شكرا لمن كتب هذه الأغنية العبرية التي جعلتني اتذوق العبرية واستمتع بها لأول مرة في حياتي .. هذه الاغنية تفشي سرا يخشاه الاسرائيليون .. وهو انهم ربما يستطيعون هزيمة الجيوش العربية ويقدرون ان يحصلوا على دعم اوروبة ومليارات التبرعات .. ويقدرون ان يكدسوا الدبابات والميركافا ويفرشوا السماء بالطائرات ويستطيعون ان يرسلوا داعش والقاعدة ويتحالفوا منعالاخوان المسلمين .. ويستطيعون ان يمتلكوا قنابل نووية وهيدروجينية وكل منصات السوشيال ميديا .. ولكن العملاق الذي يجب ان يخشوه الى حد الكابوس اليومي هو الفلسطيني الذي يعتقلونه ويقتلون ابناءه ويقلعون اشجاره .. ويمررون الجدار العازل في غرفته وعلى سريره .. وينشرون دورياتهم أمام بابه وشباكه لخنقه .. ويتركونه عالقا بين الحواجز اياما .. ويصادرون بيته وليمونه وزيتونه ..
هذا العملاق الفلسطيني هو أخطر مايواجهه الصهاينة لأنه أمسى أعرف الناس بالصهاينة وبنقاط ضعفهم .. فهو بحكم الاحتكاك اليومي معهم صار يعرفهم ويدرك كم هم شخصيات هشة مرتبكة وانهم عناكب كما وصفهم السيد حسن نصرالله .. وهم لولا الغرب واميريكا وعمالة العرب وسذاجة المسلمين لتلاشوا وتبخروا وطاروا في الهواء ..
هذا العملاق الفلسطيني هو أخطر مايواجهه الاسرائيليون .. ولايعرف الاسرائيليون دواء له .. حتى الموت ليس دواء .. دواؤه الوحيد هو العودة الى وطنه ..
هذه الاغنية الذكية تدل على ان الفلسطيني قادر على ان يتلاعب بأعصاب الاسرائيليين .. وهي ليست مثل عنتريات العرب وعنتريات اردوغان البائسة الفارغة التي لاتسمن ولاتغني التي لايليق بها الا اسم (صقصقة العنكبوت التركي) ..
وهي اعنية بنيت على وزن وتوزيع اغنية عبد الحليم حافظ الشهيرة (أحلف بسماها وبترابها) .. التي كانت تلحينا لخطاب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر من على شرفة قصر الضيافة في دمشق عندما قال للجماهير (ان الشمس العربية لن تغيب بعد اليوم) ..
شكرا لكاتب الأغنية وللمغني ..وللمخرج ..لأنها أجمل ماقيل في العبرية .. وهي عظيمة الى درجة انني متأكد انها أجمل من أي شعر كتب بالعبرية .. وهي لاشك بقوتها ستطيح بالتوراة وتجعل التلمود يرتجف وتوقظ ذاكرة الخراب والسبي .. ويجب ان تتحول الى نشيد يعزف امام كل مستوطنة وعند مرور كل دورية اسرائيلية .. ويجب ان تعزف أمام السفارات الاسرائيلية في العواصم العربية .. وأمام محطة الجزيرة القطرية (سفارة اسرائيل في قطر) وبرج خليفة (سفارة اسرائيل في الامارات).. ولامانع من ان تعزف امام خادم اسرائيل (أبو محمد الجولاني) ومعلمه اردوغان كي يتوقف هذا الاخير عن الثرثرة الفارغة والخداع بالخطابات الجوفاء ..
رابط الاغنية:

الاستاذ نارام سجون
البديل للرابطة المكسور أو للحساب المحزوف
اغنية عبرية “انا عربي فلسطيني”
شكرا لكم