آراء الكتاب: عجوز أميركا فقد ذراعه الذهبية في كييف فهل تنقذ موسكو رأسه ؟ – بقلم: ياسين الرزوق زيوس

و أنا أقرأ رواية “الرجل ذو الذراع الذهبية ” للكاتب الأميركي “نيلسون ألغرين ” أتساءل هل يتقمَّص عجوز أميركا دور فرانكي لكن بعد إصابته بهوس بوتين لا بشظية في الكبد أثناء الحرب العالمية الثانية , و أتساءل أيضاً هل إدمانه على شيطنة بوتين يشبه إدمان فرانكي على المخدرات المورفينية , و هل سيصيب زوجته أيضاً كما أصاب فرانكي زوجته أثناء حادث إدمان في سيارة الحياة السياسية القذرة لتمضي حياتها معه في “البيت الأسود المطلي بالأبيض الخدَّاع ” على كرسيّ متحرِّك لن يحرِّك الذنب في أعماق عجوز أميركا قاتل الملايين مع نظرائه و أقرانه السابقين و اللاحقين , ذاك الخبيث بالبلاهة و الأبله بالخبث الذي يصف بوتين بأنَّه مجرم حرب متناسياً حروب دولته المارقة على الهنود الحمر سكَّان أميركا الأصليين و على دول لا تحصى في العالم لعلّ خادمته الحالية “اليابان ” في مقدِّمتها إذ تلقَّت أثناء الحرب العالمية قنابل نووية من أسلافه , و من سخرية القدر أنَّ قادتها الآن يشاطرون عجوز أميركا الخبيث الأبله وصفه النازيّ لرئيس دولةٍ عظمى أنقذت العالم برمته من نازية هتلر بمجرم حرب , فتصوَّر يا قارئ هذي السطور أين تذهب أميركا بازدواجية المعايير و بشيزوفرينيا الإسقاطات الموجَّهة فقط ضدّ دولٍ لا تسير في مسار هيمنتها غير العادلة و لا تؤمن بسيطرتها الشرِّيرة على مقدَّرات الضعفاء و حتَّى على أجسادهم و أرواحهم !…….

وجد فرانكي حبيبته السابقة في نادٍ للعراة و اختبأ في شقتها فهل وجد عجوز أميركا حبيبته أوكرانيا في شقتها وعمل على تحريضها بمورفين الناتو كي تدمِّرها بنفسها , و الأنكى من ذلك أنَّه رمى اتهامات حقنها بالمورفين على الجارة روسيا الدولة الحرَّة البعيدة عن العهر السياسيّ و الوجوديّ !…….

و ما بين أوكرانيا عاهرة الناتو ذات الجسد الممزَّق و روسيا دولة السياسات الثابتة يلعب الإخونجي العثماني أردوغان دور رجل ذي ذراع ذهبية من نوعٍ آخر فهو يهيِّج بذراعه الأولى أوكرانيا بطائرات البيرقدار و بذراعه الأخرى يدلُّ موسكو على طريقها إلى ترجمة أهدافها , و نصب عينيه ألا تتأثَّر بيوت مال السلطان الذي بترت ذكورته أميركا و تعيد تسويقه بعد زيارة رئيس الكيان الصهيوني الإسرائيليّ كمخصيٍّ لم تعجبه انهيارات شبكات الجاسوسية الصهيونية في أربيل بصاروخ فارسيّ بطوليّ من إيران التي نتفق معها بولاية الفقيه السياسيّ لا بولاية الفقيه الدينيّ الذي يمثّل شأنها الخاص , و لعلَّ حكومات دول الخليج الفارسيّ العربيّ دورها تسويق الجميع تحت مظلّة غضِّ بصر أميركا المنافقة عن تناقضات الممارسة المؤدية إلى الصفقات الخاشقجية السلطانية و أخواتها ! …….

لا نعتقد أيضاً أنَّ التنين الصينيّ سيرضى بأن يحوِّل عجوز البيت الأسود المطلي بالأبيض الخدَّاع نار أساطيره إلى ماء بفرض الإملاءات عليه ليكون شريكه ضدَّ روسيا وشعبها و بوتين بكلِّ وقاحة العقوبات التي تفرضها حكومة أميركا المارقة !…….

في مؤسَّسة القيامة السورية الفينيقية هناك أسد بشَّار يدرك معنى التشابكات و التداخلات الدوليَّة و يلعب شطرنج السياسة الخارجية بإتقان لكن ما نراه في الداخل حكومات هشَّة لا ترتقي إلى نظريات الأسد تجعل أخماس الوطن و الشعب تائهةً في أسداسه , و في غرفة عبَّاس بن فرناس تمارس سلطات كييف المحظورة عن الطيران المشبوه و أذرعها النازية و مرتزقتها العالميون البوريسيون الجونسونيون دعاية تشويه موسكو , و ذلك من خلال تحويل هذه السلطات المدنيين إلى دروع بشرية تجارية تتاجر بهم في مؤسسات الحرب العالمية الشاملة على روسيا و شعبها من خلال تزوير و قلب الحقائق فهل يتلاشى طحين حكومات سورية وسط تزاحم الحروب و تضيع ذراع الثواني المشبعة في جوع الدقائق ؟!…….

بقلم

الكاتب الشاعر المهندس

ياسين الرزوق زيوس

روسيا موسكو

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s