قصور الحمراء الخليجية .. ونحن سنحرق البلد او يبقى البلد


هذا المقال ينسبه البعض لمذيع الجزيرة جمال ريان .. ولكني أشك جدا ان يجرؤ اي موظف في اي مؤسسة خليجية ان يكتب هذا الكلام ..وخاصة الصغير جمال ريان وموظفو الجزيرة فهم كلهم جواسيس تحت جناج الجاسوس الكبير عزمي بشارة .. وبفرض انه هو من كتبه من باب انه دفع من قبل القطريين للكيد للاماراتيين في حرب داحس والغبراء بين القبائل النفطية .. فانه كمن يصوب النار ايضا على شيوخ قطر .. فما حل بالامارات هو نفسه مصير قطر .. ولو حذفنا من المقال كلمة الامارات .. ووضعنا قطر لكان هناك تطابق غريب .. لأن البلدين مستعمران ويتم تحويلهما ديموغرافيا لمرحلة لاحقة لشطب العرب من الخارطة هناك كما حدث في اسبانية .. الاندلس كما تذكرون .. حيث تم اجتثاث الوجود العربي كما لو انهم هنود حمر ابيدوا وانقرضوا ولم يبق لهم من وجود الا في آثار غرناظة وقرطبة واشبيليا وغيرها ..


عندما يذهب الناس الى الامارات والدول النفطية وينبهرون بالعمران والتحف والابراج وخاصة المساجد الجميلة الثرية بالاضواء والزينات والقباب الى حد التبذير .. ماعليهم الا ان يتذكروا نفس المرور في قصر الحمراء .. في غرناظة .. لأن نفس المصير سيكون لذلك الخليج الذي لن يستمر اكثر من عقدين او ثلاثة قبل ان يتم تذويبه في خلاطات الامم المتحدة .. وماكينات تصنيع الدول من الدول في بريطانيا واميريكا .. وكما صنعت اسرائيل من لحم فلسطين .. فان دولا قادمة في الخليج ستظهر من لحم الخليج .. ولكنها ستكون اسرائيليات بنكهات مختلفة .. وسيكون الخلايجة لاجئي العقود القادمة ..

ربما احترقت بلادنا اليوم .. ولاشك انها تهدمت .. ويحاول الكثيرون مقارنتنا بالخليج الذي يملأ بالعمران والازدهار وكأني بهم يقولون لنا ان خيار المواجهة كان خاطئا وأن علينا ان نتعلم من شيوخ النفط الانبطاح وتسليم البلاد كما فعلوا .. ولهؤلاء نقول ان بلادنا وعمراننا جذورها كبيرة جدا تحت الارض وستنبت وتزدهر .. اما عمران أهل النفط فانه بلا جذوز .. وبلا حماية .. وبلا قوة .. ونحن لانحاكم جيلنا هنا في هذه اللحظة لكن جيلا وراءنا قادم سيرى اننا كنا على صواب في ألا نسلم بلادنا للغزاة واللصوص والمستعمرين ولو هدمناها .. وأنا برغم قسوة شعار رفع يوما بين بعض المتحمسين الذي قال: الأسد أو نحرق البلد .. فانني لاأريد ان أتبنى بلدا مقابل اي رجل .. لكن الاسد لم يكن مجرد رجل في شعار .. بل كان خيار بقاء .. وخيار اصرار على ان لانترك بلدنا لأي أحد حتى لو أحرقناها .. كما فعل الروس عندما انسحبوا من أمام جيوش نابوليون ولكنهم قبل انسحابهم أحرقوا كل شيء تركوه .. الحقول والبيوت والمزارع والمصانع .. وكل شيء .. ولم يتركوا لنابوليون اي شيء الا النار .. والدمار والرماد .. في ترجمة حقيقية لشعار: اما لنا البلد او نحرق البلد .. وبعد رحيل نابوليون وهتلر بقيت روسيا وبقيت لشعبها الى اليوم .. واليوم يعيد الروس انتاج نفس اللحظة ونفس الايمان عندما يقول فيلسوفها الكبير دوغين: ان العالم لايستحق ان يوجد مالم تكن فيه روسيا .. أي سنحرق العالم اذا اراد البعض ان يشطب وجودنا كأمة على الارض ..

من هنا .. سيأتي جيل يحاكم مافعلناه .. ويعرف حقيقة شعارنا .. وحقيقة عشقنا لبلدنا واستقلالنا .. وسيدرك اي سذاجة فعلها أهل النفط الذين رفعوا العمران .. وقطعوا الجذور .. وسلموا بلادهم بلا أظافر ولاأثواب .. ولاأقفال .. ولا دين فيها الا القشور.. وبين قصور الجنس والمال ..

ونحن الذين هدمنا العمران في البلاد في حرب التحرير .. أبقينا الجذور .. وبقيت فينا عمارات الحضارات .. وسيكون قول نزار قباني : ولو شرحتم جسدي بمديتكم .. لسال منه حضارات وأزمان ..

أنا على يقين ان ذلك الجيل سينحني لنا .. وسيشكرنا أننا قبلنا ان نحرق البلد وألا نسلمها كي لا يكون مصيرها كمصير بلدان تتباهى اليوم بالابراج والعمران .. ولكنها تموت بسرعة وتذوب بين الامم ..

اما في الخليج المحتل فالطفرة العمرانية هي طفرة شركات اجنبية واسرائيلية .. ومع هذا فان الجيل الذي سيمر بعدنا في الخليج سيقف امام قباب المساجد العربية ويتذكر امام المرشدة السياحية .. اجدادها !!!!


لذلك .. قبل ان تقرؤوا مانسب الى جمال ريان – واعيد التذكير انه لايجرؤ ان يكتب ذلك الا بأمر لأنه موظف تافه في قطر .. ولايكتب الا ماتمليه عليه ادارته وكل ماتمليه الادارة يصل من تل أبيب – قبل ان تقرأ هذا المقال تذكر ان تمر على قصر الحمراء الذي مر به نزار قباني .. مع مراعاة ان غرناطة كانت فيها حضارة والعمران فيها كان عربيا اصيلا .. وفكر يضيء اوروبة كلها التي كانت تتعلم في غرناطة ..

*السر الذي لا يعرفه أحد* عن الإمارات .. (والخليج)* :

*الإعلامي : جمال ريان*

لا أحد يعرف كيف لبلد مثل *”الإمارات”* ، الصغير في مساحته التي لا تتعدى الـ(75) ألف كلم2 ، و عدد سكانه الأصلييين ، الذي لم يتجاوز حتى الآن الـ(800) الف نسمة ، أي أقل من المليون نسمة ، أن يشهد مثل هذه النهضة السريعة !!

*”‏الإمارات* لا تملك تاريخاً سياسياً و لا حركات تحرير ، و لا مؤسسات ثقافية أو فكرية ،
هل نفخ بها *الشيخ زايد* سورة “يس” ، لتصبح بين ليلة و ضحاها مزدهرة بالبناء و الإعمار ،
و تمتلك واحداً من أكثر الاقتصاديات نمواً في غرب آسيا ..؟!!

‏الحقيقة : إن اليهود وراء إنشاء *”مشروع  الإمارات”* ، حيث فكر “أغنياء اليهود” في الغرب ، بإنشاء مستوطنة يهودية في الشرق الأوسط ، ترعى المصالح المالية و حركة التجارة ، دون الحاجة إلى التعامل مع “الدولة” *الأم* لأسباب سياسية و غيرها .

‏منذ عام 1971 ، و هو *عام التأسيس* ، ضَمِن الغرب تجزئة الإمارات إلى ست ثم إلى سبع إمارات ، و لكل إمارة أمير و جيش و شرطة و أمن و ….الخ ،
فيما إمارة *أبو ظبي* تشغل أكثر من ثلاثة أرباع المساحة ،
ليسهل عليهم عدم استطاعتهم تشكيل نواة دولة .

‏حتى لو سلمنا ، وفقاً للإحصاءات الرسمية ، أن عدد سكان الإمارات “750” ألف ،
فماذا يساوي هذا ، بعدد الأجانب الذين يقطنون الإمارات ، و البالغ عددهم (9) مليون نسمة ، من (200) جنسية ، و (150) قومية؟!!
فحتى لو تحول جميع السكان إلى جهاز مخابرات و أمن و جيش ، لما تمكنوا من حماية بلدهم ..!!

‏المذهل في *دولة الإمارات* ، أنك حين تدخل ، و كأنك إلى بلد أوروبي ، أو أحد البلدان الآسيوية المتقدمة ، حيث النظام الدقيق ، و التعامل المهني ، و الانضباط العالي في النظام ، و أناقة الشوارع و النظافة ،
و لكن من الصعب أن تعثر على مواطن *”أصلي”* ؛ فجميع التعاملات التي تبدأ من المطار و حتى السكن ، بيد *”الأجانب”*

‏و هناك عرب من بلدان  مختلفة ، فيما لا تكاد تحصي عدد الرحلات عبر المطارات ، المنافسة لأكبر المطارات في العالم، في السعة و الخدمات ، و لا عدد السفن و البواخر في الموانئ ، حتى تكاد تصاب بالذهول !!!

‏هل من المعقول أن هذا *”الإماراتي”* البسيط في تفكيره ، و مديات تطلعاته ، أن يدير هذه الماكينة أو المنظومة  المعقدة ..؟!!

*الإمارات* عموماً ، و *أبو ظبي* خصوصا ، تضم أعلى نسبة أثرياء في العالم ، حيث يقدر عددهم بـ”75″ ألف مليونير ، فيما يشكل اليهود الأثرياء النسبة الأعلى فيهم .
‏و هذا يعني توفير بيئة آمنة لهذا الخزين المالي الكبير .
لذا ، ليس غريباً أن من قاد *محمد بن زايد* من يده باتجاه *”اسرائيل”* ، هو المليونير اليهودي *”حاييم سابان”*

*الإمارات* ليست مجرد عمارات شاهقة ، و شوارع أنيقة ، و حركة تجارة و الآن مصانع و ورش ،
*إنما هي مستوطنة للتآمر على الأمة* .

‏السؤال المهم :
ما حاجة الإمارات أن تكون الدولة الخامسة في الانفاق على الأسلحة ؟
ترى أين هو جيشها ؟؟
و عن أي حدود تدافع ؟؟؟

الجواب :
إن جميع هذه الأسلحة ، سواء المعلن عن صفقاتها أو غير المعلن ، يذهب إلى التآمر على دول المنطقة ، حيث ليس هنالك من دولة عربية أو إسلامية في المنطقة ، إلا و تجد أن *الإمارات* داخلة على مشروعها الإقتصادي أو السياسي أو الأمني ، و خلق الفوضى فيه … وما يحدث في السودان حالياً ليس منكم ببعيد ، وماحدث في تركيا من قبل عام ٢٠١٦  يبرهن علي ذلك .

‏و السؤال :
هل تمتلك أسرة *آل زايد* كل هذا العقل ، لتدير كل هذه الملفات المعقدة ؟؟
و هل من مصلحة مشايخ *الإمارات* ، كل هذا التدخل الواسع في شؤون دول ، تبعد آلاف الكيلومترات عنها ؟

‏السؤال :
لماذا لا يحكم أصحاب رؤوس الأموال *”دولة الإمارات”* بشكل مباشر ، بدلاً من هذه الأعراب و عناوينها ؟.

هذا السؤال يجيب عنه كتاب : *”اليهودي العالمي”* ،
لمؤلفه *هنري فورد* ، صاحب شركة فورد عام 1921 ، حيث يقول :
إن *”اليهود يفضلون أن يقودوا العالم من الخلف”* .

‏سؤال آخر:
لماذا لم يختاروا *”إسرائيل”* بدلاً من *”الإمارات”* ، كي يحركوا رؤوس الأموال ، خاصة و أن أرض فلسطين وفيرة في أرضها ، و في جمال طبيعتها ، و لها موقع جغرافي مهم و إطلالة على البحر ؟

الجواب :
*‏”إسرائيل”* غير صالحة للاستثمار ، لأنها *”ساتر عسكري”* ، و مهددة في كل لحظة ، وغير مرغوب التعامل معها تجارياً في المنطقة ،
أي : *”غير مستقرة”* ، وواجهة العمل فيها اليهود !!.

الخلاصة :
*”الإمارات” عبارة عن مستوطنةإسرائيلية ، منذ عام 1971* …
وأخيراً: إن أكبر محفل ماسوني في العالم هو في الإمارات إنها النقطة المركزية العملية للنظام الدولي…..

بعد هذا التقرير هل عرفتم من هي الإمارات. ؟!

وزيرة اسرائيلية في مسجد زايد (قصر الحمراء الاماراتي لاحقا بعد عقدين).. تخيل ان في الصورة دليلة سياحية اسرائيلية والزوار من عرب الخليج بعد تهويده..

ووزير اسرائيلي آخر في غرناطة الخليج !!

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

1 Response to قصور الحمراء الخليجية .. ونحن سنحرق البلد او يبقى البلد

  1. أفاتار capital dz capital dz كتب:

    المقاومە

اترك رداً على capital dz إلغاء الرد