب 50000 من اصل 20000000 شياء مضحك (0.25%). اعتقد ان هذا ضحك على الدقون.
    70% من الاموال لمساعدة النازحين السوريين في لبنان تنهب ولا تصل للهدف بل تسرق. لا اعرف اذا كانت الارقام صحيحة 100% ولاكن الفساد في لبنان جسمه لبيس.

    هل السعوديه او قطر جاهذين للتعويض؟ اذا كان الجواب ايجابي سيرتفع المبلغ الى 50000000 على الاقل؟؟؟

    شكرا لكم.

أضف تعليق