آراء الكتاب: ركام المناصب في بيوت الوسط بعد محكمة الانتصار لبيت لصوص أوساط لبنان !- بقلم: زيوس حدد حامورابي

ها قد فتحت لاهاي ذراعيها بالأحكام أمام سعد الحريري قائد قطعان “الحئيئة” الأميركية السعودية في المحكمة الخاصة بلبنان المعدَّة كما سُوِّق لها ضدَّ سورية و حلفائها ليبرهن أنَّه بيدقٌ صغير و ألعوبة في أيادٍ كثيرة خارج لبنان جعلته أضحوكة القرارات و دجاجة بيض رعاتها الذهبيّ , و لن نؤمن أنَّه لاعب بل سنؤكِّد أنَّه أداةٌ بلا عقلٍ و بلا روح تستخدم فقط في التدمير تدمير سيادة لبنان التي يدَّعي الدفاع عنها و جعله مرتهناً إلى أقصى درجات الارتهان بما يقطع كلَّ شكٍّ بأنَّ نيَّته المضمرة و الظاهرة الوقوف على أطلال بلدٍ يريدونه مدمَّراً لا يملك قدرة البناء و لا يملك حتَّى أمر نفسه التابعة لأسياد بيوت الوسط بل بيوت اللصوصية في ابتزاز لبنان و التطرف في قتل كلِّ توسطٍ و اعتدال رغم أنّني لستُ من أنصار الوسط و لن أكون مع قاعدة أيِّ دينٍ كان تتبنى الوسط و الوقوف على الحياد فقاعدة الإسلام الشهيرة في بلاد الشام “خير الأمور أوسطها !” لم تعد كافيةً لنبذ العنف و لم تعد مجديةً في ذلك لأنَّ من يسمون أنفسهم أسماءً قريبة من بيت الوسط باتوا خنجراً مسموماً في كلِّ جغرافيا الأوطان من شمالها إلى جنوبها و من شرقها إلى غربها و من سطحها إلى عمق أعماقها برَّاً و بحراً و جوَّاً !


هل ما زالت وزارتا التربية ذات القوائم المخلوعة و التعليم المتأرجح في البحث المترنح السوريتان عاجزتين عن اختراق بيوت الوسط بالفكر و التحليل و البحث أم أنَّ بيوت الوسط باتت برعاية وزارة الأوقاف التائهة بين جدران كلِّ وقف عابرةً للحدود مُذ بدأت أميركا رسم ملامح الشرق الأوسط الجديد كما بدأه كولن باول برسائله إلى دمشق عام 2003 و كما روَّجت له كوندوليزا رايس عام 2006 فأخَّرته المقاومة العظيمة لسورية و حلفائها بتحويل حرب تمُّوز إلى كفَّةٍ غالبةٍ لا مغلوبة على إثر اغتيال خالق أبجديات المحكمة الدولية المرسومة بدمه على أجبنة قطعان الحئيئة الشاردة رفيق الحريري عام 2005 ؟!


ذات مرَّة حدَّثني صديقي الإعلاميّ الباحث عن وسطية سحر الفاهوم معاونة وزير التعليم المتأرجح في البحث المترنِّح في التعاطي مع مفاهيم الطلبة و الإعلام و من شدَّة وسطيتها حظرته على وسائل التواصل لأنَّه أوحى لها بعدم وسطيتها و بتمييزها حتى بين مرشَّحي الوزارة نفسها (مرشحي الدكتوراه ما بين معيدين موفدين عن طريق الوزارة مثقَّل لهم و تبادل ثقافي غير مثقَّل لهم لا بمثقال و لا بمثقالين ) حيث أنَّ الأمور تعقدت مذ طغى المعيدون هؤلاء على منح التبادل الثقافي و أخذوا أكثر من نصف مقاعد المنح المخصصة لطلبة سورية بينما كان نظامهم خاصاً كما كان موضوعهم منفصلاً تماماً عن منح التبادل الثقافي فهل يوفدون مجاناً ليسرقوا أحلام طلاب التبادل و هل يصرف على كلٍّ منهم مصروف مقعد كامل بتسريب مالي مفترض وفق قوانين الإيفاد سؤال رقابي إجابته صعبة على طلاب التبادل أولاً و الذين يظهرون و كأنَّهم صعاليك بيت الوسط و بما لا يجب أنْ يُوحى في نظرها على صدى قضايا المنح الدراسية الخارجية خاصة الهنغارية و الروسية الضبابية حتَّى في طرح الأسماء الحقيقية و المعايير الحقيقية التي تبنتها و أصدرتها و ليت زملاءها المعاونين علَّموها بعض الشدة في معرفة الوسطية اللا وسطية فلنسأل بيت الاعتدال لدى مديرة العلاقات الثقافية في جامعة دمشق و مديرها في الوزارة و هي سيدة الاعتدال الذي يناديكم ؟!


أتمنى على رئيس الجامعة الافتراضية السورية دراسة و تدريس مناهج الوسط الحقيقي لبقية الجامعات السورية المبنية على فوَّهة الوسطية بنية غير مرتجفة أمام أحد و دون العبور بمنصَّات واشنطن و الرياض و استانبول و القاهرة و موسكو منصات الهروب إلى الأمام و الخلف و لكن بعيداً عن الوسط الرمادي لأنَّ الوسط بات لغماً ينفجر بمن يطأ عناوينه فكيف بمن يطأ بقية نصوصه و معاهداته و قرارارته ؟!
الوسط الذي ينشده الرئيس الأسد هو الانتماء لسورية مهما تطرَّفت انعطافاته و لعلَّ حزمة عقوبات اليوم من بيت الوسط الأميركيّ تؤكِّد أنَّ وسطنا سيهدم كلَّ جدران الوسط حتى لا تضيع صرختنا في أوساط العدالة الوسطية وسط تشعبات المجالس الأممية فلتتعلموا منه يا أصحاب المناصب القعرية !
و ما على زيوس إلا البحث عن ترجمان الوسط السوري المبين !

بقلم زيوس حدد حامورابي

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s