آراء الكتاب: تشيخوف يضيع روحه السوراسية بسيف ابن الوليد ما بين اشتراكية المسيحية و رأسمالية الإسلام !.. بقلم: زيوس حامورابي

كان صديقي المخلص لكوكب سورية زيوس في محطة فضائية على كوكب فليد و فجأةً غزت قوات فيغا تطلعاته إلى السلام بتدمير هذا الكوكب الآمن الجميل وقتها تمَّ إخراجه من معمعة الموت بصعوبة بالغة على يد دايسكي صديقه في عناوين السلام الرنَّانة في كلِّ المحافل الغازية و غير الغازية و كأنَّ السلام بات ألعوبة زعزعة الكواكب كما بات بوابة الغزو و الحرب من قبل كلِّ قوى الشرِّ الذي يلبس قناع الخير و السلام ليتغلغل داخل قضايانا قضية إثر قضية و نحن نقف متطلعين متفرجين و لا نطبِّق قاعدة خير وسيلة للدفاع الهجوم و خير وسيلة لمواجهة الأفكار الشريرة قراءتها قبل الولادة كي لا يغدو طفلها اللقيط سيد عرش المراحل القادمة !

78-172455-anton-chekhov-short-story_700x400


حطت الرحال بزيوس في رحاب قصة “وفاة موظف ” لتشيخوف في طريق عودته إلى كوكب سورية الذي بات كوكب الطبقات المتضادة بل الطبقات المتباينة إلى حدِّ انهيار المجتمع الأسير ما بين خوف طبقات و تعالي طبقات أخرى و ما بين مسؤولية طبقات بعينها و لا مبالاة بقية الطبقات حينما سببت تلك العطسة الاشتراكية العمالية البيروقراطية الروتينية في وجه ذاك الجنرال المتعالي الرأسمالي المتعجرف إلى حدِّ رفض أي معنى لقيمة الكرامة و لمفهوم الاعتذار موت الطبقة الهشة إلى حدِّ هشاشة وطن يكاد يتلاشى من داخله بقدر ما يقاوم التلاشي من خارجه و حصل ما حصل و كأنَّ من عطس نسي وصية تشيخوف القائلة :”العطس فعل خطير فكُن حذراً جدّاً إذا أردت أن تعطس فأنت لا تدري إلى أيّ شيء قد تُفضي بك هذه العطسة!” و ها قد سقطت قيمة أخرى في محطة صديقي زيوس الفضائية و هو الذي يبحث عن القيم المتضادة فإذا بالتضاد يعلن بداية انسلاخ القيم أمام مطرقة العروش و سندان السلطات المناورة إلى حدِّ جعل القيمة بحدِّ ذاتها منتجاً متحولاً لا نعرف جنسه و لا نعرف ماهيته و لن نعرف حتى إيجابيته من سلبيته و مقدمته من مؤخرته !
تتالت محطات صديقي زيوس فإذا بصليب دوستويفسكي المعلق على جبين تطلعاته يقف في مواجهة انسلاخ إدلب عن مكوناتها و انسلاخ مارمارون عن سيف خالد بن الوليد الذي فصل كثيراً من الرؤوس عن الأجساد ما بين مسيحيته و إسلامه ليوضح منذ القدم أن قصة تشيخوف ولدت منذ الأزل مفصولة الرأس عن الجسد و الموظف الذي مات سيدرك في أبديته أنَّ سريانيتنا السوراسية لن تنجو من النزعات الصهيوأميركية ما دام في مقدماتنا ما يبشِّر بخواتيم أمتنا الغارقة في معركة تعريف الأمم فهل عرَّفت نفسها أم أنَّها ما زالت على خارطة الأمم مجرَّد نقطة سوداء متدحرجة ما بين مقولتي يسوع و عمر “أعطوا ما لله لله و ما لقيصر لقيصر ” و “متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ” ؟!
و ما على زيوس إلا القيامة !
بقلم زيوس حامورابي
zyous972@gmail.com

هذا المنشور نشر في آراء الكتاب, المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s