اعبر مصيرك دونما انتظار عبور التقلبات لأنَّ من ينتظر التقلبات على طريق مصيره كمن ينتظر بقعة الماء العذب في البحر و على هذا يبقى الناظر للتقلبات قبل عبور مصيره عديم الشجاعة في موازين الناظرين إليها و لدى لقائي الافتراضي في غرفة افتراضية و بصوت افتراضي و على منحى و طريق افتراضي و بنظرات افتراضية و وفق روائح و لمسات ومسامع افتراضية بالرئيس السوريّ الدكتور بشَّار حافظ الأسد قلتُ له من خلالها أنت من سادة الشجاعة في أزمان الخوف فهل مسامير الخوف الأخيرة على سندان الشجاعة هذا تنتظر نعش انهيار الأوطان و الشعوب كي تطلق صفير الزوابع بكافة أشكالها أم أنَّ حساب الحقل المشاعري لا ينطبق على حساب البيدر الدولي على سنابل المناورة التوازنية المهتزة مع الريح؟!
و بينما أنا في هذه الجلسة الافتراضية بحضرة الرئيس الأسد تذكَّرتُ أنَّني زيوس حامورابي فإذا بصوتٍ حقيقيّ آتٍ من أساطيري البعيدة يقول ما بال فسقك يعاني الذبول ألست أنت من ولدت الآلهة و البشر بنطفة العبور المقتحم و ما بالك أنت في جلساتك الافتراضية تلك ترتجف هل يعقل لأب الآلهة و البشر جميعهم أن يرتجف أمام الرئيس الأسد و هو يسدي إليه في جلسة افتراضية نصح الحقيقة أم أنَّ نظرات بثينة شعبان و لونا الشبل تحاصر فكرك من قصر الروضة و كأنَّك في رياض فسقك الساكن لا الصاخب تكتب على جبين الافتراض أنَّ الحقيقة الإعلامية و التاريخية في قصور سورية ما زالت تبحث عن افتراض المعنى في معمعة الحرب الشرسة لإزالتها من حقيقة كلِ معنى؟!
إلَّا أنَّ نزعة الأسطورة في شجاعتك قالت لك في حضرة الرئيس الأسد الافتراضية أما آن للبعد الإعلاميّ السياسي الذابل بدءاً من مطرقته الضعيفة عماد سارة و ليس انتهاء بسندانه الهرم أو سندانه الغض أو المعادي أن يصبح موغلاً في درب ترسيخ توازن سورية لا ترسيخ تأرجها ؟!
سمع حينها الرئيس الأسد بجلسة زيوس حامورابي الافتراضية معه فلم يسخِّر أجهزة الدولة الأمنية لذبح الحقيقة في كلِّ افتراض بل آثر رفع الأجهزة الأمنية إلى مبدأ حماية الافتراض من ساطور قتل الحقيقة و قرأ كلَّ افتراضاته عن بعد و وجَّه طواقم الدولة الطبية بجعل كمامته ذات منافس خاصة فهو لن يؤمن بمن يكممون الأفواه كي لا يصل صوتها إليه و لن يؤمن بالأفواه الصامتة التي تخشى من النداء في حضرته الحقيقية أو الافتراضية !
ربَّما للقصور حضرتها لكنْ من يجعل حضرة القصور حاضراً مزدهراً و ربَّما للدمار حضرته لكن من يجعل حضرة الدمار بناءً مشيَّداً و لربَّما للماكينة الإعلامية خصيتان لكنْ من ينقذ هذه الماكينة كي لا تبقى مخصية على مرِّ الدهور ؟!
تساءل زيوس حامورابي مفترضاً بدء حقيقة الافتراض مع الرئيس الأسد عندما اختار موسى هارون ليشدد من أزره هل اختاره ليعينه على مجابهة الماكينة الساحرة بكلِّ مكوِّناتها أم اختاره كي يُسحر بالمنصب و الجاه بحجَّة أنَّه كليم الله و طلبه مجابٌ باسم الله (وأخي هارون هو أفصح مني لساناً فأرسله معي ردءاً يصدقني إني أخاف أن يكذبون!) ؟!
فجأةً انتهت جلسة زيوس حامورابي الافتراضية في حضرة الرئيس الأسد بعطسة كورونية مفاجئة جعلت قصر الروضة الدمشقيّ روضة من رياض الإعلام الحقيقيّ !
بقلم زيوس حامورابي