تبدو لي اسرائيل مثل المجنون الذي يتحدث مع نفسه ويريد أن يقنع الحاضرين أنه يتحدث الى أشخاص يراهم هو ولانراهم .. يجلس نتنياهو على كرسي ويقول عبارة .. ثم ينتقل الى الكرسي المقابل ويقول عبارة تأييد لنفسه .. وتريد اسرائيل أن تقنعنا أنها حققت السلام لأن العرب الخلايجة يرقصون معها ويصافحونها ويغازلونها .. منطق التطبيع مع السلام والصدمة من التطبيع لم تعد مفيدة لأن اسرائيل منذ وجدت أحيطت بممالك التطبيع السري .. لكن وجود القوى العربية الرئيسية في سورية والعراق ومصر كان رادعا مخيفا لهذه المستعمرات النفطية كيلا تطبّع .. الا ان الجميع كان يرى أن اسرائيل موجودة في الخليج من خلال شركات امريكية وبريطانية وفرنسية .. فقط كان هناك قناع اوروبي ولكن اسرائيل تحت القناع .. وكلنا نعلم أنه حيثما وجد الناتو وجدت اسرائيل .. فمن غير المعقول ان تكون هناك قواعد امريكية في الخليج ولاتكون اسرائيل فيها ..
وخلال العقود الاخيرة كانت كل مواقف الخليج وسياساته هي في خدمة اسرائيل .. فهو الذي حارب ايران نيابة عنها وهو الذي حارب الاتحاد السوفييتي وحرم العرب من ظهير قوي ضد اسرائيل .. والخليج نفسه هو الذي حارب بشراسة مشروع عبد الناصر .. وهو الذي أطلق الارهاب الاسلامي في أعشاشه .. وهو الذي دمر العراق وليبيا وسورية واليمن .. نيابة عن اسرائيل .. وكل مافعله هذا الخليج كان سياسة اسرائيلية بكل جدارة وذلك لأنه خليج محتل وغير مستقل كما كنت اقول دوما .. الى درجة انك لاتبالغ ان قلت بأن كل الخليج يتحرك سياسيا واقتصاديا وثقافيا من خلال غرف عمليات وادارة في تل أبيب بالتنسيق مع اميريكا ..
مانراه مخجل ومقرف ليس لأن مانراه صدمنا لأن الزنا والخلاعة وخلع الثياب كانت تتم في مخادع سرية .. لكن اليوم عرب الخليج يخلعون ثيابهم بشكل هستيري ويسيرون عرايا في الطرقات كما ولدتهم أمهاتهم ويرقصون ويهزون شحم بطونهم نساء ورجالا ويعرضون أعضاءهم وأعضاءهن الحميمة تحت أشعة الشمس ويعرضون بيعها .. رغم انها بلاقيمة في هذا العالم .. لأنها متاحة مجانا بلا ثمن وهي لاتعمل لأنهم تعرضوا للخصاء الجسدي والذهني .. وهي عموما ديكورات للرجولة والفحولة لم تعد تغش أحدا .. فحمل السيوف وهزّها والرقص بها لايثبت رجولة بل حالة اخصاء حقيقية تعوض بالعروض الرجولية ماينقص الرجولة ..

سأعيد واقول ان اسرائيل لم تشعر يوما ان التهديد الخليجي يخيفها .. فهي منذ وجدت لم تقاتلها جيوش خليجية ولا أفراد خليجيون .. بل كل من قاتل هم من بلاد الهلال الخصيب (ومصر الى زمن قصير) .. والاسرائيليون يريدون ان يعيشوا الوهم بأن الخطر يتراجع وكأن الخليج العربي هو الذي كان يهدد اسرائيل وهو الذي كان يحرم اسرائيل من الاستثمارات والارباح مع العلم ان الاسرائيليين كانوا يذهبون بجوازات سفرهم الغربية الى الخليج العربي دون اي مانع ويستثمرون تحت غطاء الشركات الغربية .. وبمعرفة وصمت الحكام الخليجيين الذين لاحول لهم ولاقوة ..
ان هناك أكاذيب كثيرة في المصطلحات كانت رائجة من مثل أن العرب يهددون اسرائيل .. لكن العرب الذين هددوا اسرائيل لم يكونوا يوما من الخليج ولا المغرب ولا السودان .. كانوا فقط من العراق وسورية ومصر وليبيا وربما الجزائر زمن بومدين .. وباقي العرب كانوا شهودا متفرجين .. وهذه مثل كذبة أن المسلمين (بالجمع) حرروا بيت المقدس تحت راية صلاح الدين .. ولكن جيوش صلاح الدين كانت حصرا وتحديدا من أبناء العراق وبلاد الشام ومصر .. ولم نسمع بالكتيبة القطرية والكتيبة الدبوية والأبو ظبوية ولا الكتيبة المكية ولا المدنية ولا الفرقة الباكستانية ولا الفرقة الايرانية ولا الفيلق السلجوقي او التركي .. كله كذب .. فمن حرر بيت المقدس كانوا الرجال من أبناء الهلال الخصيب (سوراقيا) ومصر .. فقط .. وأبناء هذه البلدان هم من تخشاهم اسرائيل .. فهي لاتخشى القنبلة النووية الباكستانية ولا صفقات التورنادر السعودية .. ولا صفقات قطر التسليحية .. بل كل هؤلاء لايساوون سرية واحدة من سرايا حزب الله او الجيش السوري مسلحة ببنادق كلاشينكوف ..لذلك لايجب ان يبتهج الاسرائيليون بهذا السلام الذي يحميه رجال مخصيون في الخليج العربي ..
وأنا على يقين أن نتنياهو مستعد لأن يرمي كل السلام مع الخليج العربي في البحر الميت اذا وافقت بلدة صغيرة مثل مارون الراس على ان توقع سلاما معه .. او أن تقرر سورية ان تسحب دبابة واحدة من عين التينة ..مسرح نتنياهو المثير يستحق ان نتسلى به ونسخر وهو يتحدث الى الخليجيين وهم يرتدون الغترات والعقالات .. ولكن اذا نزعنا هذه الغترات والعقالات لرأينا فرقة تمثيل اسرائيلية بقبعات الكاباه .. على رؤوس أل نهيان وآل خليفة وآل سعود وآل الصباح وآل قابوس .. وآل أردوغان طبعا الذي يعيب على الاماراتيين خطوتهم فيما الاسرائيليون في تركيا وتجارهم في تركيا وطائراتهم في تركيا وسفاراتهم في تركيا .. إن ال نهيان ومكتوم وال سعود وكل الآلات الاسرائيلية المزروعة مثل الخلايا النائمة الاسرائيلية منذ عقود تريد أن تضحك علينا وتقول بانها انسحبت من المعركة وأننا سنخسر لأنهم لم يعودوا في صفوفنا .. فخرجوا من صفوفنا وصرنا الفئة الباغية وكأن محمد بن زايد هو فيصل النصر ومقرر الفئة الباغية كما عمار بن ياسر ..

وأذكر حادثة هنا عن الكوبيين الذين حاول الامريكيون غوايتهم واستمالتهم ضد أبناء بلدهم وحكومتهم الثورية بزعامة فيديل كاسترو .. وتمنى الامريكيون على كاسترو ان يعطي الكوبيين المحبين لامريكا الحرية في الرحيل اليها لتستقبلهم وتعطيهم حياة كريمة لائقة وحرية لايجدونها في كوبا الشيوعية .. فما كان من الزعيم الكوبي الا ان أمر بتجهيز 600 قارب ومركب ودعا الكوبيين الراغبين بالهجرة الى اميريكا ان يذهبوا بحرية ودون عائق .. وفي الحال اندفع 125 ألف كوبي امريكي الهوى والقلب للركوب في القوارب ليغادروا كوبا وثورتها الى حيث بلاد الحرية والذهب والرفاهية .. وفوجئ الامريكيون بذلك العدد الهائل من المحبين يقترب من شواطئهم .. فمنعوهم وتركوهم في البحر عائمين فترة طويلة مات فيها الكثيرون من الانهاك والمرض والضعف والجوع والعطش.. وعندها قررت اميريكا ان تعيدهم الى أرض كوبية فابعدتهم الى جزيرة كوبية محتلة من قبل قواتها اسمها (غوانتانامو) .. الشهيرة .. وألقت بهم هناك بعيدا عنها .. وفي ذلك العام انتعشت كوبا اقتصاديا واداريا وتغيرت أحوالها .. فقال كاسترو يومها مقولته الشهيرة: لقد كانوا ديدانا أمريكية بيننا .. تخرب وتنخر في بلدنا واقتصادنا وتجعلنا بلا قوة .. واليوم صرنا أصحاء ..
الديدان الخليجية يجب تشجيعها حكومات وأفرادا على ان ترمي بنفسها في قوارب السلام الاسرائيلي لأنهم في نظر الاسرائيليين ديدان عربية أيضا ولاتستحق حتى غوانتانامو بل ان ترمى في البحر عندما ينتهي العرض الاسرائيلي .. لأن هذه الديدان هي التي منعتنا من النصر والتحرير والتقدم .. وهذه الديدان التي نعرف دورها القذر منذ عقود سنبارك لاسرائيل بالتحالف معها ونرى كم اسرائيل ستصبح اقوى بهم .. أما الرجال الذين تخشاهم اسرائيل فلم يتغيروا ولايزالون يحملون السلاح ولايزالون يحملون فلسطين في قلوبهم .. وهم أحفاد الذين حرروا بيت المقدس من أبناء المنطقة بين الفرات والنيل ليس بينهم خليجي ولا باكستاني ولاسلجوقي .. هم وحدهم من يملك قرار الموت والاعدام بهذا الكيان .. وقرار الحياة .. ليس عندي أي شك في هذا ..

المعذره منك صديقي , كان عليك ان تذكر مصر قبل 1979 وليس الان . لم تجف الصحف بعد انا اتطلعت على البعض منها الغربيه والعربيه والقنوات التلفزيونيه التي افاضت بخبر مباركة السيسي للاتفاق المتفق عليه منذ ان نشاة ما تسمى اسرائيل “” معاهدة السلام الجديده العتيقه بين الامارات اليهوديه وتل ابيب””من قاتل اسرائيل هم السوريون وجزء من اللبنانيين لان بعضا منهم اشد صهيونية من الصهاينه انفسهم كسمير جعجع والسنيوره والجمييل الرئيس والابن وابن المقتول الذي لا يعرف حتى ان يركب جمله عربيه بسيطه فجعلوا منه سياسيا مقرفا ولا ىيفوتني ان اذكر ريفي الحريري لكن المصيبه انني تفاجات بصهيونية بري هذا الحمل الوديع .
المهم لا تعني شيئا تلك المعاهده لان الامارات هي ذاتها لا تعني شيئا .انت تعلم ان كل امراء وملوك الخليج هم كذلك بتعيين امريكي ومن لا ينفذ التوصيات الامريكيه وقت العسر فان واشنطن ستعسر عليه عيشته.انتظر بضعة ايام لترى البحرين وقطر وتونس اما الرياض فهي موقعه لكن لا تجرؤ على الافصاح.
عمت مساء
شكرا الاستاذ نارام
20200814
اتذكر ما قاله الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد منذ سنوات، للخونة، من يريد الخروج من سوريا فليخرج، على العلن، من مطار دمشق الدولي على كلفة الحكومة السورية.
وكما كان كبار السن يقولون بالعربي المشبرح او الجبيسي “في حدا بخللي عدوو ببطنه” بمعني “من هذ الحبقة”.
هنيئا لعزرائيل على إعلان مرضها بالسرطان-الخليجي.
COMME TOUJOUR ,BRAVO CHER NARAM
AS L’ARTICLE SUIVANT
يسلم دينك على هالمقال!