من أين جاء هذا السخاء العربي؟ حكاية وادي الرور الالماني في سورية

علمتني الحياة ان لاأثق بها بل بنفسي .. وعلمتني اكثر ان لاأثق بالعبيد بل بالسادة .. وعلمتني ان السادة الذين يستعبدون الناس ليسوا سادة بل نخاسون وتجار رقيق .. فالأحرار هم من يعيشون بين الاحرار في مجتمع حر وليس بين العبيد .. ولذلك فانني لم أخطئ في التصويب على اي قضية سياسية لانها انبثقت من هذا المبدأ .. أي انني عندما نظرت الى تركيا التي أغدقت علينا الشعارات التركية الاسلامية كنت أتساءل عن هذه الشعارات فيما تركيا عضو في الناتو .. فكيف يستقيم شعار الاسلام مع الناتو؟؟ .. ومع هذا فانها تعامل كالعبيد في قضية الالتحاق بالسوق الاوربية .. وتركل بالحذاء كلما اقتربت من ابواب الاتحاد الاوروبي .. وهذا كاف كي ادرك ان العبد لايمكن ان يصنع الحرية لي قبل ان يحرر نفسه ..
وعندما كنت أرى تجربة الخليج المحتل .. كنت أنظر الى تلك العواصم المزخرفة بالعمارات والاضواء كانت تبدو لي مربوطة بالسلاسل كالاسرى والعبيد .. فهي لاقرار لها .. بل هي تنفذ مايصدر اليها من أوامر .. والاوامر كانت ان تتحول الى مستودع لتجارة الغرب بديل عن مستودع هونك كونغ الذي استعادته الصين ..
وعندما نظرت الى الاسرائيليين عرفت انهم نسخة يهودية من داعش .. مهاجرون مجانين مدفوعون من الغرب خلف حلم مجنون وأسطورة مجنونة وحكاية مستحيلة .. ولكل حكاية نهاية .. فكما انتهت داعش وانتحرت فان اسرائيل ستنتهي منتحرة ..

Fares Shehabi on Twitter: "لص حلب و قرصان سوريا المجرم رجب يقطع المياه عن  اهلنا في الحسكة بحجة محاربة عصابة قسد.. ! و تذكرنا جريمته هذه بما فعله  عندما امر عصاباته بقطع


اليوم أتساءل عن سبب هذا السخاء العربي في استدعاء السوريين وخاصة الصناعيين منهم ورجال الاعمال .. بفيزا ذهبية وفضية وتسهيلات مثيرة للشكوك بحجة الانفتاح على الشعب السوري واستضافة اقتصاده ومعامله واستثماراته في الخارج بذريعة مساعدته وانقاذه .. ولكن الغاية تبدو افراغ البلاد من نهضتها وقدرتها على اعادة الاعمار والحياة بحرمانها من أهم اسباب نهضتها الاقتصادية ..

وتذكرني عملية تدمير مدينة حلب واستهدافها بشكل خاص في الحرب ونهب معاملها ونقلهها الى تركيا بانها جزء من عملية تدمير روح الاقتصاد السوري .. والتي تشبه عملية الاستيلاء على وادي الرور في ألمانيا من قبل فرنسا وبلجيكا .. فعقب الحرب العالمية الاولى فرضت القوى المنتصرة على المانيا دفع تعويضات هائلة للقوى المتضررة بتحميل المانيا مسؤولية الحرب .. وهذا ادى الى افقار البلاد الالمانية .. ولكن الالمان في عام 1922 باشروا في عملية النهوض والانتاج عبر منطقة كبيرة صناعية في وادي الرور على الحدود تركزت فيها معظم الصناعات الالمانية .. وعندما انتبه الخصوم لذلك بادرت فرنسا وبلجيكا لاحتلال تلك المنطقة وحرمان ألمانيا منها فخسرت المانيا صناعتها بين عشية وضحاها .. تماما كما خسرت حلب صناعتها .. بسبب اللص اردوغان … الشهير بلص حلب الذي سرق معامل حلب علنا في وضح النهار وبكل وقاحة .. ولم يرف له جفن ..
انهارت عملية الانتاج الصناعي بسبب خسارة كل المصانع المنتجة الرئيسية في وادي الرور الالماني .. وفجأة في عام 1923 وبسبب هذا الانهيار في الصناعة حدث غلاء فاحش بسبب انهيار قيمة المارك الالماني .. ووصل سعر رغيف الخبر في نهاية ذلك العام الى 200 ألف مليون مارك .. واكرر الرقم 200 ألف مليون مارك للرغيف .. اي ان رب الاسرة كان عليه تسديد ثمن الخبز بعملات ورقية تملأ عربة صغيرة .. وتروي الوثائق الالمانية عن تلك المرحلة ان الاسعار كانت تتصاعد بشكل جنوني لايصدق وسرعة صاروخية .. فاذا وقفت في طابور امام مقهى لشراء فنجان قهوة فانك ستصل بعد دقائق ولكن سعر الفنجان سيرتفع أضعافا مضاعفة بين لحظة وصولك للطابور وبين لحظة وصولك الى عامل المقهى الذي سيسكبه لك واذا حملت بضعة ألاف من الماركات لشرب فنجان قهوة فانك بعد دقائق تصل الى الدفع وتكتشف انها لم تعد تكفي لشراء ملعقة واحدة من السكر وليس الفنجان .. وكذلك تروي الوثائق الالمانية التاريخية ان اجور العمال كانت تدفع مرتين في اليوم لأن الاجر في الصباح كان ينهار في قيمته فترتفع الاجور بعد الظهر لتعوض الخسارة .. ولذلك انتشرت تجارة البغاء في المدن وقام الناس ببيع أطفالهم في الطرقات ..


لافرق اليوم بين سرقة معامل حلب وبين سرقة الصناعيين والمستثمرين .. فمايحدث من عملية تهجير للصناعيين ورجال الاعمال والاستثمارات من سورية واغوائهم للمغادرة ووضع قدور العسل لهم في تركيا ومصر والامارات ربما تتسبب بها أزمات الوقود والكهرباء التي تتحكم بها اميريكا وتتعثر الحكومة السورية في التعامل معها بل وتتصرف بطريقة مرتبكة ازاءها .. ولكن على الطرف الاخر هناك من يقوم بدوره في هذه الظروف عبر الاتصال برجال الاعمال والصناعيين لحثهم على الهرب قبل ان تتدارك الحكومة السورية الامر وتحل مشاكلها … ويجد هؤلاء الصناعيون أمامهم ممرا جميلا وربما اجباريا نحو الامارات ومصر وتركيا .. وهذه دول للاسف خاضعة لسيطرة الناتو الاقتصادي .. وكل الاموال السورية التي تدخل اليها مراقبة جدا وهي في عين العاصفة ..

ان الترحيب بالصناعيين السوريين وتقديم تسهيلات لهم يجب ان يثير الشكوك لديهم قبل ان يثير شكوكنا .. فهناك خطة لامتصاص كل الامكانات الصناعية وافراغ سورية منها لأن الامريكيين يدركون ان عملية استعادة كل الجغرافيا السورية اقتربت وهم سيضطرون للرحيل في بداية العام القادم .. ولذلك حتى لو استعاد السوريون ثرواتهم فانها لن تجد من يريدها للصناعة والزراعة والاستثمارات والمشاريع .. وهذا ماسيعطل اي نهضة وتعاف اقتصادي حيث سندخل الدوران الحلزوني السلبي .. من ازمة الوقود والكهرباء الى ازمة غياب الصناعة التي تستعمل الكهرباء والوقود .. اي مايفعله الامريكيون والعرب بشكل او بآخر هو احتلال وادي الرور الالماني الصناعي بطريقة ذكية .. دون حرب .. اي بافراغه عبر اجتذاب صناعييه خارجه الى فخ العسل .. والخشية ان عودة هؤلاء ستكون مستحيلة لانهم مراقبون في دول خاضعة لرقابة الناتو الصارمة .. وهي في اية لحظة ستقدر على مصادرة هذه الاموال او منعها من المغادرة .. او اي شيء آخر كما حدث مع اموال السوريين في بيروت التي تبخرت ..
الكرم العربي الخليجي خبيث ومدروس وهو لعبة عبد بأمر سيده .. والفيزا والاغراءات والتسهيلات في دول أخرى مثيرة جدا للشبهة .. بأنها واد رور الماني جديد .. ولكن الالمان انتصروا على مؤامرة وادي الرور عندما جاء هتلر .. واستعاد اقتصاد المانيا .. واعاده الى الحياة ..
علينا أن لانبقى في اطار الانتظار السلبي .. ولم يعد مقبولا ان نقول اننا نتعرض للمؤامرات .. فالمؤامرات تنجح دائما عندما نفتح لها المطارف والحشايا في بلداننا .. ولايبدو ان عملية الترحيب باللاجئين كانت بريئة بل كانت مشغولة بعناية لأنها عملية سرقة كبرى للموارد البشرية السورية التي كانت في جزء كبير منها متعلمة ومدربة جيدا وقد حرمت منها الدولة السورية التي أنفقت عليها مليارات المليارات لتدريبها وتعليمها .. ولاأستغرب ان علمت ان كثيرا من المهاجرين الى اوروبة لايعملون باختصاصاتهم حتى المتعلمون منهم لأن الغاية لم تكن دوما الاستفادة منهم بقدر ماكانت حرمان بلدهم منهم


انها سرقة الموارد البشرية .. وعملية وادي الرور ذاتها تتكرر .. بطريقة أدهى وأمكر .. وللاسف المشاركون دوما عرب ومسلمون .. فالعرب والمسلمون هم اذرع الغرب ضد العرب والمسلمين ..

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

1 Response to من أين جاء هذا السخاء العربي؟ حكاية وادي الرور الالماني في سورية

  1. غ ر كتب:

    شكرا لكم الاستاذ نارام سرجون

    20210922

    من حوالي 12 سنة في عام 2009 سألني احد “المتعلمين” كيف تتكلم ضد الأمريكان وقد إستفدت من أمريكا؟ فقلت له ان امريكا قد استفادت مني اكثر، وقدمت لها الكثير وبالإضافة انا مشكلتي لن تكن مع الشعب بل ضد هيطجة* النظام الامريكي وغيره وامريكا تضعك في ‘قفص’ وتقول لك انت حر ان تفعل ما شئت ‘في هذا القفص’. (*هيطجة = هيمنة + بلطجة)

    ذكرني قسم من مقالك بهذا المقال المنقول عن اسلوب القوى العالمية المهيمنة علينا بأفعالها الخبيثة:
    https://caitlinjohnstone.com/2021/09/22/we-wont-be-free-until-our-minds-are-free/

    ترجمة Bing:

    “We Won’t Be Free Until Our Minds Are Free
    لن نكون أحرارا حتى تصبح عقولنا حرة

    هناك اقتباس من نص بوذي قديم يسمى دهاممابادا ( Dhammapada) الذي يترجم في كثير من الأحيان على النحو التالي: “نحن ما نفكر فيه. كل ما نحن عليه ينشأ مع أفكارنا. مع أفكارنا نحن نصنع العالم.

    وبعبارة أخرى عاداتنا العقلية تشكل شخصيتنا وتحديد كيف ستتصرف تلك الشخصية، وهذا السلوك يساهم في تشكيل العالم.

    ونحن نرى خطا مماثلا في أوبانيشادس( Upanishads) الهندوسية: “كما هي رغبتكم، وكذلك نيتكم. كما هي نيتك، وكذلك إرادتك. كما هي إرادتك، وكذلك فعلك. كما هي عملك، وكذلك مصيرك.

    هذه طريقتان مختلفتان للتعبير عن نفس الملاحظة الخالدة التي نراها تطفو على السطح بأشكال مختلفة في جميع أنحاء التقاليد الفلسفية في جميع أنحاء العالم: أن أفعالنا تنشأ من أفكارنا وأفكارنا تنشأ عن عاداتنا العقلية المكيفة ، لذلك نحن بحاجة إلى أن نكون حذرين للغاية حول ماهية تلك العادات العقلية لأنها ستحدد مصيرنا في نهاية المطاف.

    ولكن الناس الذين يصبون أكبر قدر من الطاقة والاهتمام في هذه الملاحظة الخالدة كمجموعة ليسوا البوذيين، ولا الهندوس، ولا أي تقليد ديني أو فلسفي على الإطلاق. أولئك الذين هم الأكثر اهتماما في دراسة والعمل على هذه البصيرة هم الأشخاص الأقوياء الذين يحكمون هذا العالم.

    ويدرك الأقوياء أنه نظرا لأن أفعال الناس تنبع من أفكارهم ومصير العالم ينبع من أفعال الناس، إذا كنت تستطيع السيطرة على الأفكار التي يعتقدها الناس على نطاق واسع، يمكنك التحكم في مصير العالم.

    تحكم في طريقة تفكير الناس بشكل جماعي في الأشياء ويمكنك التحكم في طريقة تصرفهم ، ويمكنك التحكم في الطريقة التي ينظمون بها ، ويمكنك التحكم في طريقة تصويتهم. وهذا أمر مهم لأن الناس أصبحوا أكثر إلماما بالقراءة والكتابة وأفضل في تبادل المعلومات على مر السنين، وبالتالي أكثر وعيا بقيمة الحرية والمساواة، لذلك أصبح من الصعب والأصعب حرمانهم من الحرية والمساواة دون إثارة ثورات عنيفة وينتهي بك الأمر ورأسك في سلة.

    وقد عالجت هياكل السلطة في المجتمعات الأكثر “استنارة” هذه المعضلة من خلال إعطاء الناس وهم المساواة في الحرية مع إبقائهم مستعبدين لأجندات حكامهم من خلال التلاعب النفسي على نطاق واسع. ويهيمن البلوقراطيون على المؤسسات الإعلامية والمنصات الإلكترونية ومراكز الفكر بالتنسيق مع الوكالات الحكومية السرية لضمان أن المعلومات التي يستهلكها غالبية الناس تخدم المصالح الاجتماعية والسياسية والعسكرية والجيوستراتيجية لهيكل السلطة الحاكمة.

    هذا هو السبب عند مشاهدة الأخبار على شاشة التلفزيون دائما نوع من يشعر وكأنهم يخدعون لك; هذا بالضبط ما يحدث يتم حذف المعلومات غير المريحة للأقوياء ، في حين يتم تضخيم المعلومات التي تخدم الأقوياء والملتوية في الضوء الأكثر ملاءمة ممكن.

    هذا لا يحدث لأن الطبقة التي تسيطر على وسائل الإعلام تميل شخصيا على كتف كل مراسل إخباري وتأمرهم بالكذب، ولكن لأنك إذا سيطرت على من يدير وسيلة إعلامية فإنك تتحكم في من سيوظفونه ومن سيرفعونه، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى نظام يفهم فيه المراسلون أن الطريقة الوحيدة لهم للنهوض بحياتهم المهنية هي الترويج للروايات التي تخدم مؤسسة السلطة الحاكمة وتهميشها الروايات التي لا تخدم(هم).

    أفضل طريقة للتلاعب بالناس دون علمهم هي مناشدة أقوى دوافعهم وأكثرها فقدانا للوعي. في الممارسة العملية وهذا يعني التجاذب في السنانير النفسية للغرور ، والتي على مستواها الأساسي هي الخوف والهوية. إذا كنت قد قدمت هوية قوية من شيء مثل الانتماء إلى حزب سياسي معين أو مجموعة أيديولوجية أو عرقية معينة، ثم أنها سوف تحمل الكثير من الوزن الأناني بالنسبة لك. إذا كنت في حالة خوف ثم سيكون هناك الكثير من الانكماش الأنانية وعليك أن تأخذ أفكارك على محمل الجد.

    إذا كنت تستطيع أن تناشد الناس الدوافع الأساسية للخوف وتحديد الهوية يصبح من السهل جدا لإدراج الأفكار في عقولهم ومنحهم عادات عقلية جديدة، وهذا بالضبط ما يفعله دعاة. يجب أن تخاف من الإرهابيين والروس والصينيين لأنهم سيؤذونك تحتاج إلى دعم الحزب الديمقراطي وكل ما يخبرك به النقاد، لأن هذه قبيلتك. تلك المناهضة لvaxxers (من يرفض اللقاح) هناك عدوك الحقيقي، وليس بنية السلطة النووية التي تمتد عبر العالم الذي يقود عالمنا إلى هلاكه بطرق لا تعد ولا تحصى. وعلى وعلى وعلى.

    إنهم يعطوننا وهم الحرية، ولكن طالما أنهم يقيدون عقولنا بالدعاية، فإننا لسنا أحرارا. لا يهم إذا أعطونا كل حرية شخصية يمكن تخيلها إذا كانت كتلة حرجة منا لا تزال تفكر بطرق تعود بالنفع على الأقوياء، لأن تلك الأفكار من شأنها أن تدفعنا إلى التصرف والتنظيم والتصويت بطريقة تعود بالنفع على حكامنا وليس علينا.

    إذا أردنا تحرير عقولنا من سلاسل السلطة، فلا يكفي إجراء البحوث وحفظ مجموعة من الحقائق حول ما يحدث حقا في أمتنا وعالمنا. وأهم خطوة لتحرير عقولنا من أغلالهم هي أن نزيل من أنفسنا خطاطيف الخوف والهوية النفسية التي تعلق بها تلك الأغلال. وهذا يعني تحرير أنفسنا من أوهام الوعي الأناني، الذي، مضحك بما فيه الكفاية، يعيدنا إلى المبادئ المركزية للبوذية والهندوسية مرة أخرى.

    وطالما أن البشرية مستعبدة للأنا، فإنها ستظل مستعبدة لهياكل السلطة المسيئة، لأن المتلاعبين سيكونون دائما قادرين على استخدام خطاطيفنا الأنانية للدعاية لنا لدعم مصالحهم على نطاق واسع. حتى ذلك الحين لن يهم في نهاية المطاف كم عدد الحريات المدنية التي نكسبها أو نخسرها، لأننا سنظل غير قادرين على تجاوز روابط سلاسلنا النفسية.

    ليس حتى الإنسانية بشكل جماعي يكسر خالية من جاذبية الوعي الأناني سوف ننفجر حقا قبالة في الإمكانات الحقيقية لجنسنا.”

    شكرا

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s